‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصراع الاسرائيلي المصري علي الحدود. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الصراع الاسرائيلي المصري علي الحدود. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

ما هي حقيقة ما يحدث


صوره من علي الحدود المصريه الاسرائليه 

بقلم الزميل / ياسر ابو الريش 

هجوم مسلح في إيلات على حافلتين أدي لمقتل عشرة أشخاص وإصابة ستة وعشرون إسرائيليا، جعل الأمور تصل لقمة توترها ولا تدعو للتفاؤل.
الهجوم المسلح دار بعده معركة عنيفة بين مسلحين وأفراد من الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود المصرية، وتطورت الأمور سريعاً، بقيام طائرة إسرائيلية بمطاردة أشخاص عند طابا وإطلاق النيران عليهم، وطالت هذه النيران العشوائية، عدداً من أفراد القوات المصرية،ما أدى ذلك إلى استشهاد ثلاثة مجندين من حرس الحدود بالإضافة إلى استشهاد جنديين بالأمن المركزي وإصابة آخرين.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث أدعت صحيفة هآارتس الإسرائيلية أن مجنداً بالقيادة الجنوبية الإسرائيلية قتل بعد إطلاق نار عليه بواسطة جندي مصري، كما زعمت الصحيفة أيضا أن أعيرة نارية أُطلقت من الجانب المصري مؤكدة أن الرصاصات من نفس نوعية الأسلحة التي تحملها القوات المصرية على الحدود، وفى الوقت نفسه اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك مصر بأنها فقدت السيطرة على سيناء، وحملها مسئولية حادث أتوبيس ايلات، إلا أن التليفزيون الإسرائيلي نقل على لسان محافظ جنوب سيناء بأن مصر لا علاقة لها بما حدث في إيلات، وأن المهاجمون لم يذهبوا لإسرائيل عبر الحدود المصرية، ولم يتم إطلاق نار من داخل الحدود المصرية على الحافلتين الإسرائيليتين، وأن العملية برمتها تمت داخل الحدود الإسرائيلية.
وفي مواصلة تصعيدها للموقف،أغلقت إسرائيل حدودها مع مصر، وقامت بنشر قواتها على الشريط الحدودي وأعلنت حالة الاستنفار والطوارئ القصوى ، كما قامت بغارة علي قطاع غزة تسببت في استشهاد ستة فلسطينيين. وزيادة في الاستفزاز طالب مسؤلون اسرائيلون جيش الاحتلال التوغل لمسافة 5-7 كيلو داخل سيناء المصرية بحجة تأمين حدودهم مع مصر، وأضاف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في تصريحات خاصة للقناة السابعة بالتليفزيون الإسرائيلي لقد حان الوقت ليعيد الجيش الإسرائيلي قدرته للعمل بقوة، و يجب الضغط على مصر،وأن نحذر المصريين دائماً،ونطالبهم بالحفاظ على الأمن على الحدود،وألا يخرقوا اتفاقية السلام.
الكارثة جاءت في تأكيد الخبير العسكري اللواء سامح سيف اليزل، في ندوة عقدتها المنظمة الشبابية للاستقرار والتنمية، حيث أكد أن هذا وضع سيء، وإسرائيل لديها خطة لعبور الحدود المصرية بحجة تأمينها، وفى حال قيامهم بذلك سوف يحتلون 5 أو 7 كيلو من سيناء بدعوى تأمين حدودهم، والقوة الدولية ستوافق على ذلك.
من جانبهم أكد خبراء أمنيون تخبط وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في اتهاماته لمصر، مؤكدين أنه يوجه اتهامات مرسلة، دون سند أو دليل، ففي الوقت الذي قالت فيه إسرائيل إن الهجوم مصدره قطاع غزة، عاد باراك ثانية ووجه أنظاره إلى مصر، في تناقض عجيب يؤكد مدى تخبط القيادة الإسرائيلية، وعدم قدرتها على رؤية الأمور بوضوح. وأكد الخبراء أن التغيرات الحادثة في المنطقة العربية أربكت الحسابات الإسرائيلية، خاصة أنها كانت تراهن على أنظمة عربية في دعمها وهذا التخطيط سقط مع اندلاع الثورة المصرية.
ومن ناحية أخري وعلى صعيد ردود الفعل، طالب عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح باستدعاء السفير الإسرائيلي فورياً وإجراء تحقيق عاجل في هذا الاعتداء،وحذر موسى إسرائيل من عواقب مقتل الجنود المصريين على الحدود،مشيرا أنه يجب أن تعي إسرائيل وغيرها أن اليوم الذي يقتل فيه أبناؤنا بلا رد فعل مناسب وقوى قد ولى إلى غير رجعة.
بعض المحللون الاستراتيجيين يؤكدون أن إسرائيل لن تدخل في مواجهة عسكرية مع مصر، ولكنها قد تقوم بعمل تفجيرات في مصر وتنسبها لجماعات فلسطينية كمحاولة للوقيعة. فيما يؤكد فريق أخر من الخبراء العسكريين أننا أمام حدث مفتوح ولا نستبعد أي شيء، فقد يكون ما حدث تمهيد لعمل عسكري تقوم به إسرائيل ضد مصر، بحجة السيطرة على الأوضاع في سيناء.
المتابعون للأوضاع يتساءلون هل هناك علاقة بين عملية إيلات، وبين العملية العسكرية نسر التي تقوم بها القوات المسلحة حاليا في سيناء، هل فعلا دقت طبول الحرب بين مصر وإسرائيل؟وتبقى كل الاحتمالات مفتوحة، في ظل كثير من التساؤلات.

اصدقائي في العالم