الاثنين، 22 ديسمبر 2014

بالفيديو lllll عصابة القضاء المصطنع من المخابرات لمحاربة الرئيس مرسي


علي ما أظن انه لا يوجد في مصر الان قضاء شامخ ولا قضاء نزيه بعد ان شاهدنا وشاهد العالم ما يحدث من مهرجان البراءه للجميع الذي تم لمبارك والعادلي وعصابة مبارك الذين قتلوا وعذبوا وفسدوا وسرقوا مصر علي مدار اعوام كثيره وكانت دولتهم ليس دولتنا ولما قمنا بثوره قتلوا وخططوا وقد تمت خطتهم علي اكمل وجه واحد ذروع هذه الخطه والذراع الاهم والاقوي هو ان يجعلوا القضاء المصري يتمثل في الدفاع عن الباطل ويقف بحسم امام من كان علي الحق ليجعله مجرم ... فمن هنا اقول ان قضائنا الان البقاء لله .....@

قضاء مصر فقط لمساندة الباطل في عهد السيسي ... كده خلص الكلام شاهد الفيديو وحكم عقلك ...



الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

الزيات يلمح إلى وجود مخطط لاستهداف الرئيس مرسي



ألمح المحامي منتصر الزيات - احد اعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس الاسبق مرسي - إلى وجود علاقة قوية بين إغلاق السفارات وشيئ يمس مرسي .

 وقال الزيات في تدوينة : تحركات مريبة باغلاق سفارات غربية لمعلومات لا نعرفها ؟ أشعر بقلق شديد على الرئيس محمد مرسي ربنا يحفظه وينجيه وينجينا من القوم الظالمين بحسب وصفه.

الموقف البريطاني تجاه السلطة المصريه الحاليه



بعد أن رفضت السفارة البريطانية بالقاهرة منح غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، تأشيرة دخول إلى المملكة المتحدة للمشاركة في مؤتمر دولي. وباءت محاولات وزارة الخارجية المصرية لإنهاء الأزمة دون جدوى، في الوقت الذي اشترطت فيه السفارة على «والي» ضرورة التقدم بشهادة تحركات، وهو ما التزمت به الوزيرة. وجاءت الأزمة بعد أن صدرت المحكمة العليا في المملكة المتحدة في أواخر نوفمبر الماضي، حكمًا يقضي بأنه "لا حصانة للمسؤولين المصريين تمنع توقيفهم أو إخضاعهم للتحقيقات في جرائم دولية، أثناء تواجدهم بالأراضي البريطانية".

وأتى ذلك ردًا على دعوى رفعها حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة "الإخوان المسلمين"، أمام المحكمة، للمطالبة بعدم جعل الحصانة مانعًا أمام توقيف مسئولين مصريين، ما يفتح الباب أمام إمكانية مقاضاة أعضاء بالحكومة المصرية. وكان الحزب أعد في فبراير الماضي، مذكرة بأسماء مسئولين مصريين، من بينهم وزراء وقيادات بالجيش والأجهزة الأمنية، في "جرائم ضد الإنسانية تتضمن التعذيب والتورط في مقتل الآلاف من المتظاهرين العزل في ميدان رابعة"، حسب البيان. إلى ذلك، استمر تعليق الخدمات العامة لدى السفارة البريطانية في القاهرة لليوم الثالث .

وقال السفير البريطاني بالقاهرة جون كاسن، في بيان على موقع الحكومة البريطانية، إن "الخدمات العامة لدى السفارة مُعلَّقة في الوقت الحالي، وقد اتّخذنا هذا القرار لضمن أمن السفارة وموظّفيها".

الخميس، 2 أكتوبر 2014

راح مبارك جه السيسي ونفس الكدب هو هو

من كام يوم وانا بشاهد قنواتنا المصريه وبسمع الاخبار وكأنني اشاهد الاخبار في عهد مبارك تماماً اذاي .... اقولكم اذاي...... نفس الوجوه اللي بتكدب علي الناس ونفس التضليل المذيعه جيبه واحد من الحكومه وعمال يقول احنا عملنا وعملنا وعملنا بس الواقع غير... وشويه وتحس كده ان الحياة حلوه وامن وامان ومفيش قاتل وسرقه ونهب وبلطجه في الشوارع وجيبين ارقي المناطق عشان الناس تصدق والمشكله ان فيه ناس بتصدق .... بس ده مش موضوعنا المهم اننا ممنوع علينا ننشر اخبار او نحصل علي اخبار لرجالة مبارك اللي خرجوا من السجون واخدوا برائه وكمان رجالة السيسي اللي هما اساساًُ صرف ملايين علي السيسيي عشان يوصل للي هو فيه دول خط احمر واللي مش عجبه يشرب من البحر عرفين ده ان دل بيدل علي ايه ان منظومة الاستبداد و الفساد و الحتقار اشتغلت تاني بغطاء من السلطة والامن بقيادة محمد باشا ابراهيم .... يعني من الاخر بكره تشوفوا مصر هتتبرهن علي الحقيقة بس مش لينا كشباب محدودي الدخل والا للفقره اللي عيشين يوم بيوم لا بكره تشوفوا مصر وهي مسروقه وخيرها في جيوب فلان وعلان واللهي المشاهد كلها بدل علي كده ان الفقير هيفضل فقير والجعان هيفضل جعان وبزياده اوي يا شعب مصر ....
بس علي لساني كلمه هقوله وامري لله :::: دم شباب ثورة 25 يناير ودم بتوع ربعه ودم كل واحد مصري مات وهو بيدافع عشان حرية البلد في رقبتنا كلنا وان شاء الله ربنا هينصر الحق وهناخد بالقصاص عما قريب .....@

اني احبك



إني أحبك

هذا اعتراف
أعلنه من عمق
صوتي
فلتسحب الأرض بساطها
وتختفي أزهارها
ويحل الكون موسم غريب
لا ربيع
لا خريف
وليُسقط الصيف ثلوجه
ويقدم الشتاء أوراق
استقالته لرعوده
لتغلق أبوابها السماء
ويسافر الغيم دون
دموع أو بكاء
ليحل وقت ليس
ليل أو نهار
وتهاجر البحار خلف
بحارها
وتتفتت الجبال

إني أحبك
هذا اعتراف
فلتكن شمسي أنت
ونوري
والضياء
عالم أرحل إليه
من عالم
مات شعوره
أرض لا زرع فيها
جدباء دون ماء
من قسوة كصخر
تهادى فوق قلبي
يمنعه الهواء
من قيود حرمتني
السير …
زحفاً أسير
تغطيني الدماء
أتحدى برأس مرفوع
وقامة لا تنحني
أبيّة رغم السياط
والعذاب
في شرقنا
لا حب يقترب من
النساء
عار وخزي
وألف سكين
تُمد على الرقاب
في شرقنا
قلوبنا ممنوعة من
النبض
تتلفت ألف مرة
قبل سماع صوتها
همسها شقاء
في شرقنا
تجف دموعنا
قبل البلوغ
فتصبح عيوننا
بكماء
نموت قبل الموت
وحياتنا تمضي
هباء

إني أحبك
هذا اعتراف
أعلم أني سوف
أرجم
وألعن
في العلن
وفي الخفاء
تلاحقني السيوف
والخيول
والرماح
ويُحفر لي قبر
وأُدفن دون
وداع أو عزاء
أعلم أن اعتراف
كهذا سيورثني
الشقاء
ولكني بحبك
قوية كسنديانة
لا تهزها الرياح
لا تنحني
مخضرة أوراقها
دائمة العطاء
أغرد فوق ألف
دوحة
سعيدة
لا أمّل الغناء
أصرخ دون خوف

إني أحبك
ولتختفي دونك
الأكوان
وليبقى لنا
من وقت الحياة
لقاء .

دعاء


تصحيح الاخطاء لجرائد مصر الصفراء

تصحيح الاخطاء 
من المفترض ان يكون هذا مقال ولكن للاسف هذا يبين للجميع كيف يتعامل الاعلام وكأنهم يمجدون وجه فرعونهم الجديد 
اللي كان من المفترض يقال ويكتب بدل من هذه الدباجه هو ما سترجمهوا اليكم الان :
كاريزما عرصية نادرة ... عقلية سافلة ... جمل قصيرة علشان من غير فلاتر 
لا يقدر المسؤلية ومطلع سلسفيل شعبه ... مسهوك وغامض ... يتعامل مع الواقع بعيون العرص !!

زمن الحب الجميل

لا تعليق سوا ان نقول يجب علي السيسي ان يتعلم كيفية الخطاب وليتذكر دائماً انه كما يقال انه رئيس اكبر دولة عربية 
بل باسلوبه هذا لا يليق بنا  ان نقول عليه سوى انه ارجوز جاء ليلعب دور قد رسم له من دول كثيره معلومه للجميع 
من هنا اقول للسيسي افندي الايام بيننا ولم نشوف هتكبر امته وتعرف ترد وتتكلم ياعـ..............



كيف تكون بطلاً



البطولة: كل موقف من مواقف الحياة بعثت عليه غاية نبيلة جليلة، فاندفع 
إليه البطل في لحظة من لحظات السمو على كل ما يخضع له الناس من رغبة أو 
رهبة إخلاصاً لما آمن به من القيم والمثل. 

وعلى هذا فليس كل شجاعة بطولة، وليس كل شجاع بطلاً وليست البطولة هي 
الشجاعة، وإنما الشجاعة من صفات البطل لا أكثر.

وللبطولة بواعث شتى تبعث إليها، فهي ليست مقصورة على المواقف الرائعة 
الفذة التي يأتي بها الأبطال في ساحات الوغى وإنما هي ضروب وألوان.

بواعث البطولة

1- الإيمان بالله :-

الإيمان الله ـ عز وجل ـ يقف على قمة البواعث، ذلك لأن الإيمان الحق قوة 
مبدعة إذا مست القلوب اهتزت بأروع الشمائل ـ الخصال والصفات ـ وربت أجل 
الخصال وأنبتت من البطولات أجلها ـ أعظمها ـ تضحية وفداء وأرساها بذلاً 
وعطاء وأبقاها على الدهر.

وتاريخنا الاسلامي حافل بهذه الألون من البطولات غنى بها غِنى يفوق كل تقدير 
منذ فجر البعثة إلى يوم الناس، هذا وسيبقى بإذن الله سمة من سمات الأمة 
الإسلامية حتى يرث الله الأرض ومن عليها وهاك مثالاً لذلك :-

في السنة التاسعة عشر للهجرة بعث عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ جيشاً 
لحرب الروم، وكان قيصر ـ عظيم الروم - قد تناهت إليه أخبار ضد المسلمين 
وما يتحلون به من صدق الإيمان ورسوخ العقيدة واسترخاص النفس والنفيس في 
سبيل الله، فأمر رجاله إذا ظفروا بأسير من أسرى المسلمين السابقين أن 
يبقوا عليه ويأتون به حياً، ويشاء الله أن يقع عبد الله بن حذافة السهمي 
أسيراً في أيدي الروم فحملوه إلى مليكهم، وقالوا: "إن هذا من أصحاب محمد 
السابقين"، نظر ملك الروم إلى عبد الله بن حذافة طويلاً ثم بادر قائلاً إني 
أعرض عليك إن تتنصر فان فعلت أطلقت سراحك وأشركتك في ملكي وقاسمتك 
سلطاني.


فتبسم الأسير المكبل في قيوده وقال: "والله لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع 
ما تملكه العرب على أن أرجع عن دين محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ طرفة عين 
ما فعلت"، قال: "إذا أمتك"، قال: "أنت وما تريد"، ثم أمر به فصلب وقال 
لقناصته ـ بالرومية - ارموه قريباً من يده، وهو يعرض عليه التنصير فيأبى، 
فقال ارموه قريباً من رجليه، وهو يعرض عليه مفارقه دينه فيأبى، فأمر به 
إلى السجن ومنع الطعام والشراب ثلاثة أيام، ووضعوا عنده لحم خنزير وخمر 
ودخلوا عليه بعد ثلاث، فإذا هو مالت عنقه من الجوع والعطش فسألوه لم تأكل 
الخنزير وتشرب الخمر.

فقال: "أما إن الضرورة أباحت لي ذلك ولكني خشيت أن يشمت أمثالكم في 
الإسلام وأهله".

فأدخلوا عليه أجمل نسائهم لعل فتنة النساء تعطيهم ما يريدون أو تروى 
غليلهم، فتعرضت له فأعرض عنها وهو يتلو القرآن، حتى خرجت تقول: "والله لا 
أدري أأنثى أم ذكر، أأدخلتموني عل رجل أم على حجر".

وتتحطم فتنة النساء على صخرة الإيمان، بعد أن تحطمت فتنة المال والسلطان 
على نفس الصخرة.

ثم دعا قيصر بقدر عظيم فصب فيه الزيت، ورفعت على النار حتى غلت، ثم دعا 
بأسيرين من أسرى المسلمين فأمر بأحدهما أن يلقى فيها، فألقى فيها فإذا 
لحمه يتفتت وإذا عظامه تبدو عارية، ثم التفت إلى عبد الله بن حذافة وعرض 
عليه النصرانية، فكان أشد إباء لها من ذي قبل، فأمر به أن يلقى في القدر 
فلما ذهب دمعت عيناه، فقالوا لقيصر: "إنه قد بكى"، فظنوا أنه قد جزع 
فقال: "ردوه"، فلما مثل به بين يديه عرض عليه النصرانية فأباها، 
فقال: "ويحك فما الذي أبكاك"، قال: "أبكاني أنى قلت في نفسي: تلقى الآن 
في القدر فتذهب نفسك، وقد كنت أشتهى أن يكون بعدد ما في جسدي من شعر 
فتلقى كلها في نفس القدر في سبيل الله". فقال الطاغية: "هل لك أن تقبل 
رأسي وأخلى عنك؟"، فقال عبد الله : "وعن جميع المسلمين أيضاً". قال وعن 
جميع المسلمين. 

وعندما وطأت قدما عبد الله بن حذافة المدينة النبوية كان الخبر قد سبقه 
إلى أهلها، فقال له عمر بن الخطاب وهو فرح مسرور بثبات عبد الله وقوة 
إيمانه: "حقٌّ على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة، وأنا أبدأ بذلك! 
فقام وقبل رأس عبد الله بن حذافة رضي الله عنه.

2- الكرامة و العزة :-

من بواعث البطولة الكبرى الشعور العميق بالكرامة والإحساس الشديد بالعزة 
ـ العزة بالإيمان ـ والأنفة من العار، فعقبة بن نافع أقبل على موارد الردى 
ـ القتل ـ وهو يعلم علم اليقين انه لا صدر بعد هذا الورود.

ومحمد بن حميد الطوسي رأى باب الموت مفتوحاً أمامه فدخله أنفة من عار 
الفرار.

3- الحب في الله :-

كم سجل التاريخ في أسفاره من بطولات المحبين وتضحياتهم قصصاً تستلين 
القلوب القاسية وتستدر الدموع العاصية، ولعل أروع مثل على هذا الحب 
وبطولاته ما روته كتب التراجم والسير عن خبيب بن عدى ـ رضي الله عنه ـ بعد 
أن ظفرت به قريش بعد بدر وصلبوه ليقتلوه، وكان على رأس الناس يومئذ أبو 
سفيان بن حرب وصفوان بن أمية. وتقدم أبو سفيان، وقال له: "أناشدك الله 
أتحب أن يكون محمد مكانك الآن تضرب عنقه وإنك في أمن في أهلك؟"، فتبسم 
خبيب، وقال: "والله ما أحب أن محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ في مكانه الذي 
هو فيه الآن، وأن شوكه تصيبه فتؤذيه وإني جالس في أهلي". فما كان من أبي 
سفيان إلا أن قال: "والله ما رأيت أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد لمحمد".

4- الإيثار على النفس :-

تأمل معي هذه القصة التي مهما نسى المسلمون كل تاريخهم الحافل فلن ينسوا 
ذلك الموقف الرائع الذي ختمت به معركة اليرموك، ذلك أنه عندما انجلت تلك 
الواقعة الفاصلة عن ذلك النصر المؤزر للمسلمين، كان يتمدد على الأرض ثلاثة 
أبطال أثخنتهم ـ أضعفت وأوهنت قواهم ـ الجراح، هم الحارث بن هشام، وعياش 
بن أبى ربيعة، وعكرمة بن أبى جهل ـ رضي الله عنهم جميعاً ـ، فدعا الحارث 
بماء ليشرب فلما قدم له نظر إليه عكرمة فقال الحارث: "ادفعوا إليه"، 
فلما قربوه من عكرمة نظر إليه عياش، فقال: "ادفعوه إليه"، فلما دنوا من 
عياش وجدوه قد قضى نحبه، فلما عادوا إلى صاحبيه وجدوهما قد لحقا به.

5- غنى النفس (الزهاده) :-

حدث لأحد أعيان مكة، قال: دخلت بستاناً من بساتين المدينة، فوجدت رجلاً 
حبشياً يجلس إلى جذر البستان وفى يده رغيف من الخبز وأمامه كلب مقع ـ 
جلسة الكلب على رجليه الخلفيتين ـ فكلما اقتطع من الرغيف لقمه اقتطع 
أخرى ودفع بها إلى الكلب.

فدنوت منه وقلت: أهذا كلبك؟

قال : لا.

قلت: فلم تطعمه وما معك غير هذا الرغيف.

قال: لأننا أمرنا ألا نأكل وذو عين ينظر إلا أطعمناه مما نأكل. 

فقلت: أحر أنت أم عبد.

فقال: بل أنا لآل فلان.

فقلت: وهذا البستان؟

فقال إنه لهم، وأنا أعمل فيه.

فمضيت إلى سيده فشريته وشريت البستان أيضاً، ثم عدت إليه فإذا هو يعمل في 
شجره، فقلت له: لقد اشتريتك من سيدك وأعتقتك لوجه الله، واشتريت منه هذا 
البستان ووهبته لك ابتغاء مرضات الله، فما زاد على أن قال: الحمد لله الذي 
أعتق رقبتي، والشكر له على ما وفقك لهذا الخير، أما البستان فاشهد أنى 
تصدقت به على فقراء المدينة، فقلت: على رغم حاجتك؟

فقال: هداك الله، لقد أنعم عليّ الله، أفلا أكون عبداً شكوراً.

6- تقوى الله جل وعلا :-

من بواعث البطولة التقوى، فإذا تمكنت هذه المنقبة من قلب امرئ أحكمت 
سلطانها على نفسه، وشددت قبضتها على هواه، وملأت بالبطولة أعماله 
وتصرفاته، وما أحسن ما قيل في ذلك:-

ليس من يقطع طرفــــاً بطلاً إنما من يتقى 
اللهَ البطلُ

كان التابعي الجليل محمد بن سيرين قد قسم حياته أقساماً ثلاثة، فجعل قسماً 
للعلم يأخذه ويعطيه، وقسماً للعبادة يصفوا فيه إلى ربه، وقسماً للتجارة 
يكسب فيه المال الذي يسد به الحاجات، ويقضى به الحقوق ويعود به على 
المحتاجين، وفى ذات مرة اشترى زيتاً بأربعين ألف درهم مؤجلة. فلما فتح 
أحد زقاق الزيت ـ الزق: إناء من جلد تحفظ فيه السوائل ـ وجد فأراً ميتاً 
متفسخاً، فقال في نفسه: إن الزيت كله كان في المعصرة في مكان واحد، وإن 
النجاسة ليست خاصة بهذا الزق دون سواه وإني إن رددته للبائع بالعيب 
فربما باعه للناس، ثم أراقه كله. وقع ذلك في وقت كان محمد بن سيرين 
يشكوا من خسارة كبيرة حلت به، فركبه الدين، وطالبه صاحب الدين بماله فلم 
يستطع سداده، فرفع أمره إلى الوالي فأمر بحبسه حتى يسدد ما عليه فلما 
صار في السجن وطال مكثه فيه أشفق عليه السجان لما علم من أمر دينه وما 
رأى من شده ورعه وطول عبادته، فقال له: أيها الشيخ إذا كان الليل فاذهب 
إلى أهلك وبت معهم، فإذا أصبحت فعد إلى واستمر على ذلك حتى يطلق سراحك 
فقال والله لا أفعل قال ولم؟

فقال: حتى لا أعينك على خيانة السلطان، ولما احتضر أنس ـ رضي الله عنه ـ 
أوصى بأن يغسله محمد بن سيرين ويصلى عليه، وكان ما يزال سجيناً، فلما 
توفى جاء الناس إلى الوالي واخبروه بوصية صاحب رسول الله ـ صلى الله عليه 
وسلم ـ وخادمه واستأذنوه في أن يخلي سبيل محمد بن سيرين لإنفاذ الوصية 
فأذن له.

فقال لهم محمد بن سيرين: لا أخرج حتى تستأذنوا صاحب الدين، فإنما حبست 
بما له عليّ من الحق، فأذن له الدائن أيضاً، عند ذلك خرج من السجن فغسّل 
أنساً وكفنه وصلى عليه، ثم رجع إلى السجن كما هو ولم يذهب لرؤية أهله.


سبحانك اللهم وبحمدك: أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

اصدقائي في العالم