وسط اجراءات أمنية مشددة، افتتح الاحتلال الصهيوني الآن في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة احتفالاً بتدشين ما يسمى كنيس "الخراب" بعد انتهاء عملية ترميمه. و جرى الاحتفال بحضور لفيف من المدعوين والشخصيات العامة، ورئيس الكنيست رؤوفين ريفلين ورئيس بلدية الاحتلال نير بركات والحاخامان الأكبران للكيان الصهيوني. وشددت قوات الاحتلال الصهيوني الحصار المفروض على محيط المسجد الأقصى و مدينة القدس تحسباً لوقوع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي جاءت للاحتفال . معبد "هاحوربا" أو ما يعرف بـ"كنيس الخراب" وهو الكنيس الذي يعتبر الصهاينة إعادة بنائه -وفق مزاعمهم- مؤشراً على قرب بناء "معبد جبل الهيكل" على أنقاض المسجد الأقصى. وبحسب الأساطير والخرافات الصهيونية فإن بناء "كنيس الخراب" يقربهم مما يسمونه بـ"خلاص اليهود" حيث تتحدث الجماعات الصهيونية عن "نبوءة" مفادها أن حاخاما صهيونياً عاش في العام 1750م، كتب يومها متنبئا -كما يزعمون- بأن يوم البدء في بناء الهيكل الثالث المزعوم هو اليوم الذي يلي إعادة افتتاح "كنيس الخراب . " أكبر وأعلى كنيس صهيوني يبنى بالقرب من المسجد الأقصى، وقد أقيم على حساب المسجد العمري وأرض وقفية إسلامية في حارة الشرف، وهو حي إسلامي محتل منذ العام 1967. وقبيل ساعات من الافتتاح الرسمي لما يسمى ب" كنيس الخراب" الصهيوني على بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك، اندلعت في مناطق متفرقة من المدينة مواجهات متفرقة بين شبان المقدسيين وشرطة الاحتلال الصهيوني . فقد خرج المئات من الشبان الغاضبين في كل من البلدة القديمة وحي الطور وبلدة العيسوية ومنطقة رأس العامود وشارع صلاح الدين لمواجهة الشرطة وجنود الاحتلال الذين انتشروا بالمدينة وخاصة محيط المسجد الأقصى المبارك، ونشرت أكثر من 3000 شرطي في أزقتها . وقد أغلقت شرطة الاحتلال أبواب المسجد الأقصى المبارك، باستثناء بابي الأسباط و حطة، بوجه المصليين المقدسيين ومنعت كل من يقل عمره على الخمسين من الصلاة بالأقصى . يأتي هذا في حين واصلت قوات وشرطة الاحتلال الصهيوني اليوم، حصارها المُشدّد للبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة وللمسجد الأقصى المبارك لليوم الرابع على التوالي . وأوضحت مصادر محلية أن قوة معززة من شرطة الاحتلال تتمركز على متاريس وحواجز نصبتها على بوابات القدس القديمة للتدقيق في بطاقات المواطنين، وتمنع دخولهم البلدة، كما منعت التجار ممن لا يسكنون في أحياء البلدة من الدخول والالتحاق بمتاجرهم ومراكز أعمالهم، الأمر نفسه الذي انطبق على طلبة المدارس في حركتهم من والى البلدة القديمة . وتجوب منذ ساعات الصباح الباكر دوريات مشتركة راجلة ومحمولة من عناصر من جيش الاحتلال الصهيوني الشوارع الرئيسية في المدينة، فيما واصلت شرطة الاحتلال إغلاق الشارع الرئيسي المحاذي لأسوار القدس من جهة باب العامود والساهرة وشارع السلطان سليمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق