أكد د. محمد مرسى، المتحدث الإعلامى باسم الإخوان المسلمين، أنهم ليسوا طلاب سلطة ولا يتنافسون على رئاسة مصر، ولن يكونوا منافسين على رئاسة الدولة الآن، وليس من غايتهم ولا من أهدافهم العليا الآن، وأن هذا الموقف ليس جديدا، ولكنه إستراتيجية طوال تاريخهم، مضيفا أنهم يريدون فقط الإصلاح الشامل والخروج من المأزق.
وشدد مرسى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنهم مازالوا يتناقشون مع كثير من الأطراف والقوى السياسية حول طرق الحل، ولم يتخذوا أى قرار إلا تنفيذ مطالب الشعب ومن خرجوا فى الشوارع للمرة الرابعة فى أقل من أسبوعين بالملايين، فيما سماه "أكبر استفتاء شعبى على النظام"، مضيفا أنه ليس لديهم أى مانع من الحوار بشرط تحقيق مطالب الجماهير برحيل النظام، مشيراً إلى أن الناس يبحثون عن التغيير ولا يمانعون إن كان تدريجيا، لكن كما قال لابد من الأخذ فى الاعتبار الشرعية الشعبية.
وحول الاتهامات التى أعلنها النظام وبعض الجهات عن مسئولية الإخوان عن المظاهرات وسيطرتهم على ميدان التحرير اليوم والمحافظات، أكد مرسى أن هذا غير صحيح، متسائلا "طالما أن الإخوان قوتها هذه فلماذا يقولون دائما إنها محظورة وأنه ليس لهم أنصار؟، فهل يعقل أن يسيطر أى تيار أو جماعة على هذه الجماهير التى خرجت فى جميع المدن؟"، مضيفا أنهم جزء من الشعب ومن فى الشارع ليس الإخوان وحدهم ولا الأحزاب وحدهم ولا الشباب وحدهم، ولا أى قوى أو تيار يستطيع أن يقول إنه يسيطر على هؤلاء، واصفا الأمر بأنه استفتاء تاريخى لم يحدث فى مصر تأكيدا لإرادة الشعب.
وحول ما ردده بعض من أعضاء لجنة الحكماء التى تضم عضويات مختلفة منهم د.أحمد كمال أبو المجد عن وصولهم لموقف عملى لأزمة صلاحيات الرئيس، أوضح مرسى أن الأمر لم يتمخض بعد عن رأى عملى واقعى، ومازالت العروض تطرح عبر كل الوسائل، وفيما يتعلق بالحوار وجلسات ورسائل بين نائب الرئيس والإخوان، أشار مرسى إلى أنهم ليسوا ضد الحوار ولا يرفضونه، ولكن لابد من التوضيح أو الرد على أهداف الحوار وآلياته، وما الرؤية، مشيرا إلى أن المسألة ليست الجلوس من أجل الجلوس على منضدة واحدة بقدر الخروج بأجندة وطنية تعبر عن مطالب الشعب، والوصول لنتيجة تحقق إرادة الجموع الموجودين فى الشارع.
وحول الاتهامات بأن الإخوان لهم أجندتهم الخاصة أنهم ركبوا ثورة الشباب وانتهزوا الفرصة لتحقيق مصالحهم على حساب الوطن، شدد مرسى أن هذا ليس من مبادئهم ولغة الانتهازية ليست إستراتيجيتهم، مشيرا إلى أنهم طوال تاريخهم وخاصة طوال الـ 30 سنة الأخيرة تم التنكيل كما يقول بهم والتعنت ضدهم، ورغم هذا لم يكن لهم مطالب خاصة، مضيفا أنهم من نسيج الشعب وليسوا خارجين أو قادمين عليه من منطقة أو بلد آخر لكى يتم اتهامهم بكل هذا، قائلا: "لسنا طلاب سلطة، ولكننا نريد أن يُحـكم بالإسلام ولا نَـحكم نحن بالإسلام".
وحول اتهامات للجماعة بأنها زرعت الفتنة فى مصر قال: "الفتنة لم تظهر أو تطل برأسها إلا عندما ظهر الحزب الوطنى مرة أخرى"، وخرج من وصفهم بأنهم "بقايا النظام والتابعين للأمن"، ليقذفوا الشباب بالحجارة والمالوتوف والرصاص الحى"، مستبعدا أن يكون الإخوان الذين دفعوا وضحوا طوال هذا التاريخ وعانوا أن يكونوا سبب فتنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق