أعلن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مساء الجمعة أن الكيان الصهيوني لن يعتذر لتركيا على مهاجمة القراصنة الصهاينة لأسطول الحرية في المياه الدولية، ولن تدفع تعويضات.
ورفض نتنياهو في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الصهيوني فكرة أن يدفع الاحتلال الصهيوني تعويضات لتركيا عن الشهداء الأتراك التسعة الذين سقطوا خلال اقتحام القراصنة الصهاينة لسفن أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية لقطاع غزة في 31 مايو/ أيار الماضي.
وقال رئيس الوزراء الصهيوني: الاحتلال الصهيوني لن يعتذر عن دفاع جنودها عن أنفسهم.
وكانت تركيا قد طالبت الاحتلال الصهيوني بالاعتذار وبدفع تعويضات لعائلات ضحايا العدوان الصهيوني على أسطول الحرية، كشرط لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين الدولتين.
واعتبر نتنياهو أن الاجتماع السري الذي عقد قبل أيام في بروكسل بين وزير التجارة والصناعة والتشغيل الصهيوني بنيامين بن اليعزر ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو كان خطوة ايجابية باتجاه إصلاح الضرر الذي لحق بالعلاقات بين الطرفين.
وشدد على انه ليس في مصلحة الاحتلال الصهيوني ولا تركيا استمرار التدهور في العلاقات.
وردا على سؤال عن اللجنة التي شكلها الاحتلال الصهيوني للتحقيق في شأن الهجوم، أكد أن هذه اللجنة تلبي طلبات المجتمع الدولي لانها تضم خبيرين أجنبيين معترفا بهما، مضيفا: هذه اللجنة طلبت أن تتمتع بصلاحيات موسعة، وقد لبينا هذا الطلب لان لا شيء لدينا لنخفيه.
وسئل عن التجميد الجزئي لأعمال الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة والذي سينتهي مفعوله في 26 ايلول/ سبتمبر المقبل، فأجاب: لقد اتخذنا قرارا ولم يتم تغييره. لكنه اضاف إن هذا القرار اتخذ لتشجيع الفلسطينيين على القيام بمفاوضات سلام مباشرة مع الاحتلال الصهيوني، ولم يقوموا بذلك حتى الان.
ويجري الاحتلال الصهيوني والسلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس منذ ايار/ مايو مفاوضات غير مباشرة برعاية الولايات المتحدة.
وتوقفت المفاوضات المباشرة بين الجانبين اثر العدوان الصهيوني الذي شنه الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة بين كانون الاول/ ديسمبر 2008 وكانون الثاني/ يناير 2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق