كل الذي جنيته يطغى عليكْ
فانفد بجلدك وارتحل
اعتدتَ أن تخطُب إلى الشعب دوماً مداهناً
فارحل وقهر الناس محسوبُ عليكْ
لا تنتظر طفلاً يتيماً بنظرته الحزينة
أنْ يفهم حبس أبويه
لا تنتظر أرملة الضحايا تخدع في نفاقك
أو ستحزن عليك
لا تنتظر أمََّا تطاردها دموع المغيبين
خلف قضبان لديك
لا تنتظر صفحاً جميلاً
فآلام اليتامى ستطارد الراحة فى عينيك
وعلي يديكَ قد عذبت شعبا آمنا
مهما مضى الزمن لن يفارق مقلتيكْ
كل الصغار الضائعين
علي بحارِ الدم في الطرقات صاروا
شهودا على كتابك
فكل ما أخفيته مدونٌ عليكْ
كل الحوادث فى البلاد والسجون
الآن تحمل لعناتها
وستلحق والديكْ
فهل تبقي من رحمة الخلق
ما يمكن أن يكون
واصلا إليك
هذا مصيرك المحتوم
فى مزابل التاريخ
مكتوب عليك
والثكالى واليتامى
والفقراء ومن انتهبت شهود عليكْ
ارحل بظلمك المُدَوَّنِ عليكْ
قبل طوفان سيدمر مالديك
*****
يامن خَرِبَت فى عهدك كل المساجدِ
والمصالح والأراضى تدمرت
وينعق فى أرجائها شبح البوار
انظرْ إلي البلدان وقد مرض أهلها
يباغت فيها الموتُ شبانا ورضعَ بغتة
لاإثم أتوا ولاذنب فعلو
غير أن أقدارا عليهم قد اتت
بما فعلت يديك
أفعال الشياطين أنتم عليها تفوقتم
بما أقدمتم عليه
مهما تعللت أمام ربك
لن ينالك رحمة قد انعدمت لديك
فما رحمت دموعِ أمِّ
كانت تبكي فلذة كبد او شقيقا
ناهيك عن زوج وأب
قد قضوا لديك
فى غياهب الظلمات معتقلا
أو سجين رأى أو شريفا ناصحا إليك
*****
لا أسف يكون مع رحيلك
فالناس قد فطموا الأسف من قسوة
عاملتهم بها
كقطيع حيوان من عجم صامت
أو عبيد ملك يديك
لاعفو يكون من سماح يبدو عليك
بل وجهٌ عبوسٌ كئيبٌ
وهلاك فى راحتيك
ألهبت ظهور شعبك وانتهبت
وبالأكاذيب دوما تضحك فى بلاهة
وتظن أن الناس قد ركنت إليك
اسمعْ لشعبكَ
في ثري الفسطاط يزمجرون
فهذا ولدٌ ينَعي أباه
وجثث الضحايا علي المفارقِ
بين مقتول أو مشردٍ
أو مُصاب يدفنُ الألم العميق
فماذا تركتَ الآن في مصرنا من ذكري
علي وجه الجداولِ
غير دمع كلما اختنقتْ يسيلْ
صمتُ الشواطئ..
وحشةُ المدن الحزينةِ
بؤسُ أطفالِِ صغارِِ
أمهات في الثري الدامي
صراخٌ أو عويلْ
طفلٌ يفتش في ظلامِ الليلِ
عن أب تواري
يسأل الأعمام في فزعِِ
ولا يجدُ الحنان
سربُ الحقول علي ضفافِ
النهر يصرخ
هل تُري شاهدتَ يوما
غضبة الشطآنِ من قهرِ الزروع
فالآن سترحلُ عن ثري مصر
تحمل عارك المسكونَ
بالأمن المزيفِ
وحلمَكَ الواهي الهزيلْ
فارحلْ وعاركَ في يديكْ
هذي سفينَتك الكئيبةُ
في سوادِ الليلِ سوف ترحلُ
لا أمانَ.. ولا شراعْ
تمضي وحيداً في خريف العمرِ
لا عرشٌ لديكَ.. ولا متاعْ
لا أهَل.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ
لا سنداً.. ولا أتباعْ
كلُّ العصابةِ سوف تفترق
وإلي الجحيمِ
وأنت تنتظرُ النهايةَ
بعد أن سقط القناعْ
الكونُ في عينيكَ كان مواكباً للشرّ
والدنيا قطيعٌ من رعاعْ
الأفق يهربُ والسفينةُ تختفي
بين العواصفِ.. والقلاعْ
هذا ضميرُ الشعب يصرخُ
والشموعُ السودُ تلهثُ
خلفَ قافلةِ الوداعْ
والدهر يروي قصةَ السلطانِ
يكذبُ.. ثم يكذبُ.. ثم يكذبُ
ثم يحترفُ التنطُّع.. والبلادةَ والخداعْ
هذا مصيرُ الحاكمِ الكذابِ
موتٌ.. أو سقوطٌ.. أو ضياعْ
ما عاد يُجدي..
أن تُعيد عقاربَ الساعاتِ
يوماً للوراءْ
أو تطلبَ الصفحَ الجميلَ
وأنت تُخفي من حياتكَ صفحةً سوداءْ
هذا كتابك في يديكَ
فكيف تحلم أن تري
عند النهايةِ صفحةً بيضاءْ
الأمسُ ماتَ
ولن تعيدَك للهدايةِ توبةٌ عرجاءْ
وإذا اغتسلتَ من الذنوبِ
فكيف تنجو من دماء الأبرياءْ
وإذا برئتَ من الدماءِ..
فلن تُبَرئَكَ السماءْ
لو سالَ دمعك ألفَ عامِِ
لن يطهرَكَ البكاءْ
كل الذي في الأرضِ
يلعنُ وجهكَ المرسومَ
من فزعِ الصغارِ وصرخة الشهداءْ
أخطأتَ حين ظننتَ يوماً
أن في التاريخ أمجاداً
لبعضِ الأغبياءْ
ارحل وعارك في يديكْ
وجهٌ كئيبٌ
وجهك المنقوشُ
فوق شواهدِ الموتي
وسكان القبورْ
أشلاءُ الضحايا
والدمارُ سفينةٌ سوداءُ
تقتحمُ المفارقَ والجسورْ
انظر إلي الأطفال يرتعدون
في صخب الليالي السود
والحقدُ الدفينُ علي الوجوهِ
زئيرُ بركانِِ يثورْ
وجهٌ قبيح وجهك المرصودُ
من عبثِ الضلالِ.. وأوصياءِ الزورْ
لم يبق في مصر شيءٌ..
فالرصاصُ يطل من جثثِ الشوارعِ
والرَّدَي شبحٌ يدورْ
حزن المساجد والمنابرِ تشتكي
صلواتُها الخرساءُ
من زمنِ الضلالةِ والفجورْ
ارحل وعارك في يديكْ
ما عاد يُجدي
أن يفيقَ ضميركَ المهزومُ
أن تبدي أمامَ الناسِ شيئاً من ندمْ
فيداكَ غارقتانِ في أنهار دمْ
شبحُ الضحايا والمدي قتلي
ووجه الكونِ أطلالٌ.. وطفل جائعٌ
من ألفِ عامِِ لم ينمْ
جثثٌ الأراضى علي الضفافِ
وقد تبدل حالهُا
واستسلمتْ للموتِ حزناً.. والعدمْ
شطآن مصر كيف شردها الخرابُ
ومات في أحشائها أحلي نغمْ
وطنٌ عريق كان أرضاً للبطولة
صار مأويً للزبالةوالرممْ
الآن يروي الهاربونَ من الجحيمِ
حكايةَ الذئبِ الذي أكل الغنمْ
كان القطيع ينام سكراناً
من الأمن المخيم
والخيرات منذ الأزلْ
كانوا ومازالوا
كنانة الله فى الأرض
أمةً غرقتْ مع الطوفانِ
واسترختْ سنيناً في العدمْ
يحكون عن زمن النطاعةِ
عن خيولِِ خانها الفرسانُ
عن وطنِِ تآكل وانهزمْ
والراكعون علي الكراسي
يضحكون مع النهاية
لا ضميرَ.. ولا حياءَ.. ولا ندمْ
الذئب يجلسُ خلف قلعته المهيبةِ
يجمع الحراسَ فيها.. والخدمْ
ويطلُ من عينيه ضوءٌ شاحبٌ
ويري الفضاء مشانقاً
سوداءَ تصفعُ كل جلادِِ ظلمْ
والأمةُ الخرساءُ
تروي قصة الذئبِ الذي
خدعَ القطيعَ..
ومارسَ التزوير..
واغتصبَ الغنمْ
فانفد بجلدك وارتحل
اعتدتَ أن تخطُب إلى الشعب دوماً مداهناً
فارحل وقهر الناس محسوبُ عليكْ
لا تنتظر طفلاً يتيماً بنظرته الحزينة
أنْ يفهم حبس أبويه
لا تنتظر أرملة الضحايا تخدع في نفاقك
أو ستحزن عليك
لا تنتظر أمََّا تطاردها دموع المغيبين
خلف قضبان لديك
لا تنتظر صفحاً جميلاً
فآلام اليتامى ستطارد الراحة فى عينيك
وعلي يديكَ قد عذبت شعبا آمنا
مهما مضى الزمن لن يفارق مقلتيكْ
كل الصغار الضائعين
علي بحارِ الدم في الطرقات صاروا
شهودا على كتابك
فكل ما أخفيته مدونٌ عليكْ
كل الحوادث فى البلاد والسجون
الآن تحمل لعناتها
وستلحق والديكْ
فهل تبقي من رحمة الخلق
ما يمكن أن يكون
واصلا إليك
هذا مصيرك المحتوم
فى مزابل التاريخ
مكتوب عليك
والثكالى واليتامى
والفقراء ومن انتهبت شهود عليكْ
ارحل بظلمك المُدَوَّنِ عليكْ
قبل طوفان سيدمر مالديك
*****
يامن خَرِبَت فى عهدك كل المساجدِ
والمصالح والأراضى تدمرت
وينعق فى أرجائها شبح البوار
انظرْ إلي البلدان وقد مرض أهلها
يباغت فيها الموتُ شبانا ورضعَ بغتة
لاإثم أتوا ولاذنب فعلو
غير أن أقدارا عليهم قد اتت
بما فعلت يديك
أفعال الشياطين أنتم عليها تفوقتم
بما أقدمتم عليه
مهما تعللت أمام ربك
لن ينالك رحمة قد انعدمت لديك
فما رحمت دموعِ أمِّ
كانت تبكي فلذة كبد او شقيقا
ناهيك عن زوج وأب
قد قضوا لديك
فى غياهب الظلمات معتقلا
أو سجين رأى أو شريفا ناصحا إليك
*****
لا أسف يكون مع رحيلك
فالناس قد فطموا الأسف من قسوة
عاملتهم بها
كقطيع حيوان من عجم صامت
أو عبيد ملك يديك
لاعفو يكون من سماح يبدو عليك
بل وجهٌ عبوسٌ كئيبٌ
وهلاك فى راحتيك
ألهبت ظهور شعبك وانتهبت
وبالأكاذيب دوما تضحك فى بلاهة
وتظن أن الناس قد ركنت إليك
اسمعْ لشعبكَ
في ثري الفسطاط يزمجرون
فهذا ولدٌ ينَعي أباه
وجثث الضحايا علي المفارقِ
بين مقتول أو مشردٍ
أو مُصاب يدفنُ الألم العميق
فماذا تركتَ الآن في مصرنا من ذكري
علي وجه الجداولِ
غير دمع كلما اختنقتْ يسيلْ
صمتُ الشواطئ..
وحشةُ المدن الحزينةِ
بؤسُ أطفالِِ صغارِِ
أمهات في الثري الدامي
صراخٌ أو عويلْ
طفلٌ يفتش في ظلامِ الليلِ
عن أب تواري
يسأل الأعمام في فزعِِ
ولا يجدُ الحنان
سربُ الحقول علي ضفافِ
النهر يصرخ
هل تُري شاهدتَ يوما
غضبة الشطآنِ من قهرِ الزروع
فالآن سترحلُ عن ثري مصر
تحمل عارك المسكونَ
بالأمن المزيفِ
وحلمَكَ الواهي الهزيلْ
فارحلْ وعاركَ في يديكْ
هذي سفينَتك الكئيبةُ
في سوادِ الليلِ سوف ترحلُ
لا أمانَ.. ولا شراعْ
تمضي وحيداً في خريف العمرِ
لا عرشٌ لديكَ.. ولا متاعْ
لا أهَل.. لا أحبابَ.. لا أصحابَ
لا سنداً.. ولا أتباعْ
كلُّ العصابةِ سوف تفترق
وإلي الجحيمِ
وأنت تنتظرُ النهايةَ
بعد أن سقط القناعْ
الكونُ في عينيكَ كان مواكباً للشرّ
والدنيا قطيعٌ من رعاعْ
الأفق يهربُ والسفينةُ تختفي
بين العواصفِ.. والقلاعْ
هذا ضميرُ الشعب يصرخُ
والشموعُ السودُ تلهثُ
خلفَ قافلةِ الوداعْ
والدهر يروي قصةَ السلطانِ
يكذبُ.. ثم يكذبُ.. ثم يكذبُ
ثم يحترفُ التنطُّع.. والبلادةَ والخداعْ
هذا مصيرُ الحاكمِ الكذابِ
موتٌ.. أو سقوطٌ.. أو ضياعْ
ما عاد يُجدي..
أن تُعيد عقاربَ الساعاتِ
يوماً للوراءْ
أو تطلبَ الصفحَ الجميلَ
وأنت تُخفي من حياتكَ صفحةً سوداءْ
هذا كتابك في يديكَ
فكيف تحلم أن تري
عند النهايةِ صفحةً بيضاءْ
الأمسُ ماتَ
ولن تعيدَك للهدايةِ توبةٌ عرجاءْ
وإذا اغتسلتَ من الذنوبِ
فكيف تنجو من دماء الأبرياءْ
وإذا برئتَ من الدماءِ..
فلن تُبَرئَكَ السماءْ
لو سالَ دمعك ألفَ عامِِ
لن يطهرَكَ البكاءْ
كل الذي في الأرضِ
يلعنُ وجهكَ المرسومَ
من فزعِ الصغارِ وصرخة الشهداءْ
أخطأتَ حين ظننتَ يوماً
أن في التاريخ أمجاداً
لبعضِ الأغبياءْ
ارحل وعارك في يديكْ
وجهٌ كئيبٌ
وجهك المنقوشُ
فوق شواهدِ الموتي
وسكان القبورْ
أشلاءُ الضحايا
والدمارُ سفينةٌ سوداءُ
تقتحمُ المفارقَ والجسورْ
انظر إلي الأطفال يرتعدون
في صخب الليالي السود
والحقدُ الدفينُ علي الوجوهِ
زئيرُ بركانِِ يثورْ
وجهٌ قبيح وجهك المرصودُ
من عبثِ الضلالِ.. وأوصياءِ الزورْ
لم يبق في مصر شيءٌ..
فالرصاصُ يطل من جثثِ الشوارعِ
والرَّدَي شبحٌ يدورْ
حزن المساجد والمنابرِ تشتكي
صلواتُها الخرساءُ
من زمنِ الضلالةِ والفجورْ
ارحل وعارك في يديكْ
ما عاد يُجدي
أن يفيقَ ضميركَ المهزومُ
أن تبدي أمامَ الناسِ شيئاً من ندمْ
فيداكَ غارقتانِ في أنهار دمْ
شبحُ الضحايا والمدي قتلي
ووجه الكونِ أطلالٌ.. وطفل جائعٌ
من ألفِ عامِِ لم ينمْ
جثثٌ الأراضى علي الضفافِ
وقد تبدل حالهُا
واستسلمتْ للموتِ حزناً.. والعدمْ
شطآن مصر كيف شردها الخرابُ
ومات في أحشائها أحلي نغمْ
وطنٌ عريق كان أرضاً للبطولة
صار مأويً للزبالةوالرممْ
الآن يروي الهاربونَ من الجحيمِ
حكايةَ الذئبِ الذي أكل الغنمْ
كان القطيع ينام سكراناً
من الأمن المخيم
والخيرات منذ الأزلْ
كانوا ومازالوا
كنانة الله فى الأرض
أمةً غرقتْ مع الطوفانِ
واسترختْ سنيناً في العدمْ
يحكون عن زمن النطاعةِ
عن خيولِِ خانها الفرسانُ
عن وطنِِ تآكل وانهزمْ
والراكعون علي الكراسي
يضحكون مع النهاية
لا ضميرَ.. ولا حياءَ.. ولا ندمْ
الذئب يجلسُ خلف قلعته المهيبةِ
يجمع الحراسَ فيها.. والخدمْ
ويطلُ من عينيه ضوءٌ شاحبٌ
ويري الفضاء مشانقاً
سوداءَ تصفعُ كل جلادِِ ظلمْ
والأمةُ الخرساءُ
تروي قصة الذئبِ الذي
خدعَ القطيعَ..
ومارسَ التزوير..
واغتصبَ الغنمْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق