‏إظهار الرسائل ذات التسميات اقوال اعلاميه ، ردود الأفعال و التعليقات عن محمود سعد و الثورة .. و الإخوان. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات اقوال اعلاميه ، ردود الأفعال و التعليقات عن محمود سعد و الثورة .. و الإخوان. إظهار كافة الرسائل

السبت، 24 نوفمبر 2012

ردود الأفعال و التعليقات عن محمود سعد و الثورة .. و الإخوان

الاعلامي محمود سعد

بقلم : نور الهدي

ردود الأفعال و التعليقات الكثيرة جداً حول ما قاله أ.محمود سعد فى حلقة السبت الماضى و عن موقف د.الكتاتنى و تغيبه عن لقاء الناس ضارباً بكل قواعد الإحترام و اللياقة عرض الحائط ,, تابعتها و أنا أفكر فى مُضى ما يقرب من نصف العام تحت حكم الإخوان (خمسة أشهر) .. تذكرت بداية الثورة "الثلاثاء 25 يناير" و قد كان جمهوراً عريضاً من الناس قد إعتاد أن ينتظر يومى السبت و الأربعاء ليشعر أن له حساً قوياً يصل لساكنى الأبراج العاجية و يقلقهم حتى و إن لم يبالوا به و أن كلمات تقال على الشاشة يسمعها المواطن و كأنها صدى لصوته الشاكى .. فقط محمود سعد كان هو صوت المواطن العادى على الشاشات الرسمية و من دون أى مبالغة كان هو فقط .. و جاء الأربعاء 26 يناير و أقترب موعد ظهور محمود سعد على الشاشة و كل من يتابعه يسأل يا ترى ماذا سيكون موقفه ؟ لقد كانت مواقفه دائما معنا نحن الشعب إلى آخر لحظة .. رفض الإعتراف بإنتخابات مجلس الشعب 2010,,رفض إتهام خالد سعيد بالإجرام و أتهم الداخلية,,مُنع من الظهور على شاشة دريم قبل الثورة بأيام لأسباب غامضة,,كان وحده الذى قدم التحية لثورة تونس .. فهل سيقف مع ثورتنا "ثورة مصر" ؟ و فى موعد حلقته كان الصدام بينه و بين وزير الإعلام آنذاك حينما طالبه بأن يخرج للناس لينقل لهم الكلمات الأمنية عن ثورة الشباب بأنها بفعل عناصر الإخوان و اندست بها أصابع خارجية و أجندات أجنبية إلى غير ذلك،قابله رفض قاطع من محمود سعد وبالفعل لم يقدم حلقة الأربعاء و بدأت وسائل الإعلام فى نقل تفاصيل ذلك الصدام.. وقتها كنت على يقين أن محمود سعد لن يقف أمام ثورتنا و لكن لم أسأله هل ستكون معها ؟؟ هل ستنزل إلى الشارع معنا لنسقط النظام ؟؟ لم أسأله لأن مثل تلك المواقف العظيمة لا تُطلب ولا يُسأل عنها..هى مواقف مصيرية تنبع من الإنسان و قناعاته و مبادئه ، لم يمضى وقتاً طويلاً حتى وصلتنى الإجابة و أنا أراه على الشاشات و الفيديوهات المسجلة فى المظاهرات بين الناس يهتف معهم .. و مضت الثورة تنتقل من مرحلة إلى أخرى و هو معنا على طول طريق ٍ شاق ملىء بالمحطات الصعبة.. رغم متاعب كثيرة و مشكلات مختلفة وقفت أمامه و مضايقات هنا و هناك , حيل تُــدبر له,تهديدات مزعجة ,, كل هذا تابعته بدقة و كان يدهشنى أنه مازال متمسك بمبدأه حتى النهاية , هذا المبدأ الذى لا يجنى منه شيئاً سوى إحترامه لنفسه و إرضاءه لضميره .. لم يغير المسار أبداً حتى و إن كان ذلك على حساب مصلحته هو . و جاءت الإنتخابات وليلة نتيجة الجولة الأولى ... ليل أسود كئيب عرفنا فيه مرارة ثورة تختار بين (مرسى و شفيق) ، و فى الصباح إنتظرت مجيئه على الهواء فى برنامجه .. قد يكون شيئاً ما قد تغير .. قد يبلغنا بنتيجة جديدة .. و لكنها صدمة الإختيار بين (نظام مبارك و الإخوان) و قد بدا واضحاً أن نظام مبارك سيعود و بقوة و كان موقف محمود سعد قوياً على قدر الصدمة .. رفض عودة نظام مبارك و رفض شفيق صراحةً فى موقف قوى و جرىء تابعه الجميع بكل خوف عليه فالشك فى خسارة شفيق كان ضعيفاً . و لما أصبح لا مفر من الإختيار تحدث إلينا – نحن جمهوره – عن أنه لن يقبل بكسر الثورة و تضييع دم الشهداء و عليه فلن يختار نظام مبارك,,و كانت المقاطعة و إبطال الصوت فى رأيه تصرف غير إيجابى ( للعلم أنا من المبطلين) .. فلم يكن هناك مفر من إختيار مرشح الإخوان ..من أجل الثورة ، أحترمت رأيه و تفكيره رغم إعتراضى عليه .. و كان الإخوان فى ذلك الوقت يتغنون به حباً و غراماً و كنت حينما أقابل أحداً منهم أصارحهم بأن محمود سعد لا يقف مع الإخوان،هو يقف مع الثورة أينما كانت، و هى الآن فى خندق الإخوان لذلك وقف معكم .. محمود سعد مع الثورة و أهدافها و ليس معكم .. كانوا لا يهتمون كثيراً ، فقط يكفيهم أنه معهم الآن و صوره على بوسترات دعاياهم ، كانوا يتهافتون على الظهور إعلامياً معه لما له من شعبية جارفة ، لم يهتموا إلا أن يحققوا غاية إستخدموا فيها كل الوسائل .. كثيرون من الثورة لاموه على الوقوف مع الإخوان ولكنه أكثر ما كان يشغله ألا تموت الثورة و ألا يعود نظام مبارك بوجه جديد و كان ثابتاً على رأيه بأنه لو عادت الكَرَة مرة أخرى بنفس الخيارات فلن يغير إختياره. و بعد أن تحققت لهم غايتهم – فى ظنى – أنهم حاولوا أن يكتسبوه لصالحهم .. ليس بتحقيق مطالب الثورة التى يسعى لتحقيقها فيكن معهم عن حق و لكن بالطريقة التى لا يعرفون سواها و التى لا يعرفها محمود سعد ، فعرضوا عليه المناصب الرفيعة و رفضها جميعاً .. كثيرون لا يفهمون رجلاً يسعى لتحقيق مبدأ ولا يطلب لنفسه مكسب. و بدأ غناء الإخوان و أتباعهم حباً و غراماً بمحمود سعد يتبدل إلى سخطاً شديداً عليه ,, إشاعات سخيفة و مضايقات و إهانات حتى لم يبتكروا فى صنعها بل نقلوها نقلاً من نظام قامت عليه ثورة .. فــ أحمد شفيق إدعى أنه يبحث عن المال و من قبله أنس الفقى و أتباع الإخوان إدعوا أنه يبحث عن المناصب رغم علمهم بما عُرض عليه و رفضه . و الآن و بعد مُضى ما يقرب من نصف العام تحت حكم الإخوان الذى لم يختلف كثيراً عن نظام مبارك بل إزداد سوءاً نصل لموقف د.الكتاتنى أكبر قيادات الإخوان (حزبياً) .. نجده يتراجع و يتهرب من لقاء جمهور أعتاد أن يتابع محمود سعد إتفاقاً و إختلافاً معه فى تفاصيل كثيرة أو قليلة و لكنهم يجتمعون معه على مبادىء واحدة.. ومثل هذا الجمهور لا يناسبهم و لايضعونه فى حسبانهم. ماذا يـٌـنتظر من محمود سعد فى موقف كهذا ؟! .. محمود سعد سيظل صوت الناس , المواطن العادى الذى يبحث عن حقه و كرامته و تحقيق أهداف ثورته .. سيظل محمود سعد فى صف الثورة سواء كان الإخوان فى نفس هذا الصف أو غيرهم ، فالثورة و أهدافها هى البوصلة التى يحدد مؤشرها الإتجاه و المسار .

اصدقائي في العالم