( الجزء الثاني )
تميزت دعوة الاخوان المسلمين من أول يوم بالعودة الي الأصالة الاسلامية بمصدريها : الكتاب و السنة ، متجاوزة الخلافات الجزئية و المذهبية ، و كان الامام البنا يركز علي ضرورة صب الجهود من أجل بناء جيل مؤمن يفهم الاسلام فهماً صحيحاً علي أنه دين و دولة ، وعبادة وجهاد ، وشريعة محكمة تنتظم حياة الناس جميعاً في جوانبها كلها ، التربوية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية .
حيث قام الامام ببناء مؤسسات الجماعة ، فأقام مسجداً وداراً للإخوان ، ثم معهد حراء الإسلامي ، ومدرسة أمهات المؤمنين ، وبدأت الدعوة تنتشر في القرى و المدن المجاورة .
وفي عام 1932 ينتقل الامام حسن البنا الي القاهرة ، و بانتقاله اليها ينتقل المركز العام للإخوان المسلمين ، وكان يقوم برحلات متتابعة الي الأقاليم يصحب فيها إخوانه الجدد يربيهم علي خلق الدعوة و يؤهلهم للقيام بأعبائها ، وكان يتابع عمله هذا بدأب و تفان حتى غطت الإخوان المسلمين القطر المصري كله .
أصدر الامام مجلة (( الاخوان المسلمين )) الأسبوعية ، ثم مجلة (( النذير )) وعدداً من الرسائل التي تحوي هذه المجموعة التي سأكتبها إليكم أحباتي في الله بعضها ، ولم يفرغ الامام الشهيد للكتابة و التأليف بل كان جل اهتمامه منصباً علي التربية ونشر الدعوة ، وعلي تكوين جماعة ما تزال رائد البعث الإسلامي في العالم كله .
حرص الامام البنا علي ألا تكون حركته إقليمية في حدود القطر المصري ، بل كانت عالمية بعالمية الدعوة الاسلامية ، لذلك وجدناها تمتد في الأربعينيات لتشمل العالم العربي كله ، ولتنطلق بعد ذلك في أقطار العالم الإسلامي مركزة علم الدعوة في كل مكان ، وكان الامام البنا رحمة الله يرسل المبعوثين الي أقطار العالم يتفقدون أحوال المسلمين وينقلوا الي القاهرة صورة عن واقع العالم الإسلامي رازحة تحت الاحتلال الأجنبي ، فمن رجال حركات التحرير في شمال إفريقيا ، إلي أحرار اليمن ، إلي زعماء الهند و باكستان واندونيسيا و أفغانستان ، إلي رجالات السودان و الصومال و سوريا و العراق و فلسطين …..
و الله الموفق،،،،
تميزت دعوة الاخوان المسلمين من أول يوم بالعودة الي الأصالة الاسلامية بمصدريها : الكتاب و السنة ، متجاوزة الخلافات الجزئية و المذهبية ، و كان الامام البنا يركز علي ضرورة صب الجهود من أجل بناء جيل مؤمن يفهم الاسلام فهماً صحيحاً علي أنه دين و دولة ، وعبادة وجهاد ، وشريعة محكمة تنتظم حياة الناس جميعاً في جوانبها كلها ، التربوية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية .
حيث قام الامام ببناء مؤسسات الجماعة ، فأقام مسجداً وداراً للإخوان ، ثم معهد حراء الإسلامي ، ومدرسة أمهات المؤمنين ، وبدأت الدعوة تنتشر في القرى و المدن المجاورة .
وفي عام 1932 ينتقل الامام حسن البنا الي القاهرة ، و بانتقاله اليها ينتقل المركز العام للإخوان المسلمين ، وكان يقوم برحلات متتابعة الي الأقاليم يصحب فيها إخوانه الجدد يربيهم علي خلق الدعوة و يؤهلهم للقيام بأعبائها ، وكان يتابع عمله هذا بدأب و تفان حتى غطت الإخوان المسلمين القطر المصري كله .
أصدر الامام مجلة (( الاخوان المسلمين )) الأسبوعية ، ثم مجلة (( النذير )) وعدداً من الرسائل التي تحوي هذه المجموعة التي سأكتبها إليكم أحباتي في الله بعضها ، ولم يفرغ الامام الشهيد للكتابة و التأليف بل كان جل اهتمامه منصباً علي التربية ونشر الدعوة ، وعلي تكوين جماعة ما تزال رائد البعث الإسلامي في العالم كله .
حرص الامام البنا علي ألا تكون حركته إقليمية في حدود القطر المصري ، بل كانت عالمية بعالمية الدعوة الاسلامية ، لذلك وجدناها تمتد في الأربعينيات لتشمل العالم العربي كله ، ولتنطلق بعد ذلك في أقطار العالم الإسلامي مركزة علم الدعوة في كل مكان ، وكان الامام البنا رحمة الله يرسل المبعوثين الي أقطار العالم يتفقدون أحوال المسلمين وينقلوا الي القاهرة صورة عن واقع العالم الإسلامي رازحة تحت الاحتلال الأجنبي ، فمن رجال حركات التحرير في شمال إفريقيا ، إلي أحرار اليمن ، إلي زعماء الهند و باكستان واندونيسيا و أفغانستان ، إلي رجالات السودان و الصومال و سوريا و العراق و فلسطين …..
و الله الموفق،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق