السبت، 10 يوليو 2010

اعتقال 20 شابا في القاهرة ..واجهاض وقفة الاسكندرية ومصادرة الكاميرات ..ونجاح التضامن الصامت في الغربية



منعت الأجهزة الأمنية بالاسكندرية ,وسائل الأعلام من تصوير الوقفة الاحتجاجية الصامتة التى كان من المقرر انعقادها اليوم على كورنيش الإسكندرية تضامنا مع شهيد الطوارئ خالد سعيد . وصادرت كاميرات المصورين وارجعتها اليهم بعد اتلاف كروت الذاكرة بدأ الأمن المركزى فى النزول إلى الشارع والاشتباك مع المتظاهرين عقب دقائق من إعلان الوقفة بالإضافة إلى محاولة بعض أفراد الأمن الاستيلاء على المعدات الخاصة بالبث لفريق الجزيرة توك شو ا وتهديدهم بالاعتقال وباتت السيارة التى تقلهم مراقبة لفترات طويلة وكلما توقفت فى مكان بجوار مجموعة من النشطاء الواقفين يجدوا الأجهزة الأمنية تمنعهم من النزول وتحاول مجددا مصادرة معداتهم أشار أحد ضباط الأمن فى أحد المواقع على الكورنيش والمتابعين للوقفات أ بأن هناك تعليمات أمنية بعدم السماح لأى فرد بالتصوير ومصادرة المعدات والقبض عليهم فى حال الإصرار على التصوير كما منعت الأجهزة الأمنيه المحتجينن من الوصول الي منزل الشاب خالد سعيد وأجهضت جميع الوقفات وسمحت فقط لعدد من اسره خالد واصدقائه بالوقوف لمده قصيرة. وفي الغربية شهد كوبر ى الاستاد العلوي وقفة احتجاجية صامتة بالمصاحف لقطاع من الشباب لا ينتمي لتيار سياسي معين وهو الامر الذي أربك اجهزة الأمن في المحافظة لمحاولة معرفة الانتماء الفكري لفصيل الشباب الذي ضم مجموعة متباينة من الفتيات والشبان . استمرت الوقفة لمدة تجاوزت الساعة عقبها تفرق المتضامنون دون هتافات او توزيع منشورات . وفي القاهرة القت مباحث امن الدولة القبض على 20 شابا من المتضامنين في المسيرة الصامتة للتنديد بقانون الطواريء وحادث شهيد الداخلية خالد سعيد . كما منعت قوات الأمن في الشرقية إقامة أى مظاهر احتجاجية تضامنا مع المحافظات .كما حاول السباب في بور سعيد عبور الحاجز الامني دون جدوي. وفي البحيرة استمرت الوقفة الصامتة قرابة ساعة على كورنيش مدينة دمنهور

الاثنين، 5 يوليو 2010

خالد سعيد جديد بالمنصورة: طالبَ شرطيين بأجرة (التوك توك) .. فألقيا به من الدور الثالث



رغم عدم هدوء العاصفة التي جلبتها واقعة مقتل الشاب خالد سعيد على يد رجلي شرطة بالاسكندرية يوم 7 حزيران (يونيو) في الاسكندرية، كشف مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف التعذيب عن واقعة أخرى جديدة ستأجج مشاعر المصريين الغاضبة التي لم تنطفئ حتى الآن.
وقال المركز في بيان على موقعه الاليكتروني ان سائق 'توك توك' وهي مركبة نقل صغيرة ذات ثلاث عجلات يدعى محمد صلاح محمود غريب ويبلغ من العمر 18 عاما، قام بتوصيل اثنين من مخبري مركز شرطة بني عبيد بمحافظة الدقهلية أول من أمس الساعة العاشرة والنصف مساء. وانتهت التوصيلة بإلقاء القبض على سائق التوك توك بسبب رفض المخبرين دفع ثمن التوصيل واقتياده الى مركز الشرطة حيث تم الاعتداء عليه بالضرب والتعذيب في غرفة رئيس المباحث ويدعى تامر يحيى وأمين شرطة يدعى عبد الفتاح.
ولم يكتفي المخبرين بذلك بل تم القاؤه من الدور الثالث من مبنى المركز حيث نقل محمد صلاح الى مستشفى السلام الدولي التخصصي بالمنصورة التي أعدت تقريرا مبدئيا وردت فيه عدة اصابات وهي كدمات في الوجه وكسر في الركبة وكسر مضاعف في الفخذ وكسر في الحوض واشتباه وجود نزيف داخلي وكسر في اليد اليمنى واشتباه ارتجاج في المخ وشرخ في الجمجمة نتيجة اعتداء وقع عليه من آخرين.
'وقد تقدمت أسرته ببلاغ لنيابة دكرنس التي انتقلت الى المستشفى لسماع اقواله لكن الشاب دخل في غيبوبة قبل وصولها وهو حاليا في العمليات. وقد حرر المحضر برقم 2629/2010 جنح بني عبيد، والمحضر رقم 53 أحوال أول المنصورة الذي يتضمن تقرير المستشفى بالاصابات سابقة الذكر. ورغم ما حدث للسائق فقد تم تحرير محضر قيادة توك توك بدون ترخيص. رغم ان قيادة التوك توك لا تحتاج الى ترخيص.
وأدان بيان المركز الواقعة وتساءل "لماذا لم يتردد المخبران قبل ان يعتديا بهذه الوحشية على محمد صلاح محمود غريب ومن أين يستمدان هذا الشعور بالحصانة كي يسرقا رزق الشاب، ثم يحاولان سرقة حياته عقابا له على عدم الانصياع لبلطجة الشرطة، ومتى ترتدع وزارة الدخلية أم أن الأمر خرج عن سيطرة وزيرها ولم يعد قادرا على لجم اجرام رجاله، أم أن هذه هي تعليماته في التعامل مع المواطنين".
واضاف البيان "قائمة الجرائم تطول يوما بعد يوم، ورائحة الدماء على يد الداخلية أصبحت تزكم الانوف، ولو طبقنا القانون لصح وصفها "وزارة مسجلة خطر".
وتأتي هذه التطورات بعد احالة الشرطيين المتهمين بقتل خالد سعيد بالاسكندرية الى محكمة الجنايات بتهمة القبض على شخص دون وجه حق، وتعذيبه بدنيا، واستعمال القسوة ضده، وخلقت الحادثة حالة من الغضب العارم وسط المجتمع المصري حيث تطلق وزارة الداخلية يد رجالها في التعامل مع الشعب دون أي ضوابط حقيقية تذكر، ويمارس كثير من رجال الشرطة التعذيب في مصر بصورة منهجية الا ان غالبية الوقائع لم تر النور لخوف الضحايا من البطش الذي قد يتعرضون اليه اذا ما ابلغوا عن الواقعة،
وغيرت الداخلية منذ سنوات شعار 'الشرطة في خدمة الشعب' الى 'الشعب والشرطة في خدمة الوطن' ويتولى حبيب العادلي منصبه كوزير للداخلية منذ 13 عاما في اعقاب اقالة سلفه محمد حسن الألفي بعد واقعة الاقصر التي راح ضحيتها سائحون اجانب، وينظر قطاع واسع من الشعب المصري لجهاز الشرطة على انه معاد له بالطبيعة، وتكون هذا المنظور نتيجة لتراكمات طويلة من القسوة وسوء المعاملة من رجال الشرطة على مدار عصور متعددة وضاربة في التاريخ، وعادة ما يأخذ رجال الشرطة في مصر صف أصحاب النفوذ في القضايا والنزاعات بين المواطنين، وتعد الاهانات والسباب من رجالها أبسط أنواع الاعتداء من قبلهم وأكثرها شيوعا تجاه الشعب المصري.
وكانت الداخلية قد اتهمت خالد سعيد بأنه هارب من التجنيد، محكوم في عدة قضايا، الا أن أسرته أخرجت شهادة أدائه للخدمة العسكرية، مما أصاب الوزارة بالخجل، الا أنها عادت وقالت انه حصل على الشهادة من الفئة الرديئة لسوء سلوكه.

تأجيل دعوى وقف الجدار الفولاذي إلى 21 سبتمبر المقبل


قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة في جلستها المنعقدة اليوم الاثنين، إحالة الدعوى القضائية التي تطالب بوقف وإلغاء الأعمال والإنشاءات الهندسية على الشريط الحدودي بين الأراضي المصرية وقطاع غزة الفلسطيني والمعروفة باسم "الجدار الفولاذي"، إلى هيئة مفوضي الدولة لإعداد تقرير بالرأي القانوني في الدعوى وتحديد جلسة 21 سبتمبر القادم لنظر القضية.

وأكدت هيئة الدفاع في جلسات نظر الدعوى أن تلك التحصينات ما هو إلا استكمال لتطويق وحصار أهل غزة، مستنكرين هذا التحيز ضد الأشقاء الفلسطينيين، وأن نظرية أعمال السيادة تتخذها الدولة حجةً في أمرٍ لا يقبله هواها، في حين تغضّ الطرف عن أمرٍ آخر فيه انتهاك لحرمتها وسيادتها الفعلية.

نتنياهو: الاحتلال الصهيوني لن يعتذر عن مهاجمة السفينة التركية ولن يدفع تعويضات



أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مساء الجمعة أن الكيان الصهيوني لن يعتذر لتركيا على مهاجمة القراصنة الصهاينة لأسطول الحرية في المياه الدولية، ولن تدفع تعويضات. 
ورفض نتنياهو في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الصهيوني فكرة أن يدفع الاحتلال الصهيوني تعويضات لتركيا عن الشهداء الأتراك التسعة الذين سقطوا خلال اقتحام القراصنة الصهاينة لسفن أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة في 31 مايو/ أيار الماضي.
وقال رئيس الوزراء الصهيوني: الاحتلال الصهيوني لن يعتذر عن دفاع جنودها عن أنفسهم.
وكانت تركيا قد طالبت الاحتلال الصهيوني بالاعتذار وبدفع تعويضات لعائلات ضحايا العدوان الصهيوني على أسطول الحرية، كشرط لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين الدولتين. 
واعتبر نتنياهو أن الاجتماع السري الذي عقد قبل أيام في بروكسل بين وزير التجارة والصناعة والتشغيل الصهيوني بنيامين بن اليعزر ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو كان خطوة ايجابية باتجاه إصلاح الضرر الذي لحق بالعلاقات بين الطرفين. 
وشدد على انه ليس في مصلحة الاحتلال الصهيوني ولا تركيا استمرار التدهور في العلاقات.
وردا على سؤال عن اللجنة التي شكلها الاحتلال الصهيوني للتحقيق في شأن الهجوم، أكد أن هذه اللجنة تلبي طلبات المجتمع الدولي لانها تضم خبيرين أجنبيين معترفا بهما، مضيفا: هذه اللجنة طلبت أن تتمتع بصلاحيات موسعة، وقد لبينا هذا الطلب لان لا شيء لدينا لنخفيه.
وسئل عن التجميد الجزئي لأعمال الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والذي سينتهي مفعوله في 26 ايلول/ سبتمبر المقبل، فأجاب: لقد اتخذنا قرارا ولم يتم تغييره. لكنه اضاف إن هذا القرار اتخذ لتشجيع الفلسطينيين على القيام بمفاوضات سلام مباشرة مع الاحتلال الصهيوني، ولم يقوموا بذلك حتى الان.
ويجري الاحتلال الصهيوني والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس منذ ايار/ مايو مفاوضات غير مباشرة برعاية الولايات المتحدة. 
وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الجانبين اثر العدوان الصهيوني الذي شنه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة بين كانون الاول/ ديسمبر 2008 وكانون الثاني/ يناير 2009

أكفان وأدوية ......بلا فائدة !!


يعاني قطاع غزة منذ أربع أعوام من حصار ظالم ترك أثاراً مدمرة طالت جميع نواحي الحياة ومما زاد الأوضاع الصحية سوءاً إغلاق المعابر بصورة كاملة قبل الحرب بأربعة أشهر وما إن اندلعت الحرب حتى هبت الشعوب والحكومات ومؤسسات المجتمع المدني لمساعدة أشقائهم في قطاع غزة وإرسال المساعدات الطبية والمواد الاغاثية بشكل عاجل تعبيرا عن دعمهم وحبهم لفلسطين وغزة هاشم . 
وبالرغم من أن الدواء عنصرا أساسي فى تخفيف المعاناة إلا أن التبرعات العشوائية قد تسببت فى العديد من المشاكل فبعض أدوية التبرعات كانت غير ملائمة لحالات الطوارئ المرضية ومستوى الرعاية الصحية المتوفر ، وغالب ما كانت غير معروفة للطواقم الصحية والمرضى ، ولا تتوافق مع السياسات الدوائية والأسس العلاجية السائدة فى فلسطين مما شكل عبئ كبير على وزارة الصحة . 
والكثير من أدوية التبرعات وصلت فى ظروف تخزينية سيئة وكانت اللغة المستخدمة فى النشرة الخاصة بتعريف الدواء أجنبية غير مفهومة وبعضها لا يحمل اسم عالمي أو علمي وإنما تحمل أسماء تجارية غير مسجلة في البلدان المتلقية للتبرعات . 
وغالب ما كانت أدوية التبرعات غير مطابقة للمواصفات ومعايير الجودة في الدول المانحة أو غير ملائمة للحاجة ، حيث أن بعض الأدوية كانت عبارة عن عينات طبية مجانية أو قريبة الانتهاء ( أقل من سنة ) أو حتى منتهية الصلاحية قبل وصولها إلينا ، وهذا يعتبر هدرا للأدوية واستنفادا للسعة التخزينية . 
ومنذ اليوم الأول للحرب على غزة في معركة الفرقان بدأت تتدفق المساعدات على غزة فاستلمت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة تبرعات من الأدوية والمهمات الطبية والأجهزة الطبية والملبوسات والأغذية ما يقدر بحوالي 10361341 كجم من المساعدات وبما قيمته 25,108,633 $ . 
وعلى الرغم من توفر حسن النية لدى الكثير من الجهات المانحة الا أن أكثر من 22% من هذه المساعدات تم إتلافها وقد قدرت بحوالي 2 مليون دولار $ نتيجة للظروف التخزينية على المعابر والإعاقة الغير مبررة من الجانب المصري وترك المساعدات أشهر عديدة فى ظروف غير ملائمة مما أدى إلى وصول تلك التبرعات وأثار العفن واضح عليها وحصل ذلك في القوافل الأخيرة بعد معركة أسطول الحرية وفتح المعبر حيث تم تفريغ مخازن العريش المكدسة بالتبرعات منذ فترة طويلة وإرسالها إلى غزة وكانت أثار سوء التخزين ظاهرة للعيان . 
والجدير بالذكر والملاحظ على هذه المساعدات للفترة الممتدة من 28/12/2008م حتى تاريخ 10/6/2010 نجد أن :-
الاستفادة الفعلية لهذه التبرعات من الأدوية لا تتجاوز 30%, إن معظم التبرعات عشوائية غير منضبطة تسببت في العديد من المشاكل :-
فمثلا احتياج غزة من الديكلوفين في حدود 2 مليون حبة سنويا وما وصل فعليا من التبرعات يتجاوز 10 مليون حبة ، واحتياج غزة من مضادات الهستامين 20,000 علبة شراب سنويا ، وما وصل فعليا يتجاوز 100,000 علبة شراب وهذا ينطبق على العديد من الأدوية التي وصلت في التبرعات .

أمـا قصـة الأكفـان فهـي كانت عنوانا للدعم العربي لـغزة فلقـد وصـل مـا يـزيد علـى 10,000 كـفن بـأحجـام عـديـدة ( صغيرة – متوسطة – كبيرة ) وكأننا في غزة هاشم كل الذي نطلبه من العرب أكفان ، فنحن لسنا بحاجة إلى أكفان لأطفالنا بمقاسات 125 سم ونحن لا نجد لهم حليب يعالجهم ومحلولا يغسل كليتهم وأنبوبا يُدخل الطعام المهضوم إلى معدتهم . 
والذي جعلني أن أتحدث عن هذا الجرح الأليم ما وصل أخيرا من مساعدات من دولة شقيقة تحمل إلينا تبرعات تتجاوز قيمتها 4 مليون دولار $ كانت عبارة عن 
- أدوية إنفونزا خنازير H1N1 ( Tamiflu ) تنتهي صلاحيتها بتاريخ 2 / 2011 تقدر بحوالي 2 مليون دولار $ . 
- مكملات غذائية وفيتامينات تقدر بحوالى 250,000 دولار $ . 
- 1000 كفن للأطفال بأحجام صغيرة 125سم . 
جميع هذه الأدوية ليس ضمن القوائم الأساسية لوزارة الصحة ولم تطلبها الوزارة كما لا يمكن الاستفادة منها بالشكل المطلوب .
فهل أصبحت غزة مكبا للدواء !! وهل أصبحت جراحات المحاصرين وآهاتهم وعذاباتهم تجارة لأصحاب الضمائر الميتة .
هل أصبحت غزة المحاصرة سلعة سائغة لتجار الحروب وأعمال "البزنس" الذين يتلاعبون بشعوبهم ويفرغون شحنات التأييد والمناصرة والدعم بإرسال ما لا تحتاجه غزة من أكفان وأدوية بلا فائدة .

السبت، 26 يونيو 2010

خمسة آلاف متظاهر حول البرادعي.. وانضمام رموز المعارضة الوطنية



وصل عدد المتظاهرين في الوقفة الاحتجاجية للبرادعي بالإسكندرية، نحو 5 آلاف فرد، وانتقلت الهتافات من التضامن مع ضحايا التعذيب، إلى التنديد بالنظام الحاكم والمطالبة بسقوطه.

وفي هذه الأثناء، هتف شباب حركة 6 أبريل "باطل .. باطل" والعديد من الهتافات المناوئة للنظام والرئيس، فيما هتف أنصار البرادعي "حرية .. حرية"، وحدث اشتباك طفيف بين قوات الأمن والمحتجين أثناء خروج د. البرادعي من الكردون الأمني الذي فرض على المظاهرة.

وبحسب الشروق ،انضم إلى المظاهرة رموز المعارضة الوطنية وهم: د. أيمن نور، وحمدين صباحي، ود. أسامة الغزالي حرب، وعبد الحليم قنديل، ورددوا شعارات "تحيا مصر.. تحيا مصر".

والجدير بالذكر، أن شباب كفاية و6 أبريل رفعوا لافتات تحمل شعارات جماعتهم، إلا أن قيادات هذه الجماعات طالبوا بنزولها، وترديد هتاف "الحرية.. الحرية

الأربعاء، 9 يونيو 2010

امرأه فلسطينية هزت عرش إسرائيل


خلال الأيام الماضية كان عرش إسرائيل الوهمي الذي روجت له في الغرب كواجهة وحيدة للد يمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط يهتز بعنف بسبب بفعل عضوة الكنيست حنين الزعبي التي نجت من القتل على ظهر سفينة الحرية ، لتجد نفسها في مواجهة حرب نفسية وشخصية من نواب في الكنيست لم يتورعوا عن اتهامها وتهديدها وحتى معايرتها بالعنوسة لأنها لم تتزوج حتى الآن .

قبل أيام قليلة كان الموت قريباً منها للحد الذي لم تكن تتخيله، لكن إرادة الله كتبت لها النجاة، لتخرج قوية وغاضبة وصريحة وجريئة، لتكن صوتاً وعيناً يكشف ويفضح ما أرادت له إسرائيل أن يبقى سراً للأبد ويدفن مع من قتلتهم في عرض البحر على أسطول الحرية الذي كان متجهاً لغزة، موقفها هذا جعلها هدفاً لإسرائيل على المستويين الرسمي والشعبي للحد الذي دفع للتفكير في سنّ قانون خاص بها لعقابها.
إنها حنين زعبي العضوة العربية في الكنيست الإسرائيلي، التي تردد اسمها كثيراً في وسائل الإعلام العربية والأجنبية في الآونة الأخيرة، والتي ألهبت وأشعلت وأثارت الكنيست والجمهور الإسرائيلي، فأصبحت الشغل الشاغل لإسرائيل.

فلسطينية ليبرالية

كان الإعياء بادياً على حنين خلال المقابلة، وأرجعت ذلك لـ"اللقاءات المكثفة، من اجتماعات وأحاديث تكاد لا تنقطع مع وسائل الإعلام المختلفة في أعقاب ازدياد الطلب على مثل هذه المقابلات بعد مشاركتي في أسطول الحرية، هذا عدا عن التعب اللاحق بي من تبعات المشاركة نفسها وما مرّ عليّ مثلما مرّ على كل من كان ضمن أسطول الحرية إلى غزة".

وُلدت حنين في مدينة الناصرة، كبرى المدن العربية في إسرائيل، أو ما يعرف بعرب الداخل أو الخط الأخضر، لأسرة من أكبر عائلات المدينة، وساهمت أسرتها كما مدرستها وحزبها في تشكيل قناعاتها.

وعن هويتها تقول: "أنا فلسطينية، عضوة برلمان في الكنيست من حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حزب يمثل التيار القومي لدى فلسطينيي الداخل".

واستطردت في حديثها "بدأت العمل السياسي منذ انخراطي في التجمع الوطني الديمقراطي. تربيت في حزب التجمع وهناك بدأ نشاطي. عام 2006 ترشحت للقائمة البرلمانية ولم أنجح. بعدها تم إقرار تحصين مكان للمرأة لإيمان التجمع بأن النضال لأجل قيم الحرية والعدالة لا يتجزأ ومن منطلق إيمان التجمع بمكانة المرأة بالمجتمع بشكل عام وبالنضال السياسي بشكل خاص،و بحقوق المرأة كما حقوق كل المستضعفين في المجتمع، وإيمانه بالعدالة بين الشعوب وداخل فئات الشعب الواحد، ونجحت بعد ذلك بالوصول إلى الكنيست، بعد عدة محاولات".

وعن ظرف نشأتها تقول: "تربيت في عائلة وطنية ديمقراطية وليبرالية، أدين بتربيتي وبقناعاتي السياسية الوطنية والإنسانية إلى نشأتي الأسرية، إلى عائلتي التي تربيت فيها، وأيضاً لأجواء المدرسة التي نشأت فيها. وأنا أؤمن بأن نضال الشعوب من أجل التحرر حتى ضمن سياق قومي عليه أن يستند إلى قيم كونية، نضالنا القومي كفلسطينيين داخل إسرائيل، لكوننا نناضل من أجل حقوقنا القومية والمدنية، هذه الأمور شكلت جزءاً من هويتي أيضاً. شكلت جزءاً من هويتي في سعيي من أجل العدالة الاجتماعية ومكانة حقوق المرأة ومن أجل حقوق الشعب الفلسطيني".

وأشارت حنين إلى أن جميع أفراد أسرتها من الأكاديميين والمثقفين، فهي ابنة لمحام، بينما أمها مدرسة، وإخوتها ومن حولها كلهم من الذين التحقوا بالدراسة الجامعية.

تقول حنين زعبي التي درست علم النفس والفلسفة في جامعة حيفا، وتحمل الماجستير في الاتصال والإعلام من جامعة القدس العبرية، إنها تربطها علاقة قوية مع الدكتور عزمي بشارة، وهي على تواصل معه وتكن له الاحترام والتقدير، وتسير على نهجه.

وتضيف عن عزمي بشارة وعن نفسها: "هو وأنا لا نؤمن بعدالة القضاء في إسرائيل،عندما تصل الأمور إلى تهم خيانة يمكن للشاباك أن يقنع المحاكم بسهولة أن هذا الشخص أو ذاك يشكل خطراً على الدولة، العنصرية تطال أيضا المحاكم في هذه الدولة".

وعن كونها الوحيدة من الكنيست التي شاركت في "أسطول الحرية" رغم وجود أعضاء عرب آخرين في الكنيست، قالت حنين لـ"العربية.نت": "تم ترشيح التجمع لحنين زعبي لأن الدكتور جمال زحالقة سبق أن شارك في أسطول سابق وبمبادرة سابقة، ولكن لم تخرج السفينة بعدها. أنا لا أستطيع الإجابة عن سبب عدم مشاركة نواب من أحزاب أخرى".

الزواج قسمة ونصيب

وتطرقت حنين في حديثها لجانب شخصي وشديد الحساسية لأي امرأة بصفة عامة كونها "عانساً" لم تتزوج بعد، ليهزأ بها أعضاء الكنيست اليمينيين من اليهود المتطرفين في هذه النقطة تحديداً ومعايرتها، وذلك في محاولة منهم للتعبير عن غضبهم من مشاركتها في أسطول الحرية، واتهامهم لها بالخيانة وبالإرهاب، لكن حنين زعبي كانت أقوى من تهكماتهم وردت الصاع صاعين.

وتقول زعبي عن موقف هؤلاء الأعضاء: "بالكنيست تتصالح العنصرية وثقافة دون مستوى الأخلاق الإنسانية ودون مستوى القيم والحقوق السياسية. العنصرية هي حضن دافئ لانحطاط القيم والمستوى الإنساني بالتالي لا تعليق لي عليهم إلا أنني احتقرهم واحتقر أقوالهم". بالنسبة لعدم الزواج فإن الأمر بكل بساطة "قسمة ونصيب".

قمت بواجبي

وقالت حنين "لم أقد الحملة الإعلامية والقضية ليست قضية قيادة. عندما يتعلق الأمر بنضال وطني وبنضال إنساني عالمي ضد مأساة إنسانية كالتي حدثت على ظهر الأسطول، فإنني بهذا أكون قد قمت بواجبي. شعرت بأني أحمل رسالتي وهمي الإنساني والوطني الذي قادني إلى الأسطول وأن عليّ واجباً كشاهد عيان وكعضو برلمان أن أروي للعالم ما حدث وحقيقة ما حدث وفق ما رأيت.

وأضافت "لا أزعم أني أملك الحقيقة كاملة وأني رأيت القصة كاملة، ولكن قوتي أني شاهد عيان وفي الوقت ذاته قريبة جداً من المشهد السياسي في إسرائيل و أستطيع أن أتعقب القرارات السياسية والدوافع السياسية و أن أقرأ و أحلل الخارطة السياسية بإسرائيل، وهذا ساعد في ظهوري الإعلامي.

بالتالي أنا شعرت بمسؤولية شخصية تجاه 9 قتلى كانوا على متن السفينة وشعرت بأني أحمل صوتهم وأني أحمل قصتهم بالإضافة إلى صوت الفلسطينيين المحاصرين في غزة".

قانون "حنين زعبي"

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت توقعت أن يكون الهجوم على الأسطول عنيفاً أجابت: "قبل القرصنة الإسرائيلية كان الركاب يسألونني إن كانت إسرائيل ستمنع فعلاً الأسطول وكنت دائماً أجيب بالطبع. إلا أنني عندما رأيت حجم قوات القرصنة، تأكدت أنني أمام عملية أكبر مما توقعت وأن النتيجة لن تكون إلا دامية بنهاية هذا الهجوم. وشعرت بأن إمكانية أن أستمر بالحياة لا تزيد على 50%، شعرت كما شعر كل متضامن على ظهر السفينة أنه ربما لن يخرج حياً".

وعن الإجراءات التي توعدت إسرائيل باتخاذها ضدها قالت زعبي: "كل هذه الأمور تدل على ارتباكهم وتخبطهم والعنصرية أحياناً هي دليل إفلاس سياسي. هم يريدون إسكات هذا الصوت الفلسطيني في الداخل الذي ليس فقط يناضل داخل إسرائيل بل أيضاً خارج إسرائيل ويحاول رفع النضال من أجل حقوقنا الفلسطينية أيضاً في المحافل الدولية. وأعتبر أن التهجمات على شخصي وكيل الشتائم لي، هي أمور حقيرة دون مستوى الاحترام الإنساني. شعرت بالقشعريرة من النواب الذين فعلوا هذا، ولكن هذا لم يكن مفاجئاً، فهذه الثقافة الساقطة تلائمهم وتلائم مستوياتهم".وقد استلهمت الصبر على هذا من إيماني بالقضية التي خرجت لأجلها.

وبالنسبة للملاحقات، فإن هذه الملاحقات بدأت بملاحقة الدكتور عزمي بشارة وربما هم الآن يغالون في التحريض والتهديد بالقتل والاستهداف كمحاولة لتصفية حساب قديم لهم مع التجمع الوطني الديمقراطي، بدأت بملاحقة الدكتور عزمي بشارة. وقد عرّف الشاباك التيار القومي كتهديد استراتيجي لإسرائيل، لكننا نقول أيضا إن سياسات الملاحقات والتهديد والتخويف، تستهدف كل جماهيرنا العربية، والآن علينا أن نقف بكل تياراتنا السياسية، القومية والشيوعية، والإسلامية، لكي نحمي كل الانجازات السياسية التي حققناها بسبب نضالنا ، ولكي نحمي أنفسنا من عنصرية واستهداف المشروع الصهيوني".
نضال من أجل المرأة

وإذا كانت حنين زعبي قد برزت في الآونة الأخيرة من خلال مشاركتها في "أسطول الحرية"، فإنه لابد من الإشارة إلى أن زعبي تلعب دوراً بارزاً في سبيل حقوق المرأة. وتؤكد أنها لا تؤمن بالفصل بين المرأة والرجل، وتسعى من أجل تحقيق استقلالية اقتصادية للمرأة، ولتطوير مكانة المرأة لتكون شريكة بشكل فعال وقوي بمختلف المجالات، ولتتساوى مع الرجل بالحقوق خاصة في أماكن العمل.

وكانت الزعبي أول امرأة عربية تدخل إلى الكنيست من خلال الترشح في قائمة عربية، وسبق لها أن اجتذبت الأضواء والإعلام، عندما حققت هذا الأمر.

ورغم ما تعرض له الأسطول،و الضغوط والغضب الإسرائيلي عليها، و الأثر البادي عليها نتيجة الفترة العصيبة التي تم بها منذ الهجوم على الأسطول وحتى اليوم، إلا أن حنين زعبي أكدت أنها لن تتردد في المشاركة في أسطول آخر مستقبلاً.
 
منقول عن دنيا الوطن

غضب الشعب المصري ومدونة الصوت المصري الحر .wmv

اصدقائي في العالم