استقرت حالة سائق الميكروباص الذى تعرض لإطلاق النار على يد ضابط شرطة فى ميدان الجزائر بالمعادى أمس، ونجحت محاولات إنقاذه فى مستشفى قصر العينى، قبل نقله إلى مستشفى القوات المسلحة فى المعادى لاستكمال العلاج، وتدهورت الحالة الصحية للضابط الذى يرقد فى مستشفى النخيل، بعد خضوعه لجلسة تحقيق واحدة أمام النيابة.
واعترف الضابط صلاح الدين أشرف السجينى، ضابط شرطة برتبة ملازم أول فى مديرية أمن القاهرة أمام محمد عبدالمنعم رئيس نيابة البساتين بإطلاقه الرصاص على السائق بغرض التهويش، نافيا أن يكون قد قصد قتله، وأضاف أن السائق حاول اختطاف سلاحه الميرى فخرجت منه رصاصة طائشة هى التى أصابته، وأمرت نيابة البساتين بحبس الضابط 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بالشروع فى قتل عاطف محمد السيد «30 عاما» سائق ميكروباص.
وتبين من المعاينة المبدئية للنيابة وروايات الشهود أن مشاجرة وقعت بين السائق والضابط حينما حاول الأخير المرور بسيارته الملاكى الجيب فاصطدم بسيارة السائق، وحينما نزل السائق لرؤية ما حدث بسيارته انهال عليه الضابط بالشتائم فلما رد السائق الشتائم أمسك به الضابط وانهال عليه ضربا هو وبمعاونة شخص آخر كان بصحبته «يرجح كونه شرطيا»، وحينما حاول السائق ضرب الضابط أخرج الأخير سلاحا من سيارته وأطلق النار على السائق.
وقالت تحريات أولية أجرتها المباحث أن السائقين «تجمهروا حول الضابط نظرا لمعرفتهم به، حيث إنه يسكن بالقرب من الميدان كما أن والده مدير مباحث قطاع جنوب القاهرة وسبق له العمل بمباحث البساتين، وحينما رأى السائقون المشاجرة تجمهروا حول الضابط وحاولوا الفتك به فأخرج السلاح لترويعهم، وأطلق رصاصة أصابت السائق». وحاول الضابط الفرار إلا أن السائقين تجمعوا حول سيارته وانهالوا عليه ضربا وجردوه من ملابسه وأشعلوا النار فى السيارة، وحاول بعضهم وضعه داخل السيارة ليحترق داخلها، إلا أن قوات من الجيش كانت قد بلغت الميدان وأنقذته من موت محقق.
وقال هيثم إنه ذهب بصديقه المصاب إلى مستشفى جراحات اليوم الواحد لكن الأطباء رفضوا استقباله حينما علموا أنه أصيب فى مشاجرة مع ضابط، فتم نقله إلى مستشفى قصر العينى، وبعد ذلك تجمع السائقون مع شقيق الضحية وتوجهوا إلى منزل العميد أشرف السجينى والد الضابط لينتقموا منه فلم يجدوا فى الشقة سوى طفلين وامرأة، فرفض شقيق السائق المصاب الاعتداء عليهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق