‏إظهار الرسائل ذات التسميات لعبة السياسة المزدوجة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات لعبة السياسة المزدوجة. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 22 مارس 2012

لعبة السياسة المزدوجة



في ظل تصاعد التكهنات بشأن هجوم إسرائيلي محتمل على المواقع النووية الإيرانية في الشهور القادمة أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن إسرائيل ستعطي فرصة للعقوبات على إيران كي تؤتي نتائجها، ولن تهاجم منشآتها النووية لا خلال أيام أو أسابيع. وأشار نتنياهو بعد عودته من محادثات في واشنطن إلى أنه لا يقف بساعة توقيت لبدء الحرب، وألمح إلى أن إسرائيل قد تلجأ للقوة إذا واصلت طهران تجاهلها للضغوط الدبلوماسية من أجل كبح برنامجها النووي.
مصدر مقرب من المحادثات أكد أن نتنياهو طمأن الرئيس الأميركي باراك بأن إسرائيل لم تتخذ قرارا بشأن مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، لكنه لم يعط أي علامة على أنها تراجعت نهائيا عن خيار اللجوء للقوة العسكرية.
من جانبه أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن إسرائيل ليست بحاجة لنقاش علني قبل أن تشن ضربة عسكرية على إيران مكررا القول أن كل الخيارات تبقى على الطاولة، وأكد بيريز أن العقوبات الاقتصادية هي أول مسار للضغط على طهران.
ويعتقد أن إسرائيل تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكن كثيرا من الخبراء يؤكدون إنها ربما لا تملك القدرة العسكرية التقليدية اللازمة لتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.
إلى ذلك أعلنت الولايات المتحدة أن السماح بدخول موقع برشين العسكري الإيراني ليس شرطا مسبقا لاستئناف المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، وخلال مهمتين لم تسمح طهران بدخول خبراء الوكالة الدولية إلى هذا الموقع.
 مندوب الولايات المتحدة لدى الوكالة روبرت وود أشار إلى إن إيران الآن تحت المراقبة، وأوضح أنها إذا لم تتعاون فإن مجلس محافظي الوكالة سيضطر للنظر في اتخاذ إجراء آخر خلال اجتماعه المقبل في يونيو، دون أن يوضح طبيعته.
 وفي فيينا وعلى هامش اجتماع مجلس محافظي الوكالة الذرية، طلبت مجموعة 5+1 التزامات جدية من إيران تمهيدا لاستئناف المحادثات حول برنامجها النووي، ودعتها إلى فتح موقع بارشين العسكري أمام مفتشي الوكالة. في المقابل نفى المبعوث الإيراني علي أصغر سلطانية تقارير حول بذل جهود لتنظيف موقع بارشين قبل زيارة المفتشين، ووصفا ذلك بالرواية السخيفة، مؤكدا أن بلاده لا تسعى لتصنيع سلاح نووي، إلا انه أشار أنها لن تتفاوض على حقها في تخصيب اليورانيوم...

اصدقائي في العالم