‏إظهار الرسائل ذات التسميات تركيا تطرد سفير "إسرائيل" وتجمد كافة الاتفاقات العسكرية معها. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات تركيا تطرد سفير "إسرائيل" وتجمد كافة الاتفاقات العسكرية معها. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

تركيا تطرد سفير "إسرائيل" وتجمد كافة الاتفاقات العسكرية معها


مفكرة الاسلام: قررت تركيا طرد السفير "الإسرائيلي" في أنقرة وتجميد كافة الاتفاقات العسكرية مع الكيان الصهيوني، وهو القرار الذي رحبت به حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بينما تجري "إسرائيل" مشاورات للرد على القرار التركي.
كما أعلنت تركيا رفض الحصار المفروض على قطاع غزة وتقديم كافة أنواع الدعم الدولي لرفع الحصار على غزة ، وقررت أنقرة أيضا اتخاذ كافة التدابير المطلوبة في مياه شرق البحر المتوسط.
وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في مؤتمر صحفي عاجل عقده في إسطنبول اليوم الجمعة إن "التدابير التي نتخذها في هذه المرحلة هي: سيتم خفض العلاقات بين تركيا و"إسرائيل" إلى مستوى السكرتير الثاني. جميع الموظفين فوق مستوى السكرتير الثاني، وخصوصا السفير سيعودون إلى بلادهم يوم الأربعاء على أبعد حد"، بحسب وكالة فرانس برس.
وجاء هذا التصعيد التركي بعد ظهور تفاصيل تقرير للأمم المتحدة بشأن الغارة "الإسرائيلية" على سفينة مرمرة التركية التي كانت متجهة إلى غزة مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك.
وظهر تقرير الأمم المتحدة الذي طال انتظاره أمس الخميس وجاء فيه أن حصار "إسرائيل" البحري لقطاع غزة قانوني لكن "إسرائيل" استخدمت قوة مفرطة.
وأكد أوغلو أن بعض ما وصل إليه التقرير الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز على موقعها على الإنترنت غير مقبول.
وقال وزير الخارجية التركي إنه حان الوقت لأن تدفع إسرائيل "ثمن فاتورة" محاسبتها على الهجوم البحري على السفينة مرمرة ، مشيرا إلى أن "إسرائيل" ضيعت العديد من الفرص التي منحتها تركيا لها.
وأكد أن "إسرائيل" لا تتعامل "بجدية الدولة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل" كانت وراء كافة التأجيلات التي قامت بها الأمم المتحدة لعدم نشر التقرير من قبل.
وقال أوغلو: "إنه لا يمكن الموافقة بعد الآن على تأجيل الموضوع لأكثر من ذلك لذا تم اتخاذ الخطوات السالفة"، مشددًا على عدم قبول تركيا المواجهة التي حدثت في مياه المتوسط ومؤكدا أن علاقات تركيا و"إسرائيل" لن تعود إلى ما كانت عليه قبل "الاستجابة لشروطنا".
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية "تجد نفسها فوق الأعراف والقوانين الدولية ، مشيرا إلى أن تركيا سوف تتخذ الإجراءات المناسبة لحماية الحدود الكبيرة على البحر المتوسط".
كما أكد أوغلو أن تركيا ستعمل على تقديم كافة أنواع الدعم لرفع الحظر "الإسرائيلي" الذي تفرضه على غزة ، مشيرا إلى أن بلاده لا تود أن ترى أي أنشطة "إسرائيلية" ضد حقوق الإنسان في القطاع.
وتابع أن تركيا تسعى رغم ذلك للسلام وتحترم القانون وعدم وقوع أية مواجهة بين دولتين، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاع الجمعية العامة للأمم المتحدة على المواجهة التي حدثت مع السفينة التركية ، وأن من حق المتضررين اللجوء للقضاء الدولي للمطالبة بحقهم.
وشدد أوغلو على أن "إسرائيل" هى التي أوصلت الأمور إلى هذا الحد لأنها سعت إلى "تفويت" عدة فرص لتسوية الأزمة ، مشيرا إلى احتفاظ بلاده بحق رفع القضية أمام الجهات الدولية.
وكان أوغلو قد أعلن الخميس أن بلاده ستطبق "الخطة ب" القاضية بفرض عقوبات على "إسرائيل" إن استمرت في رفض الاعتذار عن هجوم شنته البحرية "الإسرائيلية" على أسطول المساعدات الى غزة وأدى الى مقتل تسعة اتراك عام 2010.
"إسرائيل" تدرس الرد:
في المقابل، أعلن مصدر حكومي "إسرائيلي" أن الكيان الصهيوني يدرس الرد على قرار أنقرة طرد السفير "الإسرائيلي" وتجميد الاتفاقات العسكرية معها.
ونقلت فرانس برس عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يجري مشاورات لتقرير الرد وصيغته.
حماس ترحب:
من جانبها، رحبت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" الجمعة بالقرار التركي بطرد السفير "الإسرائيلي" واعتبرته "ردا طبيعيا" على "جريمة" أسطول مرمرة والحصار "الاسرائيلي" على غزة.
وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة لوكالة "فرانس برس" إن "حركة حماس ترحب بالقرار التركي طرد السفير الاسرائيلي".
وأضاف أن حركته "تعتبر أن هذه الخطوة هي رد طبيعي على الجريمة الاسرائيلية ضد اسطول مرمرة واصرار الاحتلال على رفض تحمل مسؤولياته عن الجريمة ورفضه رفع الحصار عن غزة".
تقرير الأمم المتحدة:
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت الخميس مقتطفات من تقرير الامم المتحدة حول هجوم البحرية "الاسرائيلية" على اسطول المساعدات الى غزة في 2010 والذي اعتبر أن "اسرائيل بالغت في تصديها للاسطول".
ومنذ الخميس أعلنت "حماس" ادانتها للتقرير الذي وصفته بانه "غير منصف وغير متوازن".
والتقرير الذي لم ينشر رسميا بعد والذي اثار ازمة مفتوحة بين "اسرائيل" وتركيا، يشير مع ذلك الى ان الحصار الاسرائيلي على غزة قانوني في نظر القانون الدولي.
وخلص التحقيق الذي تولاه رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيفري بالمر الى ان "قرار اسرائيل بالسيطرة على السفن بمثل هذه القوة بعيدا عن منطقة الحصار ومن دون تحذير مسبق مباشرة قبل الانزال كان مفرطا ومبالغا به".
الا ان هذا التحقيق اضاف ان الاسطول المؤلف من ست سفن "تصرف بطريقة متهورة عندما حاول كسر الحصار البحري" المفروض حول قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية "حماس".
ويدعو التحقيق "اسرائيل" الى اصدار "اعلان مناسب تبدي فيه اسفها" حيال الهجوم ودفع تعويضات لعائلات ثمانية اتراك واميركي من اصل تركي قتلوا اثناء هجوم البحرية "الاسرائيلية"، وكذلك الى الجرحى.

اصدقائي في العالم