الله أعلم، أى الشاشات ستجمعنى بحضراتكم بعد هذه اللحظة؟ .. لكن اللى أقدر أقوله انكم حتوحشونى جداً.
بهذه الكلمات التى نطقها بصوت مخنوق وبالدموع انهى المذيع تامر أمين 8 سنوات من عمله فى برنامجى (البيت بيتك) و(مصر النهاردة) أثار فيها كثير من الجدل حول أسلوبه فى تبنى رؤية النظام السابق وتسويقها للمشاهد بصورة تصل الى الاستفزار فى كثير من الأحيان، ورغم أن شعبيته منذ بداية البرنامج وحتى حلقته الأخيرة ظلت الأقل بين كل زملاءه، الا انه استمر فى تقديم البرنامج ربما لانه كان الأكثر تطرفاً فى الدفاع عن النظام السابق وتسويق وجهة النظر الرسمية بكل الطرق والوسائل، وقد رأى أخرون انه يفتقد كاريزما مذيع التوك شو، ويقدم فقراته بشكل جاف ومتكلف، وعلى أى الأحوال فان اختفاء تامر أمين بهذه الصورة من على شاشة التليفزيون المصرى الرسمى رغم انه موظف بالتليفزيون يعد واحد من تداعيات ثورة 25 يناير التى طالبت بتطهير الاعلام من كثير من الوجوه كان تامر أمين من بينها.
ظهر تامر أمين منذ بداية الحلقة متوتراً غير حليق الذقن وأثناء تقديمه لاعتذاره حاول مغالبة دموعه، وقدم اعتذاره للجمهور عن اى اخطاء قد يكون قد ارتكبها فى سنوات تقديمه للبرنامج، وقال انه قد يكون قد أخطا فى اشياء كثيرة وأصاب فى اشياء قليلة لكنه اجتهد بقدر استطاعته، وتمنى أن يذكر الجمهور الأشياء القليلة التي أصاب فيها، وقال انه يعتذر اذا كان قد أخطا فى حق شخص ما، وكرر اعتذاره قائلاً انه يفعل ذلك لانه يرى الاعتذار صفة من يحترم نفسه، وأضاف انه لم يجبر على الرحيل من البرنامج ولكن قرار الانسحاب من البرنامج جاء بمبادرة شخصية منه بعد ان رأى أن التجديد فى البرنامج يجب أن يكون شاملاً، وانه يجد انه بعد انسحاب زميليه محمود سعد وبعده خيرى رمضان بعد ثورة 25 يناير يرى أن يترك المجال للمذيعين الشباب الذين بدأوا بالفعل فى تقديم البرنامج منذ أسبوع، وقال انه تردد فى ترك البرنامج بعد رحيل زميله خيرى رمضان ولكنه فضل أن يبقى حتى يستقر البرنامج.
وكان تامر أمين قد أعلن سابقاً بعد استقالة خيرى رمضان من (مصر النهاردة) انه سيستمر فى تقديم البرنامج باعتباره واحد من موظفى التليفزيون بعكس خيرى رمضان ولميس الحديدى اللذين تم استبعادهما من تقديم برنامجى (مصر النهارده) و(من قلب مصر) على خلفية ثورة الاعلاميين بماسبيرو التى طالبت بالتخلص من بعض المذيعين والعاملين الذين اتوا من خارج جهاز التليفزيون ضمن مطالب أخرى باقالة القيادات الكبرى بماسبيرو المتهمة بالفساد المالى والمهنى والادارى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق