أكد الدكتور محمود عزت نائب المرشد العام للإخوان المسلمين أن مسلسل "الجماعة" الذي تجري إذاعته حاليًّا لن يكون له أي أثر، قائلاً: "نحن نعيش وسط الناس، والناس يعرفون الإخوان بأخلاقهم وتعاملاتهم".
وأضاف في برنامج "ضيف المنتصف" على قناة (الجزيرة) عصر اليوم: "كنت أتصور أن المسلسل سيكون على درجةٍ دراميةٍ عالية تُؤثر في الناس أو تُعطي صورةً سلبيةً عن جماعة الإخوان، ولكن الآن لا أستشعر أن هناك أثرًا لهذا المسلسل.
وقال: إن المسلسل يظهر الإخوان عكس ذلك ويظهر أمن الدولة على أنه يعمل في صالح الناس، ولا ينتهك كرامتهم وحريتهم، مشيرًا إلى أن الشعب المصري على درجةٍ كبيرةٍ من الوعي يستطيع من خلالها أن يقيم المسلسل وما يعرضه عن الجماعة.
وأضاف: "إن الأشخاص الذين يتناولهم المسلسل كالمهندس خيرت الشاطر وإخوانه من المحبوسين ظلمًا وزورًا حكم لهم القضاء المدني بسبعة أحكام ولم يتم تنفيذها"!.
وحول الانتخابات التشريعية المقبلة قال: إن موقف الإخوان واضح وصريح في مسألة الانتخابات المقبلة فهم مع المشاركة في حال اتفقت القوى السياسية على ذلك، ومع المقاطعة شريطة أن تشارك كل القوى والأحزاب في هذه المقاطعة، مشيرًا إلى أن القرار النهائي لا يزال يتم تداوله في مؤسسات الجماعة الشورية، وأنه سيصدر قريبًا.
وأضاف: "إن طبيعة جماعة الإخوان أنها جماعة إيجابية مناضلة، ونحن مستعدون لبذل التضحيات والمشاركة كما حدث من قبل، كما إننا مع المقاطعة إذا حدث إجماعٌ من القوى الوطنية مثلما حدث في سنة 90"، موضحًا أن خط الإخوان هو المشاركة الإيجابية والتضحية، وهو ما تميل إليه أغلب القوى السياسية.
وقال: "إن الأصل عندنا المشاركة وتحقيق أكبر قدرٍ من الإصلاح ومطالب الشعب، وأن نصبر على ما يُصيبنا من أذى، أما المقاطعة فهي أمر سهل ولن يكون فيها اعتقالات وأموال تُنفق وأوقات ومجهود وقتلى كما في الانتخابات السابقة"، موضحًا أن الإخوان يعلمون أن الانتخابات لها ضريبتها ومستعدون لها.
وحول مسألة ضمانات الانتخابات أوضح أن الشعب وحده هو الذي يستطيع أن يقدم ضمانات، وأن حضور الشعب وإيجابيته ومنع التزوير هو العامل الرئيسي في وقف الجرائم التي يرتكبها النظام في حق الشعب.
وأضاف: "نحن نؤيد كل مَن يطالب بالإصلاح ونعمل معه من أجل مصر"، مشيرًا إلى أن لقاء الإخوان مع البرادعي خير شاهد على ذلك، فالإخوان مع الشعب في مصالحه؛ ولذلك دشنوا موقعًا للتوقيع على مطالب الإصلاح السبعة التي اتفقت عليها القوى الوطنية، ونظموا مؤتمراتٍ في المحافظات المختلفة من أجل الشعب ولأجل حريته.
ووصف علاقة الإخوان بالأحزاب والقوى الوطنية بأنها جيدة ومتميزة وفي جوٍّ من التفاهم والتعاون، مرجعًا ذلك إلى أن الجميع يريد أن يتخذ موقفًا موحدًا في صالح الشعب المصري بشأن المقاطعة أو المشاركة في الانتخابات.
وشدد على أن خط الجماعة واضح بانتهاجها سبيل النضال الدستوري والتعاون مع القوى الوطنية والتحرك من أجل الشعب، وقال: "الشعب وحده هو الذي يستطيع استخلاص حقوقه والعمل الإيجابي، وديدننا ومنهجنا ليس فيه عنف، ومصرون على استخلاص حقوقنا مع الشعب في أن يكون هناك نظام حكم حريص على الوطن يمنع الفساد ويوقف الممارسات البوليسية والتعسفية ويحقق للشعب ما يصبو إليه من منزلةٍ خاصة بعد ضياع هيبة مصر في إفريقيا والأمة العربية والإسلامية والعالمية والتعاون الواضح مع الكيان الصهيوني".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق