الاثنين، 12 مايو 2014

استقرار الدولار والريال وارتفاع اليورو أمام الجنيه



استقر الدولار في تعاملات البنوك المصرية، صباح اليوم الاثنين، عند 7.04 للشراء ﻭ7.07 للبيع، والجنيه الإسترليني عند 11.85 للشراء 11.93 للبيع، والفرنك السويسري 7.93 للشراء و7.98 للبيع.

بينما ارتفع اليورو حوالي قرشًا ليسجل 9.68 للشراء و 9.73 للبيع،بحسب "بوابة الأهرام".

وعلي مستوى سوق صرف العملات العربية، ﺍﻧﺨﻔﺾ الدينار الكويتي 5 ﻗﺮﻭﺵ، ﻟﻴﺴﺠﻞ 24.97 للشراء و25.12 للبيع ﻭﺍﺳﺘﻘﺮ الريال السعودي ﻋﻨﺪ 1.87 للشراء و1.88 للبيع، وكذلك الدرهم الإﻣﺎﺭﺍﺗﻲ 1.91 للشراء و1.91 للبيع، ﻭﺍﺭﺗﻔﻊ الدينار الأردني حوالي قرشين، ليسجل 9.94 للشراء و9.99 ﻟﻠﺒﻴﻊ. 

الجامعة العربية: لاسلام مع الصهاينة إلا بعد خروج كافة الأسرى




وصفت جامعة الدول العربية موافقة الحكومة الصهيونية على مشروع قانون يمنع الإفراج عن المعتقلين والأسرى بـ"القرار الخطير للغاية". 

وعبّرت الجامعة العربية على لسان الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة اليوم عن الدهشة والاستغراب بموافقة الحكومة الصهيونية، وإقرارها القانون الذي تقدم به النائب ايليت شاكيد من حزب البيت اليهودي بشأن منع الافراج عن المعتقلين وإعطاء المحاكم الصهيونية صلاحية منع رئيس الدولة الصهيونية من العفو عن الذين ارتكبوا جرائم أو حتى تخفيف التعذيب عنهم. 

وقال صبيح إن هذا القرار والتوجه يظهر الصفة العنصرية التي تسير بها الحكومة الصهيونية، مشيرا إلى أن هذه الحكومة تضع عقبات تلو الأخرى، وتضع شروطا تعجيزية لمنع قيام حل الدولتين وتخريب لعملية السلام. 

وزير خارجية الانقلاب:"الإرهابيون" ليس لهم حقوق إنسان




صرح نبيل فهمي وزير الخارجية بحكومة الانقلاب أنه لا يوجد حقوق إنسان لمؤيدي الشرعية كما وصفهم بـ "الإرهابيين" الذين ليس لهم حقوق إنسان.

وأضاف فهمي في حوار له على قناة "الحرة" أن المتظاهرين – الإرهابيين بحسب قوله - مثل معتقلي جوانتانامو في أمريكا ، فلا يجوز الخلط بين حقوق الإنسان والإرهاب، فهؤلاء ليسوا نشطاء إنما داعين للإرهاب بحسب قوله .

وشدد وزير الخارجية بحكومة الانقلاب خلال حواره على أن هناك فارق بين النشطاء و"الإرهابيين" - المتظاهرين - بحسب قوله .

جنينة: العدالة في مصر تحتاج لإعادة تصحيح




قال رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة، معلقًا عن الأحكام الصادرة بالإعدام في حق أشخاص ينتمون إلى جماعة الإخوان: "منظومة العدالة في مصر تحتاج إلى إعادة تصحيح، وأنا لست ضد الأحكام الشديدة ضد من أجرم في حق الدولة".

وأوضح جنينة خلال حواره مع الإعلامي عمرو الليثي، مقدم برنامج "بوضوح" على قناة الحياة، أن الجهاز المركزي للمحاسبات لم يتلق أي معلومات حول إجراء قانوني عن المخالفات المالية التي قدمها ضد بعض الأشخاص والأجهزة حتى الآن من النيابة العامة، مطالباً النيابة بتوضيح الأسباب التي أدت إلى حفظ التحقيقات للمخالفات المالية للرأي العام.

من السد العالي الي اللمبه الموفره يا قلبي لا تحزن




كما يحدث دائماً عندما تنهار منظومة، فإنها تبدأ قوية ومحكمة إلى حد كبير ثم تبدأ في الأفول ويمكن تشبيه الموضوع بزواج الأقارب، في بيئة مغلقة، ففي نهاية الأمر تنتج هذه الزيجات مواليد مشوهين مصابين بعيوب خلقية، ويبدو أن حظ جنرال الانقلاب من الكاريزما التي كانت لسابقيه انعدمت تماماً كما جاءت مرتبته بينهم متأخرة، فعبد الناصر ذلك الطاغية الذي أسس حكم العسكر، كان قارئاً جيداً وكان واسع الثقافة ويمتلك قدرة على التأثير في الآخرين وذكاء في التعامل مع وسائل الإعلام، وزاد من قدرته على التأثير طوله وصوته العميق ( أقول هذا مع قناعتي أن عبد الناصر كان صنيعة الغرب ولكن هذا من قبيل التحليل المنصف ) كان الانجاز الذي قدمه عبد الناصر للمصريين هو ادعاءه أنه قام بثورة على الفساد وخطط لها وما إلى ذلك مما يعرفه الجميع، ثم جاء بعده السادات وكان هو الآخر طويل القامة، وينتمي إلى تنظيم الضباط الأحرار وكان يمتلك فصاحة وقدرة على مخاطبة الشعب، وجرأة في التجول بين الناس بحرية وكان محبوباً من قطاع لا بأس به من المصريين وكان الانجاز الذي قدمه للمصريين هو أنه كما كانت تقول وسائل إعلامه ( بطل الحرب والسلام )، كان انجاز حرب اكتوبر هو ما قدم به نفسه للشعب.

وحتى المخلوع قدم نفسه للمصريين باعتباره صاحب الضربة الجوية الاولى, وكان وجوده إلى جوار السادات قد منحه بعض الخبرة في إدارة شؤون مصر على الرغم من أنه كان مسؤولاً عن إشعال البايب للسادات، ولكنه كان يخاطب المصريين في أول عشر سنوات من حكمه بطريقة مقبولة لدى الشعب وقتها ويبدو بها كرئيس جمهورية، وعلى الرغم من أن المخلوع، كان أقصر من سابقيه الا انه كان متوسط الطول، إذن قدم الثلاثة أولاً شرعية الإنجاز العسكري ( ثورة – حرب – دور وظيفي في حرب )، بالإضافة إلى المواصفات الجسمانية المقبولة، وهي من بقايا فلسفة الحكم الفرعونية القديمة.

في ضوء هذه المعايير يرسب جنرال الانقلاب، فهو أقلهم ذكاءاً على الاطلاق فهو متلعثم، لا يستطيع تكوين جملة واحدة لها معنى متماسك، غير قادر على مخاطبة الجماهير، ضعيف التركيز، ومن الناحية الجسمانية فهو أقلهم، فهو يفتقد للمظهر المقبول بشكل واضح ويبدو كقزم لا تطول قدماه الأرض عندما يجلس، ولذلك نجد آلة الدعاية تحاول تصويره على أنه الرجل الوسيم الذي يخطف قلوب النساء، وهو ما آثار سخرية المصريين ووضعه في مرمى مواقع التواصل الاجتماعي فصمم له المصريون الهاشتاج الشهير، كذلك حاول اصطناع انجاز عسكري، فأطلق تصريحات عن اجتياح الشقيقة الجزائر، مما آثار غضباً عارماً تجاهه ثم ما لبث هذا الغضب أن تحول إلى غضب ممزوج بالسخرية بعد قيام الصحف السودانية بنشر اسماء ضباط وجنود من الجيش المصري أسرتهم ميليشيات المعارضة وهم يقاتلون إلى جانب سلفا كيير في جنوب السودان.

من ناحية أخرى اعتمد الرؤساء منذ الستينات لتثبيت اركان حكمهم على تقديم إنجاز هندسي أو معماري للمصريين على غرار الأساليب التي كان ينتهجها حكام مصر الفراعنة, فعبد الناصر قدم السد العالي، والسادات قدم إعادة فتح قناة السويس، بينما قدم المخلوع بناء الكباري ومترو الانفاق، أما جنرال الانقلاب، فظهر بصورة فقيرة مثيرة للشفقة فعلاً، بالإضافة إلى انعدام الرؤية بالكامل لديه وضحالة تفكيره، نجده يعرض حلولاً مضحكة آثارت موجات من السخرية لدى المصريين، فالبطالة حلها لديه 1000 عربة لبيع الخضروات وحل مشكلة الفقر في تقسيم رغيب الخبز إلى اربعة أجزاء، أما التغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء، فتوصلت عبقريته إلى حلها عن طريق اللمبات الموفرة، وهكذا بدأ حكم العسكر في مصر بالسد العالي وانتهى باللمبة الموفرة.

السيسي مرشحا إسلاميا بفهم حزب النور



أثار تصريح حزب النور مؤخرا تأييده ودعمه للمرشح الرئاسي، المشير عبد الفتاح السيسي بسبب تمتعه بالوفاء للشريعة والهوية الإسلامية، وعدم انحيازه لأية أيديولوجية معادية للإسلام، وعدم تصنيفه على المعسكر الليبرالي أو العلماني أو اليساري مجموعة من الأسئلة حول مفهوم الشريعة الإسلامية، التي يرى حزب النور أن السيسي حريص على تطبيقها، أو على الأقل ليس عنده نزعة عدائية ضدها؟ وما تجليات ترحيبه بها منذ تملك زمام المشهد السياسي في الثلاثين من يونيو المنصرم؟

في البداية، لم يراوغ حزب النور في اعتبار الفترة الماضية منذ ذلك التاريخ كافية لاستخلاص حكم بشأن السيسي تجاه موضوع الشريعة الإسلامية، فإذا كان كثير من السياسيين يراوغون في صلاحيات السيسي ووضعه ضمن النظام الحالي متذرعين بوجود رئيس معين للبلاد، وحكومتين أعقبتا ذلك التاريخ، فإن حزب النور يذكر صراحة نفوذ السيسي ووضعه داخل النظام الحالي، وفي هذا السياق يقول المهندس شعبان عبد العليم القيادي البارز بحزب النور
"لو كان السيسي ضد الشريعة الإسلامية لما سمح لدستور 2014 أن يخرج بهذا الشكل رغم أنه لم يكن لحزب النور باللجنة سوى ممثل واحد فقط""
ولم يترك " السيسي" ذلك الأمر عرضة للتخمينات والاستنتاجات حتى لو كانت على أساس ما سمح به في دستور لجنة الخمسين، فقد صرح مؤخرا أنه لا يمكن أن يأخذ قرارا ضد " الله سبحانه وتعالى" أي ضد أمره ونهيه وشريعته الإسلامية إجمالا.

بدوره اعتبر الشيخ محمد عبد المقصود الداعية السلفي المعروف أن تأييد حزب النور " السيسي" لعدم معاداته الشريعة الإسلامية طرفة تستحق السخرية، وتساءل ساخرا
إذا كان " السيسي" يريد تطبيق الشريعة فإن أول ما توجبه الشريعة عليه أن يقدم نفسه للمحاكمة، بتهمة المشاركة أو المباشرة في قتل المئات، تلك الشريعة التي تجعل على ابن آدم الأول كفلا من إثم كل جريمة قتل تقع على الأرض لأنه كان أول من سن هذه الجريمة على الأرض.
فهل ينوي السيسي تقديم نفسه للمحاكمة بهذه التهمة حتى يصدق عليه بحق أنه يطبق الشريعة!

المراد بتطبيق الشريعة:
في كتابه "بينات الحل الإسلامي" يذكر الدكتور القرضاوي معالم هذا الحل الإسلامي، الذي يعنى به تطبيق الشريعة الإسلامية، يقول:
معنى "الحل الإسلامي" أن يَكون الإسلام هو المُوَجِّه والقائد للمجتمع في كل الميادين وكل المجالات مادية ومعنوية.
معنى "الحل الإسلامي" أن تَتَّجِهَ الحياة كلها وِجْهَة إسلامية، وأن تُصْبَغ بالصبغة الإسلامية.
معنى "الحل الإسلامي" أن تكون عقيدة المجتمع إسلامية، وشعاراته إسلامية، ومفاهيمه وأفكاره إسلامية، ومشاعره ونزعاته إسلامية، وأخلاقه وتربيته إسلامية، وتقاليده وآدابه إسلامية، وأخيرًا أن تكون قوانينه وتشريعاته إسلامية.

وبعبارة أخرى: الحل الإسلامي هو الذي يَبْرُز به "المجتمع المسلم" إلى حَيِّز الوجود بكل مقوماته ودعائمه وبكل خصائصه ومميزاته، دون إهدار لشيء منها "

ففي المجال الإيماني يذكر القرضاوي أنه يجب إحياء رسالة المسجد، حتى يَعود إلى سالف عهده، مركز هداية وإشعاع وإصلاح، جامعًا للعبادة، ومدرسة للثقافة، ومعهدًا للتربية، ونَدْوة للتعارف، وبرلمانًا للتشاور، فهل هذا يتناسب مع ما يقوم به وزير الأوقاف الحال الدكتور محمد مختار جمعة من تأميم المنبر والخطبة، وقصر المسجد على وقت الصلاة، وتقصير وقت الخطبة ليصل إلى خمس عشرة دقيقة، وإحالة من يزيد إلى التحقيق وإيقافه الفوري عن العمل!

وفي المجال التربوي يذكر القرضاوي معالم تطبيق الشريعة فيقول: أن يكون الإسلام مادة دراسية أساسية في جميع المراحل، من المرحلة الأُولَى إلى الجامعة، في جميع أنواع التعليم: العام والفني، المدني والعسكري. على أن يكون أساس هذه المادة: القرآن والسنة، وأن يُرجع في فَهْمِها إلى هَدْيِ السلف المتقدمين. لا إلى تعقيدات المتأخرين، وأن تُوجَّه العناية فيها إلى المبادئ والأصول قبل التفريعات والتفصيلات، وأن تُعطى كل مرحلة تَعْلِيمِيَّة من هذه الدراسة ما يُلائِمُها سَعَة وعمقًا.

فهل هذا يتناسب مع ما قام به نظام " السيسي" بعد الثلاثين من يونيو من تأميم المدارس الإسلامية، وإلغاء الحصة الافتتاحية التي كانت تستفتح بها بعض المدارس الإسلامية بما تيسر من آيات للقرآن تلاوة فقط، وما قام به النظام ذاته من منع " الفسحة" الثانوية، التي كانت تحرص بعض هذه المدارس على أن تتوافق مع مواعيد صلاة الظهر لينشأ الأولاد على ممارسة أداء الصلاة،

ألم يقل كمال مغيث" في مدارس الإخوان المسلمين، يضبطون مواعيد الفسحة مع مواعيد الصلاة ليؤدي التلاميذ صلاة الظهر!!
قال هذا في سياق توضيح الصورة الإرهابية للمدارس الإخوانية على قناة سي بي سي"

وأما الدستور، ففي الوقت الذي أكد فيه السيسي أن دستور لجنة الخمسين ليس ضد الدين، يقول الدكتور محمد عمارة عن الدستور ذاته:
لقد حذفوا النص على أن مصر جزء من الأمة الإسلامية مع الأمة ‏العربية، وحذفوا النص على الشورى مع الديمقراطية، وحذفوا أخذ رأى هيئة ‏كبار العلماء فى الشؤون المتعلقة بالشريعة الإسلامية، وحذفوا التفسير الذي ‏وضعه الأزهر لمبادئ الشريعة الإسلامية، وضيقوا نطاق تلك المبادئ، ‏وحصروها فيما انتهت إليه المحكمة الدستورية العليا. ‏
وأضاف د. عمارة أنهم حذفوا كذلك المادة التى كانت تحظر الإساءة أو ‏التعريض بالرسل والأنبياء كافة، كما أنهم حذفوا المادة التى كانت تنص على ‏تعريب العلوم والمعارف والتعليم. ‏
وتابع عضو هيئة كبار العلماء: كما أنهم حذفوا المادة التى كانت تدعو إلى ‏إنشاء المفوضية الوطنية لمكافحة الفساد. ‏
وقال: إنهم نصوا على تجريم إقامة الأحزاب على أساس ديني، بعد أن كان ‏دستور 2012 يمنع إقامة الأحزاب التى تفرق بين المواطنين على أساس ‏ديني‏".

ولم تخل الفترة الماضية منذ يوم الثلاثين من تصريحات لمسؤولين في هذا النظام، لا تخلو من إشارات، بعضها يصل إلى درجة التصريح بالتوجه العلماني للدولة.
فقد قال نبيل فهمي وزير الخارجية في الحكومة الحالية في حوار أجراه مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية: إن الرئيس محمد مرسي أراد تطبيق نظاما إسلاميا في مصر وهو ما لم نكن لنسمح به ولذلك لجأنا للجيش للتخلص منه
وبدوره قال رئيس الحكومة الثانية بعد الثلاثين من يوليو إبراهيم محلب: الشعب المصري رفض أن يغير هويته، فهو شعب يضع الإيمان في قلبه، ومع ذلك فهو لا يرفض الاستماع إلى أم كلثوم، لكنه يرفض وضعه في قالب معين"

مذبحة رابعة:
لم يختلف المؤيدون والمعارضون حول طريقة فض رابعة أنه كان بالقوة الغاشمة، التي أريقت فيها الدماء، تلك الدماء التي ذكر الشيخ ياسر برهامي، أنها كانت حوالي ألف قتيل، وقد برر رئيس الوزراء وقتذاك حازم الببلاوي أن الضرورة كانت تقتضي ذلك، كما اقتضت الأمريكان القتل في فيتنام.
وهنا يتساءل الشيخ محمد عبد المقصود:
في أي كتاب فقهي يوجد أنه يجوز قتل ألف شخص تجنبا لصدام محتمل متوقع؟ في إشارة منه للوصف الذي أطلقه السيسي على الإرهاب المحتمل، الذي طلب بسببه تفويضا لمحاربته!


وقد ذكر الإمام أبو حامد الغزالي أن المصلحة التي يرتكب من أجلها بعض المحظورات لا بد أن تكون ضرورية قطعية كلية، فهل يتوافق ذلك مع إرهاب محتمل!
يقول الإمام الغزالي:

إن الكفار إذا تَتَرَّسُوا بجماعة من أسرى المسلمين.
فلو كففنا عنهم، لصدمونا وغَلَبُوا على دار الإسلام، وقتلوا كافة المسلمين.
ولو رمينا الترس، لقتلنا مسلمًا معصومًا لم يُذْنِب ذنبًا، وهذا لا عهد به في الشرع.
ولو كففنا، لسلطنا الكفار على جميع المسلمين، فيقتلونهم، ثم يقتلون الأسارى ـ أيضًا.
فيجوز أن يقول قائل: هذا الأسير مقتول بكل حال، فحفظ جميع المسلمين أقرب إلى مقصود الشرع.
لأنا نعلم ـ قطعًا: أن مقصود الشرع تقليل القتل، كما يقصد حسم سبيله عند الإمكان، فإن لم نقدر على الحسن، قدرنا على التقليل.
وكان هذا التفاتًا إلى مصلحة، علم بالضرورة كونها مقصود الشرع، لا بدليل واحد، وأصل معين، بل بأدلة خارجة عن الحصر.
لكن، تحصيل هذا المقصود بهذا الطريق ـ وهو قتل من لم يذنب ـ غريب، لم يشهد له أصل معين.
فهذا مثال مصلحة غير مأخوذة بطريق القياس على أصل معين.
وانْقَدَحَ اعتبارها باعتبار ثلاثة أوصاف:
ـ أنها ضرورة.
ـ قطعية.
ـ كلية.
وليس في معناها: ما لو تَتَرَّسَ الكفار في قلعة بمسلم، إذ لا يَحِلُّ رمي الترس، إذ لا ضرورة، فبنا غنية عن القلعة، فنعدل عنها.
وليس في معناها إذا لم نقطع بظفرهم بنا؛ لأنها ليست قطعية، بل ظنية.
وليس في معناها جماعة في سفينة، لو طرحوا واحدًا منهم لنجوا، وإلا غرقوا بجملتهم؛ لأنها ليست كلية، إذ يحصل بها هلاك عدد محصور.
وليس ذلك كاستئصال كافة المسلمين؛ ولأنه ليس يَتَعَيَّن واحد للإغراق إلا أن يتعين بالقرعة، ولا أصل له.
وكذلك جماعة في مَخْمَصَة، لو أكلوا واحدًا ـ بالقرعة ـ لَنَجَوْا، فلا رخصة فيه؛ لأن المصلحة ليست كلية!

وأما عن الجانب التشريعي، فيقول الدكتور محمد سليم العوا
منذ صدور دستور 1971، بمادته الثانية التي تنص على أن المبادئ الإسلامية مصدر من مصادر التشريع الإسلامي، وقد تنادت الأصوات مطالبة بوضع هذه المادة موضع التنفيذ.
ومن هذه المبادرات، مبادرة إسماعيل معتوق النائب البرلماني، فقد قدم اقتراحا بتعديل قانون العقوبات المصري، بحيث يصبح مطابقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
وجاء في المذكرة الإيضاحية للمشروع : لم نهدم قانون العقوبات هدما ، ولم نطح به إطاحة بل عمدنا إلى نصوصه المخالفة لأحكام الشريعة الإسلامية ، ولا يزيد عددها عن ست وخمسين مادة ، والتي تبعد به عن نصها وفحواها ، فاستللنا منه كما يستل المرض الخبيث من الجسم العليل، وكررنا عليه بالأحكام الشرعية بما لا يزيد عن أربع وأربعين مادة لتكون القلب النابض والعقل الناضج الذي يعيد إليه الحياة بعد طول ممات ، وتضيف المذكرة أنها لم تعتبر إلا الأحكام التي اتفق عليها جميع الفقهاء معتبرين اختلافهم شبهة تدرأ الحد !( انظر كتاب : في أصول النظام الجنائي الإسلامي ، ص 42)

فهل سيضع السيسي مبادرة معتوق – رحمه الله-موضع التنفيذ حتى يصدق عليه أنه يريد تطبيق الشريعة الإسلامية

أم أن الأمر كما قال الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية
إذا كان حزب النور يبدو ساذجاً حين يتصور أن السيسي سيطبق الشريعة، فإن بعض الشباب المحسوب على الثورة يصبح أكثر سذاجة حين يتصور أنه سيحقق العدالة الاجتماعية".

أو كما قال الدكتور محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف الشرعي " إن السيسي سيطبق الشريعة لحزب النور على طريقة الصوفية بالرضا الليبرالي والتأييد اليساري والخطة الناصرية على مسرح الفن في قداس الأحد "

لكن في المقابل، لم لا يكون السيسي مرشحا إسلاميا، وقد احتاط في أمر الدماء، فلم يقتل في عهده وأمره في رابعة إلا ثلاثة آلاف فقط على أقصى تقدير، بينما كان بوسعه أن يحصد رؤوس الملايين بفتوى أستاذ الشريعة (د. علي جمعة) اضرب في المليان، أو فتوى صنوه الآخر (د. نصر فريد واصل) هؤلاء محاربون يستحقون حد الحرابة، أو فتوى أستاذ الفقه المقارن اللامع الجديد في إراقة الدماء (د. عبد الفتاح إدريس) هؤلاء خوارج العصر.

صباحي:: مواقف متناقضة للوصول للكرسى




يجيد المراوغة ، صاحب مواقف متناقضة، لا يعرف سوى هدف واحد وهو الوصول إلى السلطة بأى شكل كان، اعتبر الثورة السورية خروجا عن الحاكم، فى الوقت الذى أيد فيه ثورة 25 يناير، تعاون مع جماعة الإخوان المسلمين ، ثم انقلب وهاجمهم، ادعى مدافعته عن الفقراء والسجناء، ولم يسمع له صوت وقت الانقلاب الفاشي الذي خلف وراءه ألاف الضحايا والمعتقلين وما سببه من فوضي وفقر وأزمات بالبلاد لكنه وهب صوته لهدف واحد هو الوصول للكرسي بأي ثمن كان، إنه المرشح الرئاسى حمدين صباحى .

مولده

ولد حمدين عبد العاطي صباحي بمدينة بلطيم محافظة كفر الشيخ في 5 يوليو عام 1954، أسس رابطة الطلاب الناصريين في مدرسة الشهيد جلال الدين الدسوقى، رئيس سابق لحزب الكرامة ويعمل كرئيس تحرير جريدة الكرامة وعضو برلمان سابق ومرشح خاسر لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2012 التى فاز بها الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي.

ازدواجية الرأي

الفنان محمد صبحى أبدى دهشته من "شيزوفرنيا" الرأى وازدواجية التوجه المصاب بها حمدين صباحي المرشح السابق لرئاسة الجمهورية مشيرا إلى الآراء المتلوّنة والمتناقضة التى يبديها الأخير حيال المواقف والتى تثير عجب مؤيديه قبل معارضيه، على حد قوله.

وقال صبحى " إن من أهم صفات حمدين صباحي أنه صاحب شخصيتين منفصلتين .. كل شخصية مستقلة وكأنهما رجلان لا يعرف كل منهما الآخر .



صباحي يؤدي التحية لخيرت الشاطر

تداول عدد من النشطاء مقطع فيديو لحمدين صباحي ، وهو يوجه التحية للمهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، خلال كلمة له في نقابة الصحفيين بحضور نجلة الشاطر.

وقال صباحي "عاوز أسارع بتقديم تهنئة حارة من القلب إلى خيرت الشاطر، مثمنًا موقف خيرت الشاطر في الدفاع عن قضية عظيمة، قائلا: "من يفعل مثل هذا لديه دائما شعور بأنه سيثاب على ما دفعه من ثمن".



وقال: إن أعظم شيء أن يشعر الشاطر أن الله منحه ابنة مؤمنة تدافع عن قضية أبيها، فهذا ثمن يستعيض به الإنسان عما دفعه من نضال وكفاح، من أجل قضيته، موجها التحية لكل أبناء وزوجات وأسر كل المعتقلين والمغيبين في السجون.

وقال صباحى، إن شعب مصر حباه الله بكل شىء، ولديه دين وتاريخ وعروبة يعتز بهم، واستطاع الصمود أمام كل الظروف والانتصار على كل ظالم، مؤكدًا أن ثورة مصر ستنتصر وسيحصل كل المصريين على عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامه إنسانية.



آراء متناقضة

وأضاف صباحي خلال حوار هو الأول له فى التليفزيون المصري ببرنامج "بيتنا الكبير"، أنا لا أرغب فى كرسي الرئاسة، ولكن أرغب في حياة كريمة لكل المصريين، مشيرًا إلى أن كل مواطن فى مصر مسئول عن الفقر الذي يمر به أي مصري، لافتا إلى أنه يحاول أن يقوم بدوره كمواطن مصري.

وقال "من جاء للحكم الآن جاء بفضل الثورة.. وفى حكمه الآن الثوار فى السجون"، وتابع لا يليق بمصر الثورة أن يسجن ثوارها، وتساءل صباحي: هل أصبحت مصر دولة ديمقراطية ؟ هل تخدم المؤسسات الآن الفقراء ؟


20 مليون دولار من إيران

وقال موقع “أسرار عربية”، بحسب مصادر مطلعة في القاهرة، إن المرشح السابق لانتخابات الرئاسة في مصر، حمدين صباحي، حصل على 20 مليون دولار من إيران دعماً لحملته الانتخابية من أجل إفشال الإخوان المسلمين ومعهم الرئيس المنتخب محمد مرسي، وهو ما يفسر تمسكه حتى الآن بدعم الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس.

ووفقا لما نشره الموقع فإن إيران أرسلت عدداً من الخبراء إلى مصر بصورة سرية خلال الانتخابات الرئاسية من أجل تقديم المشورة والدعم لصباحي إلا أنه فشل في الفوز بالانتخابات من الجولة الأولى، لتصبح منافسة الجولة الثانية بين كل من مرسي والمرشح الفلولي أحمد شفيق.



وبحسب المصادر فان الأموال الإيرانية لا زالت تلاحق صباحي الذي أصبح أسيراً للموقف الإيراني، بما في ذلك مواقفه من الثورة السورية، وموقفه من قطع العلاقات مع النظام السوري.

صباحي يؤيد "الاسد"



وتداول نشطاء مقطع فيديو لحمدين صباحي يهاجم فيه الثورة السورية مؤيدا في ذلك قتله للسوريين، رافضا للثورة السورية واصفا الأمر بأنه خروج على الحاكم.


لم ينضج سياسياً

بدوره يرى د.يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن حمدين صباحى لم ينضج سياسياً بشكل كامل، مشيراً إلى أن لديه إحساس بالذات أكثر مما ينبغى، وهذا ليس فى صالحه.

اصدقائي في العالم