وصلنا ان محافظ شمال سيناء، يتوقع الانتهاء من تشييد 17 قرية بالقرب من مشروعات صناعية جديدة بالمحافظة بنهاية العام، بهدف دمج البدو الذين اشتبكوا مع السلطات عدة مرات خلال السنوات الأخيرة، وهذه هي المجموعة الأولى من إجمالي 82 قرية، تعتزم الدولة تشييدها في شمال ووسط سيناء، وهي منطقة قريبة من الحدود مع إسرائيل، وتقطنها 12 قبيلة بدوية.
وقال محافظ شمال سيناء: إن المشروع الحكومي سيساعد في اجتذاب القبائل التي اعتادت الترحال- بعيدًا عن التهريب- عبر الحدود الحساسة مع إسرائيل. وأضاف موافي: "مشروع القرية الرائدة يهدف إلى توطين البدو في مناطق نامية، بها فرص عمل مستقرة، بهدف خلق مجتمعات متكاملة".
ويقول البدو، إنهم حرموا من الوظائف في صناعة السياحة المدرة للدخل، لاسيما في جنوب سيناء، ودفع الفقر والإهمال كثيرين منهم للعمل في مجال التهريب عبر الأنفاق، وتهريب البشر عبر الحدود.
وأضاف موافي: إن ذلك "سيساعد على القضاء على تهريب البضائع الغذائية والبنزين إلى غزة، وأيضًا القضاء على التهريب عبر الحدود (مع إسرائيل)".
ويقول محللون، إن نقل البدو، وهم الذين اعتادوا العيش في جيوب متفرقة للعيش في مناطق حضرية، ربما يكون تحديًا جسيمًا. ويقولون إن أعمال التطوير ربما تجتذب المصريين من خارج سيناء الذين سيعادلون نفوذ البدو في المنطقة.
وقال الخبير العسكري صفوت الزيات: "القرى ربما تكون جيدة جدًّا لتوطين البدو، لكن ذلك لن يكون سهلاً". وأضاف: "هذا المشروع يتيح للحكومة وسيلة لتعمير سيناء من خلال المصريين في الدلتا الذين يبحثون عن وظائف من دون تغيير الخصائص السكانية لسيناء، كي لا ينزعج السكان المحليون أو يثير ذلك قلق إسرائيل على الجانب الآخر من الحدود".
وقال المحافظ، إن القرى تقع بالقرب من منطقة صناعية، بها مصنعان للإسمنت، وسيبدأ ثالث العمل بنهاية العام. وشيدت القرى القوات المسلحة التي تقوم بتنفيذ عدة أعمال في مصر.
وفي يونيو، هدَّد بعض من البدو المستاءين البنية التحتية في سيناء؛ مما دفع الحكومة إلى تبني إستراتيجية أقل شدة، وتقديم وعود بتوفير وظائف، وبالاستثمار، والإفراج عن عشرات من البدو المعتقلين.
وتعمل مصر على جذب المستثمرين إلى سيناء، وتسيير رحلات جوية مباشرة من القاهرة للعريش.
ونفي موافي مسألة تهريب السلاح في سيناء، وقال: إن السلاح الموجود بالمنطقة يستخدمه البدو كجزء من الثقافة البدوية ولا يمر عبر الحدود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق