‏إظهار الرسائل ذات التسميات فتوى رسمية دار الإفتاء. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فتوى رسمية دار الإفتاء. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 27 سبتمبر 2010

في رد على إساءة بيشوي للقرآن.. "دار الإفتاء": المسلمون وظيفتهم إنقاذ البشرية وإخراجها من الظلمات إلى النور


أكدت "دار الإفتاء" في فتوى رسمية عبر موقعها الإلكتروني، أن فساد المسلمين فساد للأرض وصلاحهم صلاح للأرض، واعتبرت أن هذا ليس من باب التعصب ولا من باب التحيز وإنما هو توضيح لحقائق وظائف البشرية في تلك الأرض.

يأتي ذلك فيما اعتبر رد فعل رسمي من دار الإفتاء على التصريحات المسيئة إلي الإسلام التي صدرت مؤخرا من قيادات كنسية كبيرة اتهمت القرآن الكريم بالتحريف والمسلمين بالمغتصبين لأرض مصر، وبعد أن أبدى الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية، تأييده الكامل لبيان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الصادر السبت، والذي استنكر فيه طعن الأنبا بيشوي في القرآن الكريم.

وجاء في الفتوى أن "الإسلام هو خاتم الأديان وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين وتلك الأمة التي آمنت بكل الأنبياء وبنبيها الخاتم هي آخر الأمم. فحملها الله مهمة الدعوة ونشر كلمته الأخيرة لجميع البشر، وحملها مهمة الإصلاح وإعمار الكون، يقول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} وقال سبحانه: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}".

وأضافت "فأمة الإسلام هي الأمة الشاهدة وهي الأمة التي تحملت تكاليف الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإذا فسد المسلمون وتركوا ما كلفهم الله به من مهام لإصلاح الأرض فسدت الأرض وترتب على المسئولية التي تحملها المسلمون والنور الذي منحه الله إياهم، تحديد وظيفتهم على الأرض، وهي إنقاذ البشرية، ونقلها إلى طريق الله وإخراجها من الظلمات إلى النور، فإذا ترك المسلمون وظيفتهم وفسدوا والعياذ بالله فسد العالم تبعا لهم وذلك لأن معهم النور الذي سيضيء الطريق للناس فإذا أظلموا وانطفأ النور الذي معهم فمن يضيء الطريق بعدهم ولكن الله متم نوره، قال تعالى: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ}".

وكان مفتي الجمهورية شدد عقب اجتماع مجمع البحوث الإسلامية السبت الذي شارك فيه، على دور عقلاء مصر ومفكريها ومثقفيها، سواء من المسلمين أو المسيحيين للتصدي لأية محاولة تسيء إلى الأديان السماوية الثلاثة ورموزها ومقدساتها، وكذلك دورهم لتفويت الفرصة على أي أحد يحاول المساس بأمن مصر واستقرارها وسلامتها.

وحذر من أي مساس بالعقيدة الدينية للمصريين جميعاً، مشدداً على أهمية تعميق واحترام مفاهيم الوحدة الوطنية فى مصر باعتبارها أساس التعامل بين الجميع وأن علينا جميعاً مسلمين ومسيحيين أن نحافظ عليها.

اصدقائي في العالم