تستهدف مصر رفع طاقة توليد الكهرباء بمقدار 550 ميجاوات في الاسابيع المقبلة للتصدي لانقطاع التيار الذي يحذر اقتصاديون من انه قد يعرقل الاستثمارات بعدما اثار بالفعل استياء عاما خلال فصل صيف حار وفي شهر رمضان.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري مجدي راضي ان مصر ستبدأ الانتاج في محطة جديدة للكهرباء بقدرة 375 ميجاوات في النوبارية شمالي القاهرة في العاشر من سبتمبر/أيلول وسترفع الانتاج من التوربينات الكهرومائية في السد العالي بأسوان.
وزاد استهلاك الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة الى نحو 40 درجة مئوية وتجمع الاسر للافطار في رمضان.
وأبلغ راضي الصحفيين بعد اجتماع للحكومة أن مصر ستزيد توليد الكهرباء بدرجة أكبر في ديسمبر كانون الاول بعد تدشين محطة جديدة في الكريمات جنوبي القاهرة.
وستولد هذه المحطة 120 ميجاوات بالطرق التقليدية عن طريق استخدام الغاز الطبيعي و20 ميجاوات من الطاقة الشمسية.
ورغم مشكلة الكهرباء التي تعاني منها مصر فقد أعلنت الحكومة المصرية انها قررت منح تراخيص لـ 12 مصنعاً لإنتاج الإسمنت.
وتهدف مصر من هذه الخطوة رفع سقف انتاجها من الاسمنت بنحو 40%، بحلول عام 2015.
وعلى الرغم من مواجهتها لنقص حاد في الطاقة الكهربائية, الا ان الحكومة لم تشرح كيفية مد الطاقة لتلك المعامل الجديدة.
ويقول اقتصاديون ان مصر بحاجة لانفاق المزيد للمحافظة على سرعة النمو الاقتصادي وتجنب عرقلة الاستثمار خاصة في صناعات مثل الحديد والاسمنت.
كان اكثم ابو العلا المتحدث باسم وزارة الكهرباء قال يوم الخميس ان استهلاك الكهرباء زاد 11.5%، على اساس سنوي وان ذروة الطلب بلغت 23500 ميجاوات هذا العام.
ويقترب هذا من اجمالي طاقة توليد الكهرباء في مصر والبالغة 25 الف ميجاوات وهو الرقم الذي اعلنه وزير الكهرباء حسن يونس العام الماضي وقال الوزير ان مصر تطمح الى اضافة 58 الف ميجاوات بحلول 2027.
وقالت صحف ان حالة من الغضب تسود عددا من محافظات مصر بما في ذلك القاهرة جراء انقطاع التيار الكهربائي الذي غالبا ما يحدث في المساء.
وقالت صحيفة المصري اليوم ان محتجين تجمعوا في الفيوم جنوبي القاهرة للشكوى من انقطاع الكهرباء وذكرت وكالة وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان ضواحي القاهرة تعاني ايضا من انقطاع المياه اذ يتسبب انقطاع التيار في توقف محطات الضخ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق