بسم الله الرحمن الرحيم
إتحاد المدونين العرب يبارك للشعب المصري إنتصار ثورته الشعبية العملاقة
وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ
"صدق الله العظيم"
منذ تفجرها في الخامس والعشرين من يناير 2011 ؛ شكلت الثورة الشعبية الشبابية بلهيبها اللافح في ميدان التحرير الغطاء العريض للشعب المصري بوعيه وسلوكياته الوطنية؛ وأخلاقياته الرفيعة الحضارية؛ فكانت الثورة بحق مصدر إلهام لكل شعوب العالم وعلى وجه الخصوص الشعوب العربية التي مازالت ترزح تحت الظلم والطغيان وسيف التوريث البغيض.
إن إتحاد المدونين العرب إذ يبارك للشعب المصري العظيم إنتصار ثورته العملاقة؛ فإنه لا يسعه إلا أن يتقدم بجل التحية والتقدير والإعتزاز للمدونين المصريين الذين كانوا مشعلاً وضاءاً ينير درب الحقيقة ويبرز الصورة الحقيقية الناصعة لصمود الشعب المصري الثائر والمنتفض على ظلم وبطش النظام الحاكم؛ فشكلوا قوة هائلة متراصة صفاً واحداً يشد بعضه إزر بعض ليحققوا النصر ويجتازوا المحن ويمنعوا الإنهيار والتفكك، بعيداً عن القلق واليأس والإحباط والتطاحن الداخلي؛ وإستطاعوا قيادة الثورة الشعبية بتمايز رائع من الحرص والعزم والمثابرة والإدراك في تحمل مسئولياتهم؛ وتجلت أرقى أشكال تلاحمهم الكفاحي في ميدان التحرير وفي كل شبر من الأرض المصرية التي شهدت ملاحم بطولية على مر التاريخ .
إن سقوط النظام الحاكم برموزه الهالكة؛ لا يعني الإستكانة أو التراخي؛ فالمطلوب إندفاع شديد وحزم أكيد وعزم كبير لإجتياز هذا الواقع وتحقيق كل الأمنيات والتطلعات التي رسمها وخطها شباب التحرير بدمائهم الزكية.
وإذا كانت مصر وتونس نفضت عن نفسها غبار سنوات الإضطهاد والإستبداد؛ وحققتا أمنياتهما بالحرية والأمن والكرامة؛ فإن هناك دول عربية من بلاد الشام الثائرة إلى المغرب العربي الشامخ إلى الخليج العربي؛ تتهيأ لإشعال ثورات شعبية كبرى؛ ومره أخرى سيقود هذه الثورات مدونون لا يملكون سوى عزيمة وإصرار وعقل مفكر وحس وطني.
وغداً لنا موعد في عاصمة عربية أخرى بطموحاتها المتوثبة وتطلعاتها المشروعة
تحية إلى الشعب المصري البطل؛؛
تحية إلى شباب التحرير الثائر؛؛
تحية إلى المدونون المصريون وقود الثورة الشعبية؛؛
إتحاد المدونين العرب
السبت 10- ربيع الأول- 1432 هـ الموافق 12-فبراير- 2011 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق