‏إظهار الرسائل ذات التسميات ذكري استشهاد شيخنا المجاهد البطل قائد المقاومه أحمد ياسين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ذكري استشهاد شيخنا المجاهد البطل قائد المقاومه أحمد ياسين. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 22 مارس 2012

ذكري استشهاد شيخنا المجاهد البطل قائد المقاومه أحمد ياسين





اليوم ذكري استشهاد الشيخ المجاهد أحمد ياسين ...
 رحم الله شيخنا المجاهد احمــد ياسين - من أقواله " أنا كرست حياتي للعمل وليس للكتابة..فإن تعلمت أية أو حديث قمت وعلمته للناس "
 " المؤمنون يستمدون زادهم من ربهم أولاً، ومن دينهم ثانيًا، ومن دعم أهلهم واخوانهم ثالثًا وينتظرون النصر "
 " إن الأيام التي مرت بها الأمة الإسلامية أضاعت فيها كل شيء..لأنها ابتعدت عن منهج الله "
 ▬▬▬ ▬ 
 تتحدث مريم ابنة أحمد ياسين عن حياة أبيها الدعوية فتقول:" أبي يعطي نموذجاً للرجل الذي عاش للإسلام؛ فكان كله للإسلام:أوقاته وجهده وماله لدينه؛ فكان يخرج من الصباح الباكر يدور على المساجد يدعو إلى الله سبحانه وتعالى، وهو الرجل المشلول، ويكون صائما؛ فيدركه المغرب وهو في مكان بعيد عن البيت، فيمر على بقالة فيأخذ كوب لبن يفطر عليه، ثم يواصل الدعوة إلى الله، ومشواره في باقي المساجد، فما من مسجد من قطاع غزة إلا وألقى فيه درسا أو خطب فيه خطبة، وما من مخيم إلا وحرص أن يوجد فيه فردا يعمل للإسلام "
 ▬▬▬ ▬
 يقول تلميذه الدكتور أحمد بحر:"هذا الرجل المشلول كان لا ينام، كان قدوة في بذل الجهد والعمل فإذا خرج للعمل، فإنه يخرج للعمل، وإذا ما جلس فإنّه يجلس للعمل، كان بيته مليئا دائما بالناس، كان قدوة حقيقية لكثير من الشباب المسلم بل لكل الحركة الإسلامية، كان عندما يعود من عمله إلى بيته يذهب للراحة وتناول الغذاء ولكن دائما يجد في بيته من ينتظره، وربما يؤجّل طعام الغذاء حيى ينتهي من تلبية مطالب الناس، وعلى الرغم من أنّ الأطباء كانوا ينصحونه بأن لا يرهق نفسه إلّا أنّه مع ذلك كان يستمع للناس، ويحل مشاكلهم على حساب صحته ووقته". ▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ▬
 " لو أننا لم نعرف من نحن كان من الممكن أن نخاف وأن نسلم ولكننا مادمنا نعرف أننا على الحق و على الإسلام ونجاهد من أجل رساله وعقيده وأمانه ووطن وشعب لا يمكن أن نسلم والموت هو الموت فلما الخــوف
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬ ▬ 

                    مواقف من حياة الشيخ ياسين

الموقف الأول ( عزة وكرامة)
 "للشيخ المجاهد مواقف عزة وكرامة وإباء، منها عندما حضر احد ضباط الموساد إليه وقال له إن كتائب القسام تطالب بإطلاق سراحك في بيان نشر من بيروت مقابل الكشف عن جثة الجندي ايلان سعدون, فرد عليه الشيخ بعزة وكرامة: أنا لا اقبل على نفسي أن يفرج عني مقابل جثة،صعق الضابط الصهيوني من جواب الشيخ وقال له أنت تعرف مكان الجثة , وخلال حديث ضابط الموساد مع الشيخ المجاهد يقول عاهد التفت إلى هذا الضابط وقال لي : "أنت سيفرج عنك قريبا فماذا أوصاك الشيخ "فقلت له:" أوصاني بالتمسك بديني ودعوتي وصلاتي ومساعدة الآخرين وكان جوابي له بالعبرية , وعلى الفور التفت إلى الشيخ قائلا له : "ماذا أوصيت مرافقك, فرد عليه الشيخ بنفس الكلمات مع انه لم يعلم ما جرى بيني وبين الضابط وقتها غادر الضابط زنزانة الشيخ بلا رجعة مذهولا"! 


الموقف الثاني ( طلب ود الشيخ )
 "جاء مدير سجن (كفار يونا) ذات مرة يطلب ود الشيخ في جلسة حوار وكان رد الشيخ :ليس لدي وقت أضيعه معك، احمر وجه المدير الصهيوني أمام ضباطه ورجع يجر أذيال الخيبة والفشل .وعن مواقفة المشرفة يقول عاهد في عام 95 عندما كان الحديث يدور حول توقيع وثيقة بين" حماس "و "فتح" رفض التوقيع على الوثيقة عندما طلب منه وفدا من السلطة زاره داخل السجن وقال لهم" يوقع قادة الحركة أولا وبعدها أنا وذلك لأنه لا يتفرد في القرارات رغم عظم مكانته وقوة تأثيره على الآخرين فهو يعتمد الشورى كأساس في التعامل مع الجميع دون إستثناء.


 الموقف الثالث ( الشيخ ..وروح الدعابة..)
 وعن روح الدعابة عند الشيخ يقول الشيخ عاهد :" يمتلك الشيخ قدرة على الدعابة الفورية الخالية من التكلف فمثلا عندما تعرفت عليه قال لي : "أين تسكن ،فقلت له :" في قرية كفر لاقف فقال لي على الفور : "آه ساكن في قرية كفر زاقط" ، "فقلت له كفر لاقف فكرر كفر زاقط" وابتسم.
 كذلك كان يرفض أن يأكل قبلنا رفضا باتا وكان يقول:" أنا لقمة وأنت لقمة يا عاهد ،وكان أيضا يقاسمنا حصته من الطعام التي كانت تأتيه من المطبخ لأنه مريض وكان يصر على آن نتقاسم الفواكه واللحمة وغيرها من المأكولات"


الموقف الرابع ( ياسين..الإنسان..)
 كان الشيخ يعاملنا كاب حنون وصديق وفيّ وقائد مخلص ومعلم فذ يقول الشيخ عاهد"كنا نتسابق في توفير الحماية له حتى إننا لا نقوم بتقديم الطعام له إلا بعد أن نتذوقه ونأكل جزءا منه وبعد ساعة أو أكثر نقدمه للشيخ الشهيد, وكان الشيخ ياسين لا يبخل على مرافقيه بالعلم والعطاء وكان دوما يسألنا عن أوضاعنا وظروف أهلنا وهل ينقصهم شيء آو تواجههم مشاكل رغم عظم مشاغله فهو زعيم حركة وبرنامجه اليومي مليء بالزيارات, و كان يأتي باستمرار أعضاء كنيست وضباط صهاينة وغيرهم إضافة إلى برنامجه اليومي وكل هذا كان لا يثنيه عن السؤال والاطمئنان عنا حتى انه في أحدى زيارات الأهل يقول عاهد: الشيخ اعتذر عن زيارة مهمة لكي يقابل أهلي والتعرف عليهم.
 وكان يوم الشيخ بدايته قيام ليل ثم تسبيح قبل الفجر وبعد الصلاة ورده اليومي من المأثورات وبعدها يأخذ قسطا من النوم وقراءة القران وبعد الظهر قراءة المجلات والصحف وبعد العصر قراءة أمهات الكتب لمدة ساعتين وبعد المغرب مشاهدة البرامج الإخبارية والتحاليل السياسية , وعن توقعاته نحو المستقبل في وقتها قال الشيخ عساف : وقتها كان يقول لنا إن "حماس" ستواجه صعوبات جمة لأنها ستعمل على الموافقة بين نقيضين الأول حقن الدم الفلسطيني والثاني الاستمرار في المقاومة وضرب الاحتلال ،حيث أن الاستمرار في المقاومة يدفع السلطة إلى منعنا من ذلك ، وبعد عام فقط تحققت تصورات الشيخ ياسين حيث لجأت السلطة إلى اعتقال أفراد الحركة في خطوة شملت الضفة الغربية والقطاع إلا أن الحركة حافظت على حقن الدماء ومنع الاقتتال الداخلي وتجاوزت المحنة بسلام.


 الموقف الخامس ( لحظة ..الفراق.. )
 بعد اقتراب لحظة الفراق مع الشيخ الشهيد أحمد ياسين في اليوم 31 / 10 /1995 , وهو يوم الإفراج عني, ويقول الشيخ عساف : "شعرت باني سأفقد أبا ومعلما وصديقا وقائدا عظيما ،وقلت للشيخ وقتها أريد منك رسالة وصورة تبقى محطة تواصل وجداني معك فسارع بإعطائي صورة لنجله عبد الغني وطلب مني أن اكتب خلفها "هذا الرسم النبيل لولدي عبد الغني أحمد ياسين رمز تذكاري لولدي، عاهد عساف ليكون ذكرى تاريخية في الفترة التي عشناها سويا في سجن (كفار يونا) ثم سجن( هشارون ) تلك الفترة التي عرفنا فيها بعضنا وكنت فيها نعم الولد والأخ والصاحب فجزاكم الله عنا خير الجزاء وسهل الله لكم الطريق إليه في الدنيا والآخرة ولا يعني في لحظة الفراق إلا أن اشد على أياديكم وأقول مودعا" استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك وأسال الله سبحانه أن يجمعنا وإياكم في مستقر رحمته انه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والدكم أحمد ياسين".
 وفي صباح يوم الإفراج ودعت الشيخ وداع الأحبة وكانت الدموع هي لغة الحوار بيننا وعند استشهاده كانت كلماته ورسالته هي كل ما املك في حياتي كلها ، رحم الله الشيخ عاش عظيما ومات عظيما.


 الموقف السادس ( تأثيره القوي على مجتمعه وشعبه )
 عندما كان مدرساً استطاع الشيخ أحمد أن يؤثر في التلاميذ فبدأوا يحافظون على الصلاة جماعة، بل ويصومون الاثنين والخميس. لدرجة أنّ أحد ضباط السلطة-زمن الحكم المصري لقطاع غزة- في ذلك الوقت ذهب لناظر المدرسة يشكو مما يقوم به المدرس أحمد ياسين، فقال الناظر لكل شاك:أنا سعيد بالمدرس أحمد ياسين، وسأكتب له كتاب شكر، فأين لنا المدرس الذي يدرّس الدّين عملياً في المسجد، وحبذا لو كان في كل مدرسة في القطاع مدرس مثله
 ويروى أنّ أحد أولياء الأمور-وهو طبيب من الشيوعيين- احتجّ على مدير المدرسة الأستاذ محمد الشوا لأنّ ولده أصبح يصلي ويصوم النوافل..فقال: يا عمّي قبلنا أن يصلي الولد، وقبلنا أن يذهب إلى المسجد، أمّا أن يصوم الاثنين والخميس من كل أسبوع فهذا أمر صعب ولا نقبل به, فأجابه ناظر المدرسة إجابة مفحمه-كما أجاب من سبقه من الشاكين- أخرست الرجل.


 الموقف السابع ( ابنته تتحدث عنه )
 تتحدث مريم ابنته أحمد ياسين عن حياة أبيها الدعوية فتقول:"أبي يعطي نموذجاً للرجل الذي عاش للإسلام؛ فكان كله للإسلام:أوقاته وجهده وماله لدينه؛ فكان يخرج من الصباح الباكر يدور على المساجد يدعو إلى الله سبحانه وتعالى، وهو الرجل المشلول، ويكون صائما؛ فيدركه المغرب وهو في مكان بعيد عن البيت، فيمر على بقالة فيأخذ كوب لبن يفطر عليه، ثم يواصل الدعوة إلى الله، ومشواره في باقي المساجد، فما من مسجد من قطاع غزة إلا وألقى فيه درسا أو خطب فيه خطبة، وما من مخيم إلا وحرص أن يوجد فيه فردا يعمل للإسلام".


 الموقف الثامن ( أحد تلامذته يصف حياته )
 يقول تلميذه الدكتور أحمد بحر:"هذا الرجل المشلول كان لا ينام، كان قدوة في بذل الجهد والعمل فإذا خرج للعمل، فإنه يخرج للعمل، وإذا ما جلس فإنّه يجلس للعمل، كان بيته مليئا دائما بالناس، كان قدوة حقيقية لكثير من الشباب المسلم بل لكل الحركة الإسلامية، كان عندما يعود من عمله إلى بيته يذهب للراحة وتناول الغذاء ولكن دائما يجد في بيته من ينتظره، وربما يؤجّل طعام الغذاء حيى ينتهي من تلبية مطالب الناس، وعلى الرغم من أنّ الأطباء كانوا ينصحونه بأن لا يرهق نفسه إلّا أنّه مع ذلك كان يستمع للناس، ويحل مشاكلهم على حساب صحته ووقته".

الموقف التاسع ( الإخلاص والعزيمة والإصرار )
 يقول الدكتور د.الرنتيسي رحمه الله عن شيخه الياسين: "هوالقدوة والقائد والأبوالمعلم، فيه من الخصال ما لا يمكن أن ترى لها مثيلا في غيره، فهو القائد المقعد،ولم يحدثنا التاريخ عن قائد لحركة جهادية بينما كان يعاني من شلل رباعي، وهوصاحب ذاكرة قوية تكاد لا تعرف النسيان، وقد أخبرني ذات مرة ونحن في زنزانة واحدةأنه لا يعرف كيف ينسى الناس، كما أنني أشهد أنه أصبر من عرفت ومن أراد أن يعرفمعنى الصبر الجميل فعليه أن يصاحب هذا الرجل، فهو على ما أصابه من بلاء لا يشكوأبدا بثه وحزنه إلا لله سبحانه، وهو الرجل المبدع صاحب الحكمة حتى إذا ادلهم الخطب،وحزبنا أمر ما وجدنا الرأي السديد عند الشيخ أحمد ياسين، ومن عجيب خصاله أنهأنشط من عرفت، يعمل بطاقة عشرة من الرجال ولا يشعر بالملل ولا بالتعب، وهو الرجلالقرآني، رجل يحمل القرآن في حنايا صدره وقد حفظه عن ظهر قلب في زنزانته في المعتقل،بينما كنت رفيقه في زنزانته، لقد قلت في مقال خصصته له بأنه رجل بأمة أو أمةفي رجل الموقف العاشر ( رحمته بالآخرين ومحبته لهم )
 كان يخيف إسرائيل لكنه كان رحيما بالناس رقيق القلب يساعدهم ويعينهم وهكذا يجب أن يكون الداعية فيجب ألا يكون الداعية قاسيا مع الناس خصوصا الضعفاء والمساكين وأحد مرافقيه يروي لنا طرفا من رفق الشيخ بالناس ومحبته لهم :  
يروي الشّيخ زياد عنان-الذي رافق الشّيخ فترة الثمانينات خلال عمل الشّيخ الشهيد في الإصلاح- فيقول:إنّ الشّيخ لم يكل أو يمل يوماً، فكان يبدأ يومه منذ ساعات الفجر وحتى نومه يستقبل المواطنين في منزله المتواضع، الذي قسمه نصفين نصف لأسرته ونصف لاستقبال الناس، ومتابعة شكاويهم وقضاياهم.
 يقول الشّيخ زياد عنان:"إنَّه في أحد أيام رمضان انتهى الشّيخ من حل قضية قبل الإفطار بدقائق، وأثناء نقلي له على كرسيه إلى داخل المنزل الذي كان فيه مع أهل بيته فوجئنا برجل يدخل علينا، ويرجو الشّيخ أن يسمع شكواه، فما كان مني-شفقة على الشّيخ- إلا أن عاتبت الرجل على حضوره في وقت غير مناسب، وطلبت منه أن يعود في وقت آخر. وتابع عنان:ردّي لم يعجب الشّيخوقال لي:أنا لم أطلب منك أن ترد على الرجل: وإذا كنت قد تعبت فاذهب إلى بيتك..هذا كان ردُّ الشّيخ الشهيد الحي الذي أنهكه العمل على شكاوى الناس طوال اليوم، وحين جاء وقت تناوله الإفطار آثر أن يستمع للرجل حتى النهاية ليمتد الوقت بالشّيخ دون إفطار لما بعد العشاء. وأضاف عنان:"إنّ الشّيخ ياسين قال لي بعد أن ذهب الرجل، أهكذا الدعوة يا زياد..هذا الموقف لم أنسه في حياتي..علّمني الشّيخ كيف أتعامل مع الناس، حيث قال لي:"أنت تريد أن توصل رسالة إسلامية للناس، فكيف تريد أن تكون إنساناً داعيةً للحق بسلوكك هذه الطريقة، وكان دائما يوصينا أن نكون رفقاء بالناس، ولا نستخدم أي أسلوب قاس، مع أي منهم حتى المعتدي" .
 حقا موقف عظيم أجل إفطاره في رمضان إلى مابعد العشاء ليساعد هذا الشخص بل وعاتب أحد مرافقيه لأنه أراد أن يثنيه عن مساعدة ذلك الشخص


 الموقف الحادي عشر ( تواضعه وزهده في حياته)
 فتواضع لربه أشد التواضع، وعاش زهداً في الدنيا، مع توفر أسبابها، وحصول مقاصدها له، فقد انصرف عنها بالكلية، لأنّه علم أنها دار الفناء، متأسيا بالسلف الصالح الذين كانوا من أبعد الناس عن الدنيا ومباهجها وزينتها الفانية، .ومما يدلّ على ذلك أنه عاش الشّيخ في بيت متواضع لا يقبل أن يسكنه أفقر الناس، فمساحته ضيقة يتكون من ثلاث غرف غير مبلطة، ذو شبابيك متهالكة، ومطبخ متهتك أيضا.
في الشتاء يكون البيت بارداً جداً، وفي الصيف يكون حاراً جداً، وكان يرتدي الملابس البسيطة، ويتناول طعاماً دون المتوسط.
 يقول المهندس فريد زيادة-أحد الأسرى السابقين الذين رافقوا الشهيد الشّيخ أحمد في السجن-:"كان لدى الشّيخ كأس خاص قديم لشرب الماء، استخففت به ذات مرة، وقلت له سنحضر لك كأسا جديداً، فقال:هذا الكأس هو رفيق اعتقالي الدائم، ثمّ ضحك، وهو يقول: "سعة هذا الكوب أوقية ماء، وأنا معتاد أن اشرب يوميا لترين من الماء، لذلك لا أزيد ولا انقص في الشرب عن ثمان أكواب، فقلت لا بأس نحضر لك كأسا جديداً بنفس السعة فأجاب:ما ضرورة التجديد مادام القديم مازال يفي بالغرض". 


 الموقف الثاني عشر ( الشيخ يبكي)
 يقول أحد الشباب واسمه محمد: "سأذكر حادثة شاهدتها على الشّيخ وتأثرت بها كثيراً، في إحدى الأيام تعرفت على شاب مصري في أوائل العشرينيات من عمره بالإضافة إلى فتى مصري صغير لم يتجاوز الثانيةعشر كانا قد تسللوا عبر الحدود المصرية للجهاد في فلسطين، فذهبت وإياهم للشيخ أحمدياسين في منزله وكان وقتها متعباً وممدداً في سريره، وطلبوا منه أن يعطيهم السلاح ويجندهم في مجاهدي حماس فوافق للأول، أمّا الفتى فقال له: إنك صغير يا بني، وعندها ألّح الفتى على الشّيخ إيّما إلحاح، عندها بكي الشّيخ وبكى، وأصرّ على الفتى بأنّه صغير، وهذه للمرّة الأولى التي أجد فيها الشّيخ يبكي"


الموقف الثالث عشر ( يجود بكل ماله)
 كرم الشيخ الياسين يتمثل في إعطاءه المستمر للفقراء والمحتاجين والمساكين فهو لا يرد طلبا، ولا يمسك شيئا من ماله لا قليلا ولا كثيرا،يقول شقيقه الأكبر الشيخ شحدة أبو نسيم: كان الشيخ أحمد نشيطا ومجتهدا، عاش فترة صباه ومراهقته في رحاب المساجد، ثم التحق في بدايات شبابه بالإخوان المسلمين، حتى أصبح قائدًا للجماعة في القطاع، شارك في بناء المسجد الغربي، ثم المسجد الشمالي الذي بناه ثلاث مرات؛حيث كان يهدم بفعل الأمطار.
 كان لقد كان عطوفًا كريمًا، يحب الخير، ويكثر من مساعدة الفقراء والأيتام والأرامل والطلاب المحتاجين والمرضى، وكان سخيًّا كريمًا في خدمتهم، وأذكر بأني في إحدى المرات أرسلت له العشرات ليخدمهم، حتى إننا أردنا أننشتري له أرضًا ليبني عليها سكنًا له فلم نجد في بيته قرشًا واحدًا، فاشتريت أناالأرض له، توفي وليس في بيته مال، عاش صابرًا فقد عانى من المرض منذ عام 52 إلا أنه لم يتأفف.(مع أسرة الشيخ ياسينإبراهيم الزعيم، موقع الإسلام اليوم 2004/3/22). ومن المواقف الأخرى التي تدلّ على كرمه الشيخ ما قاله أبو مصعب أحد أقدم مرافقي الشيخ: كان ابنه عبد الحميد يتلقى معاش(راتب) الشيخ، كان يقول له أعطوا نصفه للمحتاجين وابقوا النصف الآخر، وعندما يأتي محتاج آخر يريد المساعدة يعطيه الشيخ من نصف ما تبقى من المعاش، مع أنّ هذا المعاش كان مصدر الدخل الوحيد للشيخ- فقد كان مدرسا متقاعدا- وعندما كانت تراجعه زوجته أمّ محمد، وتقول له:وزعت المعاش ونحن ماذا سيبقى لنا؟
( يرد عليها قائلا ربنا يبعث لنا )، وكانت كلمته الشهيرة التي يردّدها دائما:"الله المستعان".

اصدقائي في العالم