‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات حره. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مقالات حره. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 28 مارس 2013

مفيش تحقيق لمطالب الثوره

مفيش تحقيق لمطالب الثوره
مفيش رئيس لكل المصريين
مفيش أمن ؟
مفيش حاجه اتعملت من ساعة ما مرسي مسك الرئاسه ؟
مفيش صدق فيما يقوله اي مسئول ؟
مفيش دوله تتحكم من اخوان رئيس اخواني ؟
مفيش مفيش مفيش مفيش

بصراحه علامات تعجب كتير اما هذه التسائلات ... والمشكله اللي بيسئل متعلم وعاقل واللي بيتعجب من كل هذه.... ؟!!!!
تيجي تكلمه بالمنطق والدلائل ميسمعش عرفين ليه
عشان :
مفيش عقل
مفيش صدق
مفيش غير الاعلام المصري الخاص هو الدليل و البرهان
مفيش الا تصديق الابراشي وعيسي ورمضان و لميس واولاد اديب و عكاشه هم دول الصادقين الامناء علي الوطن وهم دول بس اللي بيفهم وعرفين كل كبيره وصغيره في اروقت السياسه مش كده وبس وكمان توقعتهم دائماً صادقه لما يقولوا هيحص دم بيحصل دم ولما يقولوا الاخوان بيخربوا البلد البلد بتتخرب سبحان الله .

مشكلتنا مش في السياسه ولا في الاقتصاد ولا في لقمة العيش ولا في الامن مشكلتنا نحن المصريين اننا صدقنا الرويبضه وتركنا الصادقين مشكلتنا هي الاخلاق وعدم المحافظه علي عاداتنا وتقالدنا المعرفوه في العالم كله وهي طيبة القلب وخفة الدم واحترام بعضنا البعض .
لذا وصلنا للتخوين ووصلنا لحب المصالح الشخصية وبدئنا في عادات ليست بعادتنا وبتقاليد وتاليع مستورده من بلاد اخري لها مصالح في ان مصر تظل في فوضي .
في الختام رحم الله اخوننا والف مليون سلامه علي كل اخ من اخواننا قد اصيب وليس امامي الا ان اقول حسبنا الله ونعم الوكيل علي كل من كان له يد في هذه الفوضى

الاثنين، 28 مارس 2011

الثورة المصرية .. وشباب مصر بالخارج


المدون والناشط / ضياء الحلوجي

أتعجب من التجاهل الذي يتسم بالصمت والا مباله في الاحداث التي تمر علي كل المصريين المغتربين وكانهم ليسوا مصريين ، نعلم ويعلم الجميع والعالم كله شاهد الثوره العظيمه التي قام بها شباب مصر وثوار مصر بالداخل والمسانده من الكثير من النشطاء والمصريين في الخارج ، عندما قامت الدعوه للمطالبه بالحق المصري والنزول يوم 25 يناير قام الكثير بمساندة هذا التحرك الشبابي الذي تم بنجاج والحمد لله وعندما قام النظام الفاسد السابق بقطع النت والاتصالات من مصر اثناء الثورة قاموا شباب مصر المقيمين بالخارج الي توسيع نطاق المشاركة وقاموا بفتح غرفه علي البالتوك تدعم الثورة المصريه اسمها تغير دوت نت وهذه الغرف التي كانت تمثل غرفة العمليات لشباب ثورة مصر بالخارج لم تغلق من يوم 24 يناير حتي 12 فبراير بعد رحيل مبارك وايضاً قاموا شباب مصر بالخارج وشاركهم الكثير من شباب الدول العربيه الشقيقه بعمل مجهود خارق لقد قام البعض بالاتصال بمنظمات حقوقيه عالميه وقام البعض بالاتصال علي قنوات اذاعيه وتليفزيونيه عالميه لشرح الوضع المحتمل ان يقع في مصر في ظل التغطيه الاعلاميه الفاسده للتليفزيون المصري وفي ظل قطع النت والاتصالات وبعد ان فرح المصريين بالداخل والخارج بالتنحي الذي نقلنا من مشاهد الزل والاهانه والفساد علي مر 30 عام الي مشاهد الفرح العارم الذي عم ربوع العالم فرح المصريين في كل مكان ، وتحقق الشعار الذي كان يطلق من ميدان التحرير وهو ارفع راسك انت مصري هذا الشعار تحقق فعلينا وبداء الكثير والكثير من المصريين المقيمين بالخارج بتنفيذ هذا الشعار عملي وهذا لا يعني ان كل مصري وقف علي قمه عاليه وصرخ بهذا الشعار ولكن هذا لحظه الجميع في المكان الذي يقيم فيه او العمل الذي يعمل فيه ومن معاملات الناس الذين من حوله ، ولكني اقولها بصراحة هذا ليس في كل الدول بل كان هناك الحزن يخيم علي بعض الدول بعد تنحي مبارك وكانهم فقدوا شئً غالي او ثمين وبدئوا بالتكتيم علي الفرح العارمه للمصريين المقيمين وساعدهم علي هذا بعض سفراء مصر الذين يكنوا الولاء الي النظام المتنحي وكانهم يعتقدون ان هذا النظام سيعوا مره اخري ومن هنا نجد مصر والمصريين في مفترق طرق مع بعض الدول واخص بالذكر بعض الدول العربيه والخليجية التي يفتقد فيها المصريين حقوقهم الكاملة وكاننا لسنا عرب اشقاء .

الثلاثاء، 11 يناير 2011

آلاف من الشباب المصري تقهره البطالة


ودق ناقوس الخطر (1)
بقلم: نشوى علي

آلاف من الشباب المصري بل من الشباب العربي تقهره البطالة منذ سنوات.. آلاف من أصحاب الشهادات بل دعونا نقول  أن منهم أيضاً من أصحاب الخبرات وربما من أصحاب عقول ترقى إلى مستوى العبقرية ولكنهم لم يجدوا لإمكاناتهم سبيلاً في بلادهم.. بل أنهم يجدوا من لديه نفوذ أو سلطة أو مال أو بالمعنى المتداول "كوسة" هو من يأخذ مكانه في العمل والراتب والحياة المستقرة وربما أنه لا يبدع في مكانه ولا يحاول أصلاً أن يبدع .. ولماذا يبدع فهم قبلوه على هذا الحال بدون إبداع .. بالواسطة أو "بالكوسة" ..
كل هذا من شأنه خلق روح من الإحباط واليأس والكره والحقد والاسفزاز والعنف المستتر.. كل هذا من شأنه أن يدفع إلى أمراض دخيلة على مجتمعنا العربي منها التقوقع والاستسلام واليأس .. أو الهروب من الأزمة بأي وسيلة المشروعة منها أو الغير مشروعة  .. وممن وسائل التقوقع واليأس التي تزايدت في الآونة الأخيرة هي زيادة أعداد مدمني المخدرات ومدمني الانترنت وهنا أتحدث عن انترنت التشات والمواقع الإباحية وغيرها من المواقع المدمرة للعقول وليس الانترنت الهادف.
وهناك أيضاً الاستسلام للمشاكل بارتفاع معدلات الجريمة من سرقة واغتصاب وتحرش وقتل.. كما أن ارتفاع نسبة الانتحار ولاسيما بمجتمع إسلامي أكبر دليل على أن هناك خلل واضح يجب الوقوف عنده..
ثم نأتي للهروب من الأزمات ووسائل الهروب التي تعددت وقد تفنن البعض في أدائها وقد أصبح من مظاهرها السفر غير المشروع بالبحر والذي أودى بحياة الكثيرين من الشباب وكأنه مشهد لإنتحار جماعي وليس هجرة جماعية .. والمسؤولون يحملون الشباب وحدهم مسئولية هذا القرار القاتل !!...
عندما يصل شاب إلى سن الثلاثين وربما أكبر من ذلك وهو لم يستقر بعمل ما.. ولم يستقل في سكن خاص.. ولا يستطيع تكوين أسرة في سن يحتاج فيه كل شاب إلى ذلك .. فماذا سيكون النتاج؟.. وبالتالي الفتاة في نفس السن لا تجد من هو مستعد للزواج بها ولا تجد فرص عمل مناسبة ولا تستطيع تكوين الأسرة التي تحلم بها وتتضاءل لديها فرص إنجاب الأطفال في السن المناسب.. فماذا سيكون النتاج؟..
وتتوالي سلسلة من الإحباطات التي أصبحت كالسياج التي تحيط بالمجتمع فيحاول الشباب إيجاد ثغرات للفرار من هذا السياج .. كل بطريقته .. فإن صحت طرقهم أو شذت عن المألوف فأساس المشكلة واحد .. هو الفقر والبطالة وتأخر سن الزواج ..
لذا مهما تعددت أشكال أو طرق الشباب للخروج من أزمتهم .. ومهما أيدنا أو اعترضنا أو شجبنا ما يفعلونه بمجتمعنا .. إلا أننا يجب أن نعود إلى الأساس .. أساس المشكلة .. لنبدأ في وضع الحلول..

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

هل تريد النجاح فى افضل أيام العمر؟


 هل تريد النجاح فى افضل أيام العمر؟

تخطيط شامل للأيام العشر(العشر من ذي الحجة)



تمضى بنا أيام العمر فى هذه الحياة وكل يوم يذهب لن يعود ويقربنا أكثر إلى القبر (حقيقة لامفر منها)ونحن فى هذه اللحظات نستقبل ايام هى من أفضل أيام العمر أنها العشر من ذي الحجة جئت هذه الأيام المباركات لتفتح لنا صفحة جديدة مع الله ولتعطينا فرصة ثمينة لنسجل فى صحائفنا الحسنات العظام ..
ايام اقسم بها المولى عز وجل فقال " وَالْفَجْرِ *وَلَيَالٍ عَشْرٍ "
ولننظر إلى عظمة ومكانه ورفعة هذه الأيام العشر حتى اقسم بها الخالق البارئ إنها الأيام العشر الأولى من هذا الشهر الفضيل ذي الحجة..
كما قال عنها حبيبنا ومعلمنا وقدوتنا محمد عليه الصلاة والسلام « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، يعني أيام العشر ، قالوا : يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال « ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء » .
لقد تعجب الصحابة من فرط تعظيمهم للجهاد حتى قالوا: ولا الجهاد ؟!!
هل صدقتنى الان عندما قلت لك إنها فرصة هائلة فيها للعمل لليوم الاخر ..
فرصة لبدء صفحة جديدة مع الله ..
فرصة لكسب حسنات لا حصر لها تعوض ما فات من الذنوب..
فرصة لكسب حسنات تعادل من أنفق كل ماله وحياته وروحه في الجهاد ..
فرصة لتجديد الشحن الإيماني في قلبك..
ماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنع ؟؟
لاجل ذلك و عملاً بقول حبيبي وحبيبنا المصطفى المحمود محمد صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه " لأجل ذلك كتبت لكم هذه المقالة واجتهدت لكى تصل الى قلوبكم الطيبة وحاولت ان اختار كل كلمة فيها وساعدتنى كثيرا مقالة رائعة جدا (وهى ومن أجمل ما قرأت) مقالة للاستاذ عبدالمنعم حريشة..استفدت منها كثيرا جدا فى مقالتى هذه فله منى كل التقدير والدعاء...
ومن خلال تلك المقالة وما دونته شخصيا خرجت لكم بهذا الجدول وبكيفية الاستفادة من هذه الايام عمليا اخى الحبيب ...اختى الفاضلة سابقا كنا قد اتفقنا جميعا على انها فرصة لتعويض ما فات ..
اذا الان علينا الاستعانة بالله وتنظيم وقتنا فالتنظيم اليومي في الحياة يؤدي دائما الى النجاح فى كافة الامور.
ويقع بعض الناس في أتعاب ويضيع العمر دون هذا التنظيم ..
الا يجب علينا اذا ان ننظم وقتنا و خصوصا وانا وانت نستعد اخى الحبيب اختى الفاضلة لايام عظيمة اذا ضيعناها لاندرى هل يمد الله فى عمرنا لنعيشها مرة اخرى..
, فإليكم هذا الجدول والذى نرجو أن يتحول إلى برنامج عمل للايام العشر من ذى الحجة ....

التوقيت نوع النشاط الفترة الزمنية

من
04:00الى05:00 الاستيقاظ والصلاة(قيام الليل)
من
05:00  الى 06:51 الذهاب للمسجد لصلاة الصبح والضحى...ثم أذكار الصباح
من 06:51إلى 7:25 العودة للبيت وقراءة القرآن الكريم
من 7:30الى8:00 الاستعداد للذهاب للعمل أو المدرسة أو الجامعة
من 12:15 إلى 1:00 الذهاب للمسجد لصلاة الظهر وقراءة القرآن الكريم
من 1:15الى 2:00 فترة قيلولة
من 2:00الى 3:00 فترة مفتوحة
من 3:10 الى4:00 الذهاب للمسجد لصلاة العصر وقراءة القرآن الكريم
من4:00الى4:15 أذكار المساء
من 5:40الى 6:00 صلاة المغرب بالمسجد
من 6:05الى 6:30 إذا كنت صائم فلا تنسى أن تفطر معاك صائم أو أكثر
من7:00 الى7:45 الذهاب للمسجد لصلاة العشاء وقراءة القرآن الكريم
من8:00الى9:00 صلة رحم أو زيارة مريض او إطلاع مفيد
من 9:30 الى10:00 تناول وجبة السحور+راحة ثم التوجه للنوم تمام الساعة10:00
ملاحظة ..وضع الجدول حسب التوقيت المحلى للصلوات فى مدينة ينبع .

سنجد من خلال هذا الجدول الاتى:

1) يعتمد على تقسيم اليوم مابين العمل والراحة واوقات الصلاة وقراءة القرآن والأذكار وغيرهامن الاعمال الصالحة وهذا التنظيم اليومى متى تم العمل به يعطيك أسباب النجاح بأذن الله تعالى للجميع (طلبة وعمال وموظفين) فبحرصك على طاعة الله وأداء الصلاة فى أوقاتها ومع الجماعة وفى المسجد سيعطيك قوة من المولى للعمل(للموظف) والمذاكرة(للطالب) ..وهذا طبعا مع المثابرة على المذاكرة الجادة والمركزة واخذ وقت للراحة بين الفترة والاخرى.. للفهم فى اوقات اخرى..
2) النوم مبكرا والاستيقاظ مبكرا لها دور كبير فى تنشيط الذاكرة ..والاستفادة من دقائق اليوم اى تساعد على الاستفادة من الوقت بافضل شكل ممكن..ويمكنك تكييف الجدول حسب وضعك الاجتماعى وظروفك.
3)هناك فترات مفتوحة يمكن استغلاله فى المذاكرة للطلبة اولاى نشاط يخدم الغاية من هذا البرنامج الايمانى
4) ستجد انه خلال هذا الجدول هناك فترات تم مراعاة اوقات الصلاة والذكر وغيرها وتلك الساعات لو تم الاستفادة منها بشكل صحيح ستكون النتيجة ممتازة باذن الله تعالى..ويمكنك زيادتها بالتقليل من فترات الراحة..
5)اجعل قائمتك مرنة بحيث يمكن الحذف منها والاضافة اليها كلما استدعى الامر ذلك.. والاحتفاظ بالقائمة عندك وكلما انجزت عملا فاشر عليه بالقلم..
6) يمكنك طلب المساعدة والمشورة من والديك واخوتك واسرتك فى وضع الجدول او تعديله واطلب مساعدتهم فى تنفيذه بما يتوافق مع طموحاتك وظروفك..واجعل منه جدول عام للاسرة كلها ايضا ذلك سيكون مساعد لك حتى تلزم نفسك بتنفيذ ما فيه....وايضا كل بعد يومين سجلوا ما قمتم به وما ستقومون به ..
7) يحتوى هذا الجدول على عدة اهداف تربوية وخطة عمل قمة فى الطاعة والقربة لله وفى صالح الخير للبلاد والعباد ومتى حققتم نسبة من النجاح لماذا لايكون منهاج عمل لكم فى سائر الايام؟..
ورغم بساطة هذا الجدول الا انه يحتوى مشاريع كبرى وهى على النحو التالى:

اولا:_ مشروع وليمة لكل صلاة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نُزُلا في الجنة كلما غدا أو راح » ، والنُزُل هو الوليمة التي تعد للضيف ..
تعال معي .. أعطيك مشروع الوليمة( وهو موجود فى الجدول بالصلاة الجامعة فى المسجد ) :
أن تخرج من بيتك قبل الأذان بعشر دقائق فقط بعد أن تتوضأ في بيتك ..
ثم تخرج إلى المسجد..وفى طريقك تواظب على التسبيح والتحميد والتهليل و التكبير...ثم تردد الأذان في المسجد ، ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، والدعاء له صلى الله عليه وسلم بالوسيلة والفضيلة ، ثم صلاة السنة القبلية بسكينة وحضور قلب ثم جلست تدعو الله لأن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة .
وقمة الاخلاص لو اصطفاك ربك واجتباك ودمعت عيناك ودعوت فى سجودك( لانه من مواضع اجابة الدعاء) ثم صليت في الصف الأول علي يمين الإمام وقرت عينك بتلك الصلاة فجلست قرير العين تستغفر الله وتشكره وتذكره ، ثم صليت السنة البعدية بعد أن قلت أذكار الصلاة ، إذا فعلت ذلك :
فإليك الثمرات :
ثواب تساقط ذنوبك أثناء الوضوء .
كل خطوة للمسجد ترفع درجة وتحط خطيئة .
ثواب(معية الله) وذلك بالذكر اثناء ذهابك للمسجد (اذكرونى اذكركم) ثواب ترديد الأذان مغفرة للذنوب .
ثواب الدعاء للرسول صلى الله عليه وسلم نوال شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم .
ثواب صلاة السنة القبلية .
ثواب انتظار الصلاة فكأنك في صلاة .
ثواب الدعاء بين الأذان والإقامة وفى السجود .
ثواب تكبيرة الإحرام ، صلاة الجماعة ، الصف الأول ، ميمنة الصف .
ثواب أذكار الصلاة ، والسنة البعدية ، وثواب المكث في المسجد ، و..... و...... .
بالله عليكم .. أليست وليمة ؟!!.. بالله عليكم من يضيعها وهو يستطيعها .. ماذا تسمونه ؟!

ثانيا:_مشروع الذكر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من أيام أعظم عند الله ، ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر ، فأكثروا فيهن من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير » ..
فأعظم كلمات الذكر عموما في هذه الأيام : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وهن الباقيات الصالحات ، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لكل كلمة منها شجرة في الجنة ، وأن ثواب كل كلمة منها عند الله كجبل أحد ..
وإنني أعتقد أيها الأحبة أنه كما أن رمضان دورة تربوية مكثفة في القرآن ، فالعشر الأوائل دورة تربوية مكثفة في الذكر ..
وتقول لي : ومتى أقول هذه الكلمات ؟؟
أقول لك : عود نفسك .. عود نفسك .. عود نفسك ..
أثناء سيرك في الطريق لأي مشوار ...اثناء قيادتك لسيارتك..اثناء وقت فراغك..وفى فترات الانتظار وأنت مستلق على السرير قبل النوم .
أثناء الكلام اقطع كلامك واذكرها ، وأثناء الأكل .
أن تذهب للمسجد مبكرا وتنهمك في هذا الذكر حتى تقام الصلاة ... ..يعنى فى اى وقت . .
إذا التزمت وتعودت ما قلته لك لن تقل يوميا غالبا على حسب ظني ذكرك عن ألف مرة ، مما يعني 4000 شجرة في الجنة يوميا ، هل تعلم أنك لو واظبت على هذا في الأيام العشرة كلها كيف ستكون حديقتك في الجنة ؟؟ هل تتخيل 100 ألف هكتار في الجنة تملكها في عشرة أيام !! أليست هذه فرصة المغبون من يضيعها ؟!!
هل تريد المزيد قال صلى الله عليه وسلم {من قال سبحان الله وبحمده في اليوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر} رواه البخاري فلو نظرنا أخي الحبيب ... أختي الفاضلة ... كما تأخذ منا هذه الأذكار من وقت فمثلاً سبحان الله وبحمده لو قلناها مرة واحده تأخذ منا 3ثوان .. لو كررناها 100 مرة تأخذ (300 ثانية ) أي خمس دقائق تحيل حياتنا من حال لأخر ... تمسح خطايانا ولو كانت مثل زبد البحر ( وهو ما طفى على سطح الماء )...

ثالثا:_مشروع ختم القرآن
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً} [الإسراء :82] ..
وفي الحديث الشريف قال النبي صلى الله عليه وسلم { أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم ،أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث ،وأربع خير له من أربع ، ومن أعدادهن من الأبل} رواه مسلم 1/ 553 ... فكم سيكون نصيبك من ذلك ...
وقال صلى الله عليه وسلم : « من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف » ..
لابد من ختمة كاملة في هذه العشر على الأقل .. بدون تردد احزم الامر وأنت تتلو القرآن .. أنزل آيات القرآن على قلبك دواء ..
ابحث عن دواء لقلبك في القرآن .. فتأمل كل آية .. وتأمل كل كلمة .. وتأمل كل حرف ..
ولكي تختم القرآن في هذه العشرة أيام عليك أن تقرأ ثلاثة أجزاء يوميًا ..وهذا ما حرصنا ان ندونه جيدا فى الجدول المرفق ولكي تتحفز أبشرك :
أن ثلاثة أجزاء على حساب الحرف بعشرة حسنات تعادل نصف مليون حسنة يوميًا ..
هيا انطلق .. نصف مليون حسنة مكسب يومي صافي من القرآن فقط ..
ثم مفاجأة أخرى أنه في هذه الأيام المباركة تضاعف الحسنات ..
قرآن .. وملايين .. هيا .. هيا ..

رابعا :_مشروع الصيام

عن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس ) .( صحيح أبي داود 2129) فصم هذه التسعة كلها اياك أن تضيع منها يوما واحدا ..
وإن ثبطك البطالون وقالوا لك : الحديث ضعيف فالحديث العام : « من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا » ، ومع فضيلة هذه الأيام ، على كل حال .. أنت الرابح!!

خامسا:_مشروع الحج والعمرة

وفر4 الاف دينار واكسب 4الاف حسنة..
بل أكثر مما طلعت عليه الشمس ..
من خلال المكث في المسجد بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم صلاة ركعتين ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة » .
وفي هذه الجلسة :
* تلاوة قرآن
* أذكار الصباح
* تجديد التوبة
* الدعاء في خفاء
* العفو عن أصحاب المظالم لديك
* طلب العفو من الله
* عبادات جديدة

سادسا:_مشروع قناطير الفردوس

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين » ..
فإذا قمت الليل بألف آية فلك في كل ليلة قناطير جديدة من الجنة ، وإذا كنت من العاجزين وقمت بمائة آية كتبت من القانتين .

سابعا:_مشروع الأخوة في الله

قال النبي صلى الله عليه وسلم « إن من عباد الله لأناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى » ، قالوا : يارسول الله تخبرنا من هم ؟ قال « هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فو الله إن وجوههم لنور وإنهم على نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس وقرأ هذه الآية { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } » .
فأقترح عليك على الأقل مرة واحدة في الأيام العشر تدعو فيها أصحابك للإفطار عندك ، وقبل المغرب بنصف ساعة الذكر والدعاء ، وبعد الإفطار نصف ساعة التذكير والاستماع للقرآن أو مشاهدة اسطوانة تذكر بالله ، ثم تهدي إليهم إذا استطعت ما عندك من كتب وشرائط ، واكسب :
ثواب تفطير صائم .
ثواب الدعوة إلى الله .
ثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ثواب الإعانة على خير .
ثواب التثبيت للمترددين .

ثامنا:_مشروع صلة الأرحام
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يا أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام » ، وقال صلى الله عليه وسلم : « الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله » فاحرص على :
كل يوم نصف ساعة على الأقل أو ما تيسر من الوقت أي عمل تبر به والديك .
زيارة لأحد الأقارب .
أبسط إكرام للجيران .
واليك هذه النصيحة الذهبية..قبل يد وراس والدك ووالدتك كل يوم واطلب منهم الدعاء لك بالتوفيق والسداد ..وحاول ان تعوض تقصيرك فى الايام الخوالى فهذه فرصتك!!! ..

تاسعا: سرور تدخله على مسلم.

ابحث عن المحتاجين الفقراء مد لهم يد العون حث غيرك وتعاون معهم على تجميع الملابس.. الاكل ابذل المعروف..ادخل على قلوبهم السرور ليكن ذلك رفعة لك فى الدنيا واجر لاحدود له فى الاخرة ...تصدق ..تصدق تصدق..فإن الإنسان إذا تصدق لوجه الله تعالى، فإن الله سبحانه يجيب دعوته، ويزيل ما به من البلاء.
فعن أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد من العمر)( رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن).
وعن رافع بن مكيث ـ بوزن عظيم ـ رضي الله عنه ـ كان ممكن شهد الحديبية ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(حسن الملكة نماء، وسوء الخلق شؤم، والبر زيادة في العمر، والصدقة تطفيء الخطيئة، وتقي ميتة السوء)(كتاب الترغيب والترهيب).
وعن عمرو بن عوف ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن صدقة المسلم تزيد في العمر، وتمنع ميتة سوء، ويذهب الله بها الكبر والفخر)(الترغيب والترهيب).
وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الصدقة لتطفيء غضب الرب، وتدفع ميتة السوء)(السلسلة الصحيحة المختصرة للألباني).
وفي حديث معاذ ـ رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار)(مشكاة المصابيح للألباني).
فهذه الأحاديث الكريمة وغيرها تبين أن الصدقة تبعد عن الإنسان غضب الله تعالى، فإذا زال الغضب حلت رحمة الله تعالى بالعبد، وإذا كانت الصدقة تطفئ الخطيئة، وتزيلها من صحيفة العبد، فلا يبقى الإ طاعته وعبادته، فيرحمه الله تعالى، ويزيل عنه برحمته وكرمة وفضله ما حل بالإنسان من مرض، أو بلاء، أو مشقة، فالصدقة باب لذلك وسبب له...
وفى هذه الايام المباركة يزداد الاجر ويعظم فلا تنس إدخال البهجة على أسرة فقيرة تذهب إليها قبل العيد : نقود ، لحوم ، ملابس .
حاول تحقيق وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن فعل في اليوم الواحد : صيام ، اتباع جنازة ، عيادة مريض ، صدقة ، تفتح لك أبواب الجنة جميعها .

عاشرا:مشروع الدعاء..

وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ "
مع كل ذلك لاننس الدعاء... نعم الدعاء فهى من اعظم العبادات فاحرص على طلب العون من الله باللجوء اليه والدعاء ان يوفقك فى حياتك ويعينك فى ايامك القادمة ويغفر لك ذنوبك ويعطيك من فضله وكرمه...واعلم ان من افضل الاوقات لاجابة الدعاء كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام عند السجود فى الصلاة ..ومابين الاذان والاقامة .. واخر ساعة من عصريوم الجمعة (ماقبل اذان المغرب )وعند نزول المطر... وفى وقت السحر اى ماقبل اذان الفجر بساعة....فاجتهد فى الدعاء فى كل وقت وفى تلك الاوقات خاصة اخى الحبيب اختى الفاضلة...مارايك بكل هذه المشاريع العظيمة الا تعتقد اننا مقصرين جدا فى كسب تلك الفوائد ...هل اكتفيت ام تريد المزيد ...يبدو انك تريد المزيد فخذ اذن ...

مشروع عظيم جدا (يوم عرفة)

• مشروع يوم عرفة (التاسع من ذى الحجة)
أولا : أيها الأخ الحبيب .. هل تدرك خطورة هذا اليوم ؟، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « صيام يوم عرفة إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده » .
إذن احسبها معي : صيام 12 ساعة = مغفرة 24 شهر حبيبي .. احسبها معي مرة أخرى : اليوم 24 ساعة ، إذن كل ساعة في اليوم = مغفرة شهر يعني كل 60 دقيقة = 60 يوم إذن : كل دقيقة = يوم فهل هناك عاقل يضيع دقيقة واحدة في هذا اليوم ، ماذا ستفعل ؟؟ الذهاب إلى المسجد قبل الفجر بنصف ساعة والابتهال إلى الله أن يوفقك في هذا اليوم ويعصمك.
نية الصيام .
نية الاعتكاف فلا تخرج من المسجد أبدا إلا عند الغروب .
الاجتهاد في الدعاء والذكر .

لاننسى قول الرسول صلي الله عليه وسلم" إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد "
فلندعو لوالدينا و أخواتنا وإخواننا المسلمين بالمغفرة و الخير والصلاح وللمجاهدين بالنصر
و العزة وللمتضررين و المستضعفين بالفرج و لموتانا بالمغفرة ودخول الجنان
ولندعوا لأنفسنا بخير الدعاء ( أللهم أغفر لي ما قدمت وما أخرت ، اللهم أتنا في الدنيا حسنة

وفي الآخرة حسنة و قنا عذاب النار ، اللهم أسألك العفو و العافية في الدنيا و الآخرة) ولاتنس فى دعائك اخوتك فى غزة..فاجعل لهم نصيب فى دعائك ان يرفع الله عنهم الحصار وتذكر انهم انما يدافعون عنى وعنك وعن اختى وامك ووالدى وعمتك انهم سد فى وجوه اخوان القردة والخنازير فاسئلك بالله ان تدعوا لهم بقلب محترق ونفس لحوحة فالدعاء سلاحنا ...ادع وانت موقن بالاجابة..واعلم انك ستقف يوم القيامة ليسائلك الله ماذا فعلت لتنصر اخوتك ؟؟...فالدعاء الدعاء الدعاء...والتمس مواطن الاجابة ..ولاتنسان انا ايضا من دعائك اخى الكريم اختى الفاضلة....

• مشروع يوم العيد

اعلم أن يوم العيد هو أفضل أيام السنة على الإطلاق ، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : « أفضل الأيام عند الله يوم النحر ويوم القر » ، خطتك :
ابدأ بصلاة العيد وكن بشوشا سعيدا في وجوه المسلمين .
صلة الرحم : الوالدين ، الأفارب ، الأصحاب .
الأضحية ..اذا كانت ظروفك لاتسمح بها لانها غالية الثمن ، اشترك أنت وأصحابك في ذبح شاة حسب الإمكانيات المادية .

اخيرا ...

• لا تنس هذه الفرصة الذهبية
بناء بيت في الجنة كل يوم إن صليت 12 ركعة من النوافل فقط ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير فريضة إلا بني الله له بيتا في الجنة » ، وفي 10 أيام = عشرة بيوت في الجنة .
اقرأ سورة الإخلاص 10 مرات كل يوم يبني الله لك قصرا في الجنة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من قرأ قل هو الله أحد عشر مرات بني له بها قصر في الجنة » ، فنكون قد أعددنا لك الحديقة ، وبنينا لك الفيلات ..
اخى الحبيب اختى الكريمة
فلنجعل من هذه الأيام العشر من ذي الحجة أيام طاعة وعبادة ولنحرص علىالاخلاص فى العمل الصالح بكافة فروعه ..قال تعالى(انا لانضيع اجرمن احسن عملا).. [سورة : الكهف : 30]

واجعل اخى الغالى اختى الفاضلة


من الدقائق ذكر لله واستغفار وتقرب إليه بقراءة كتابه الكريم.
وعليك أن تحرص على تعريف والديك و إخوتك وأخواتك وأصدقائك و أقاربك وأسرتك على
فضل هذه الايام المباركات فالذكرى تنفع المؤمنين ولا تدخر جهداً في ذلك
ولا بأس أن تستعين بما جاء في هذه المقالة بتصويرها أو نشرها عليهم لعل تجد ذلك العمل عظيماً
في ميزان حسناتك في يوم تعز فيه الحسنات وتكون بدعوتك الناس قد اقتديت
بقول الرسول عليه الصلاة والسلام {بلغوا عني ولو آية }
وقوله عليه الصلاة و السلام " نضر الله امرئ سمع مني مقالة فوعاها فأداها كما سمعها فلربما مبلغ أوعى من سامع "
و أنت بذلك تعمل مع الله في نشر الخير.. والداع للخير كفاعله.. و الله لا يضيع اجر العاملين
وهو خير الرازقين .. و ارحم الراحمين من بيده خزائن السماوات و الأرض .

أخيراً لا أجد ما اختم به مقالتي هذه أفضل
من قوله تعالى " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم

بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " صدق الله العظيم .
.( وما توفيقى الا بالله عليه توكلت واليه انيب) [سورة : هود:88] والحمد لله ربِّ العالمين...

الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

كن دائماً بأنك مميز .... واليك الطريقه للتميز


فكر دائما بأنك مميز
إن احترام الذات يتعلق بالطريقة التي نحكم بها على أنفسنا وهناك ميل لدى الناس
بالنظر إلى المعادلة من الخلف فنحن نعتقد أن مظهرنا هو الذي يعزز المستوى
من احترام الذات بينما في حقيقة الأمر أن احترامنا لذاتنا يكمن في قدرتنا على
رؤية أنفسنا من منظار قيمتها

وإليك هذه الطرق لزيادة شعورك بتقدير ذاتك.....

آمن بجمالك الداخلي:
لا تعطي نفسك الشعور بأنك لست جميل أو جميله بل على العكس انظر لنفسك
على انك مميز. لا تؤنب نفسك كلما رأيت عارض أو عارضة أزياء أو نظرت
إلى نجوم التمثيل. لا تركض وراء مجلات الموضة أو ترتدي الملابس لمجرد أنها موضة
رائجة، حاول خلق معوضتك الخاصة بك و تميز عن غيرك.

قوة التفكير الإيجابي:
تعلم أن قوة شخصيتك تنبع من قوة تفكيرك، لا تنظر بنظرة دونية إلى نفسك
وفكر دائما انك شخص رائع فهذا التفكير الإيجابي يجعل كل المحيطين بك يفكرون
عنك بنفس الطريقة.
أبرز طبائعك الإيجابية:
حاول تحديد كل الإيجابيات التي تتمتع بها وقوم على تنميتها بشكل افضل لان
الجميع يستطيع معرفة طبائعك بمجرد التعامل معك لذلك كون إيجابية قدر استطاعتك
وحاول العمل على نقاطك الإيجابية بشكل افضل.


تخلص من سلبياتك:
إذا كنت تميل إلى النكد أو الأنانية أو أي من الصفات السلبية الأخرى، حاول التخلص
من هذه العادات مهما كلفك الأمر لان ذلك بالتأكيد هو ما يضفي على حياتك الشعور
بالفراغ و عدم غنى الحياة الاجتماعية....

قوة الإرادة


 قوة الإرادة


الإضاءة الأولى.. قوة الإرادة والهمة العالية
 
الهمة العالية مطلب عظيم يتمناه أصحاب النفوس الكبيرة التي تتوق إلى المعالي، وقوة الإرادة هي وقود هذه الهمة العالية فبدون هذا الوقود بعد توفيق الله - عز وجل - لن يتم لهذه الهمة منالها ومبتغاها، ولعل خير شاهد على ذلك ما قرأتَ وما رأيتَ من همة العلماء وطلبة العلم وكيف أنهم استطاعوا بعد توفيق الله من تحقيق أعمال وكأنها أشبه بالخوارق لكن تلك الإرادة التي رُدفت بهمة عالية كانت طريقاً لذلك، وإليك مثالين على ذلك لعالمين جليلين أحدهما متقدم والآخر معاصر، فالأول هو الإمام الطبري - رحمه الله - المفسر المعروف الذي قيل عنه كل المفسرين عيال على الإمام الطبري يعني في علمه بالتفسير - رحمه الله -، ذكر أهل العلم أنك لو نظرت إلى أحد كتبه الكبار كالتاريخ أو التفسير ثم نظرت إلى عمره - رحمه الله -، لوجدت أنه يكتب في اليوم ما يقارب الخمسين ورقة، كيف وهو قد ألف غيرهما؟!.
وأما المثال فللإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله -، فقد ذكر جمع ممن صاحبه بركة الوقت لحياة هذا الإمام - رحمه الله - حتى أنه لا ينام في اليوم والليلة أكثر من أربع ساعات، فلله درهما ورحمهما الله.
 
- الإضاءة الثانية.. قوة الإرادة طريق لإنجاز أشياء غير متوقعة..
الغالب من الناس يتصور في نفسه قصوراً متوهماً، وكأن أصحاب الإنجازات ليسوا من البشر، فإذا نظر إلى حافظ القرآن، أو إلى طالب متفوق في دراسته، أو إلى مبتكر، أو إلى عالم، أو إلى خطيب، أو إنسان متميز قلل من نفسه واتهم ذاته بعدم القدرة على مقارعة هؤلاء، واستمر على ما هو عليه؟ في مكانه لا يتقدم إن لم يكن يتراجع، فهذا وأمثاله ندعوهم دعوة صادقة للتوكل على الله أولاً، ومن ثم نريد منهم نفض غبار الأوهام وارتداء رداء قوة الإرادة بعزيمة تتهاوى معها كل المثبطات والعوائق، وسيلحظ بإذن الله الفرق قريباً.

- الإضاءة الثالثة.. قوة الإرادة طريق لفتح آفاق جديدة لم تخطر بالبال
الضعف الذي يعتري البعض يكمن في قصره لامكانته وقدراته في معين واحد وكأنه لا يجيد غيره وكأنه لا يعرف سواه وبذلك تضعف همته وإرادته إلى التطلع إلى غير ذلك، حتى وإنه للأسف أن هذه السياسة النفسية بدت تُدار للبعض ليس عن طريق أنفسهم بل عن طريق غيرهم، وكأنك تطلب مثالاً على ذلك، فهاأنا أعطيك مثالاً على هذا الداء العضال، فمن ذلك إلزام الأب ابنه أو ابنته تخصصاً دراسياً معيناً في المرحلة الثانوية أو الجامعية، وقد يكون ميول الابن أو البنت لتخصص آخر قد يبدع فيه ويتفوق لكن حرجه من والديه قد يكون عائقاً في مثل ذلك، والبعض قد يختار تخصصه نزولاً لرغبة صديق له وهكذا دواليك، فقوة الإرادة بعد توفيق الله سبيل لتخصص مناسب وطريق لاكتساب مهارات جديدة، ووسيلة لاكتشاف إبداع مدفون، حملت لنا كتب التاريخ القصة التالية / كان الإمام مالك إمام دار الهجرة يطلب العلم على يدي والده أنس وكان أخوه عبد الله يطلب العلم كذلك على يدي والده، لكن الإمام مالك - رحمه الله - كان منشغلاً بشيء يلهيهه عن اللحاق بركب أخيه في الطلب، لقد منشغلاً بتربية الحمام، وذات يوم والإمام مالك يُسمع ما حفظه على أبيه فوقع الخطأ منه مراراً ولم يتقن الحفظ هذه المرة، فقال له أبوه كلمة أيقظت الإرادة في نفسه، قال له يا مالك لقد شغلك الحمام عن الحفظ، هذه الجملة غيرت حياة الإمام مالك فقد أيقظت إرادته وعزيمته وهمته لطلب العلم حتى أصبح إمام الدنيا في الفقه والحديث.
هناك تخصصات ومهارات ومعارف وإبداعات تحتاج منا فقط بعد توفيق الله إلى إرادة قوية ثم ستتحول إلى أرض الواقع بعد أن كانت مجرد أماني.
 
- الإضاءة الرابعة.. قوة الإرادة طريق للإتقان..
 
لا يستوي رجلان يعملان عملاً واحداً لكن أحدهما متقن والآخر مفرط غير متقن أو إتقانه دون مستوى الأول، الكل يعمل لكن شتان بين العملين، وأتذكر في هذا المقام قولاً رائعاً للإمام ابن القيم - رحمه الله - عندما وصف رجلين في الصلاة يصليان بجوار بعضهما أحدهما متقن خاشع في صلاته والآخر مفرط قد خرج بفكره عن الصلاة، قال الإمام - رحمه الله - / فأحدهما قلبه معلق بالعرش والآخر قلبه معلق بالحش بالقاذورات والنجاسات -، الأول المتقن كان موفقاً لإرادة قوية قادته إلى مقصده الأسمى بعد توفيق الله، أما الثاني فضعفت عزيمته وإرادته، فصلى صلاة بلا روح وهو قادر على أن يفعل ما فعل الأول، فالإتقان في العمل متيسر متى ما بحثت عن مظانه وسلكت طرقه وكانت إرادتك تبعاً للتوكل على ربك.
 
- الإضاءة الخامسة.. قوة الإرادة طريق للقضاء على العادات السيئة.
ولعلي أبدأ هذا العنصر بقصة تروى لملك من ملوك الشرق الأقصى وقد تكون مجرد رواية ولكن فيها عبرة هذا الرجل كان أجلكم الله لا تأتيه السعادة إلا إذا شرب كأساً من بوله الخاص، وتمضي الأيام ويتناقل الناس الخبر، فيأتيه كبير وزرائه ليساره ويناصحه، فيعزم على ترك هذه العادة القبيحة ولا يستطيع فيجمع الأطباء والحكماء ليأتوه بالدواء، وكأن داءه بلا دواء ويخطئ الكل ويصيب واحد منهم الهدف ويصل إلى الحل ويطلب من الملك الوعد بالتنفيذ وكل في اشتياق إلى معرفة الدواء فيعلنها ذاك الطبيب الحكيم، للملك إنك تحتاج فقط إلى عزمة من عزمات الرجال، نعم فقط لا يحتاج إلى أكثر من ذلك إرادة قوية تحطم أغلال تلك العادة القبيحة، وهكذا كم وكم نخطئ في حق ربنا وحق نفسنا وحق غيرنا، ونكرر الخطأ ونزعم أن الحل صعب وأنها أصبحت عادة فلا مفك منها، ولامناص من فعلها، فنقع في الخطأ مرة وأكثر، من الآن يا أُخي اعزم عزمة من عزمات الرجال وتوكل على الله قبل ذلك، وليكن ذلك آخر عهدك بكل عادة سيئة أو أمر محرم.
 
الإضاءة السادسة.. ضع لك هدفاً ولا تنس الوقت المناسب للإنجاز:
ومن الآن وقبل أن تفتر عزيمتك وتضعف إرادتك ضع لك هدفاً أو أكثر (كحفظ القرآن أو أجزاء منه، أو حفظ متن من المتون، أو تفوق في دراسة، أو مداومة على قراءة حزب يومي من القرآن، أو كتابة بحث، أو عمل مشروع يخدم دينك وأمتك، أو إقامة مشروع تجاري، أو... ) وتذكر وأنت تحدد الهدف أنه يلزمك الإلتفات إلى النقاط التالية ليتحقق المراد بإذن الله:
* ابدأ وثق بالله ثم بنفسك وقدراتك.
* توكل على الله وكن متفائلاً.
* لا تكثر على نفسك.
* لا تتردد.
* لا تستعجل في طلب النتائج.
* لا تزعم الفشل وأنت لم تحاول إلا مرة واحدة.
* لا تلتفت إلى الرسائل السلبية منك أو من غيرك (مثل: أنت لا تصلح لهذا العمل سبق أن جربت ولم أنجح...)

علامات مرض القلب وصحته


علامات مرض القلب وصحته
للإمام ابن القيم رحمه الله
كل عضو من أعضاء البدن خلق لفعل خاص، به كماله في حصول ذلك الفعل منه، ومرضه: أن يتعذر عليه الفعل الذي خلق له، حتى لا يصدر منه، أو يصدر مع نوع من الاضطراب. فمرض اليد: أن يتعذر عليها البطش. ومرض العين: أن يتعذر عليها النظر والرؤية. ومرض اللسان: أن يتعذر عليه النطق. ومرض البدن: أن يتعذر عليه حركته الطبيعية، أو يضعف عنها. ومرض القلب: أن يتعذر عليه ما خلق له من معرفة الله ومحبته والشوق إلى لقائه، والإنابة إليه، وإيثار ذلك على كل شهوة.
وقد يمرض القلب ويشتد مرضه، ولا يعرف به صاحبه، لاشتغاله وانصرافه عن معرفة صحته وأسبابها، بل قد يموت وصاحبه لا يشعر بموته، وعلامة ذلك أنه لا تؤلمه جراحات القبائح، ولا يوجعه جهله بالحق وعقائده الباطلة؛ فإن القلب إذا كان فيه حياة تألم بورود القبيح عليه، وتألم بجهله بالحق بحسب حياته.
وما لجرح بميت إيلام
وقد يشعر بمرضه ولكن يشتد عليه تحمل مرارة الدواء والصبر عليها، فهو يؤثر بقاء ألمه على مشقة الدواء، فإن دواءه في مخالفة الهوى وذلك أصعب شيء على النفس وليس لها أنفع منه.
وتارة يوطن نفسه على الصبر، ثم ينفسخ عزمه ولا يستمر معه لضعف علمه وبصيرته وصبره: كمن دخل في طريق مخوف مفض إلى غاية الأمن، وهو يعلم أنه إن صبر عليه انقضى الخوف وأعقبه الأمن، فهو محتاج إلى قوة صبر، وقوة يقين بما يصير إليه، ومتى ضعف صبره ويقينه رجع من الطريق ولم يتحمل مشقتها، ولا سيما إن عدم الرفيق، واستوحش من الوحدة، وجعل يقول : أين ذهب الناس؟ فلي بهم أسوة، وهذه حال أكثر الخلق، وهي التي أهلكتهم، فالبصير الصادق لا يستوحش من قلة الرفيق، ولا من فقده إذا استشعر قلبه مرافقة الرعيل الأول ﴿الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا فتفرد العبد في طريق طلبه، دليل على صدق الطلب.
ولقد سئل إسحاق بن راهَوَيه عن مسألة فأجاب. فقيل له: إن أخاك أحمد بن حنبل يقول فيها بمثل ذلك. فقال: ما ظننت أن أحداً يوافقني عليها. ولم يستوحش بعد ظهور الصواب له من عدم الموافق؛ فإن الحق إذا لاح وتبين لم يحتج إلى شاهد يشهد به. والقلب يبصر الحق كما تبصر العين الشمس، فإذا رأى الرائي الشمس لم يحتج في علمه بها واعتقاده أنها طالعة إلى من يشهد بذلك ويوافقة عليه.
والمقصود : أن من علامات أمراض القلوب عدولها عن الأغذية النافعة الموافقة لها إلى الأغذية الضارة، وعدولها عن دوائها النافع إلى دائها الضار، فهنا أربعة أمور: غذاء نافع، ودواء شاف، وغذاء ضار، ودواء مهلك.
فالقلب الصحيح يؤثر النافع الشافي على الضار المؤذي. والقلب المريض بضد ذلك.
وأنفع الأغذية : غذاء الإيمان
وأنفع الأدوية : دواء القرآن
وكل منهما فيه الغذاء والدواء
ومن علامات صحته أيضاً : أن يرتحل عن الدنيا حتى ينزل بالآخرة، ويحل فيها، حتى يبقى كأنه من أهلها وأبنائِها، وقد جاء إلى هذه الدار غريبا يأخذ منها حاجته ويعود إلى وطنه.
كما قال عليه الصلاة والسلام لعبد الله بن عمر: «كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وعُدَّ نفسك من أهل القبور».
وكلما صح القلب من مرضه ترحل إلى الآخرة وقرب منها حتى يصير من أهلها، وكلما مرض القلب واعتل آثر الدنيا واستوطنها حتى يصير من أهلها.
ومن علامات صحة القلب : أنه لا يزال يضرب على صاحبه حتى ينيب إلى الله، ويخبت إليه، ويتعلق به تعلق المحب المضطر إلى محبوبه، الذي لا حياة له ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا برضاه وقربه والأنس به، فبه يطمئن، وإليه يسكن، وإليه يأوي، وبه يفرح، وعليه يتوكل، وبه يثق، وأياه يرجو، وله يخاف، فذكره: قوته وغذاؤه ومحبته والشوق إليه: حياته ونعيمه ولذته وسروره، والالتفاف إلى غيره والتعلق بسواه: داؤه، والرجوع إليه: دواؤه، فإذا حصل له ربه سكن إليه واطمأن به وزال ذلك الاضطراب والقلق، وانسدت تلك الفاقة، فإن في القلب فاقة لا يسدها شيء سوى الله أبد،ا وفيه شعث لا يلمه غير الإقبال عليه، وفيه مرض لا يشفيه غير الإخلاص له وعبادته وحده، فهو دائما يضرب على صاحبه حتى يسكن ويطمئن إلى إلهه ومعبوده، فحينئذ يباشر روح الحياة، ويذوق طعمها، ويصير له حياة أخرى غير حياة الغافلين المعرضين عن هذا الأمر الذي له خلق الخلق، ولأجله خلقت الجنة والنار، وله أرسلت الرسل، ونزلت الكتب، ولو لم يكن جزاء إلا نفس وجوده لكفى به جزاء وكفى بفوته حسرة وعقوبة.
قال بعض العارفينمساكين أهل الدينا خرجوا من الدنيا وما ذاقوا أطيب ما فيها قيل: وما أطيب ما فيها؟ ، قال: محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه والتنعم بذكره وطاعته.
وقال آخر : إنه ليمر بي أوقات أقول فيها: إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب.
وقال آخر : والله ما طابت الدنيا إلا بمحبته وطاعته، ولا الجنة إلا برؤيته ومشاهدته.
وقال أبو الحسين الوراق : حياة القلب في ذكر الحي الذي لا يموت، والعيش الهني: الحياة مع الله تعالى لا غير.
ولهذا كان الفوت عند العارفين بالله أشد عليهم من الموت؛ لأن الفوت انقطاع عن الحق، والموت انقطاع عن الخلق، فكم بين الانقطاعين؟.
وقال آخر : من قرت عينه بالله تعالى قرت به كل عين، ومن لم تقر عينه بالله تقطع قلبه على الدنيا حسرات.
وقال يحيى بن معاذ : من سر بخدمة الله سرت الأشياء كلها بخدمته، ومن قرت عينه بالله قرت عيون كل أحد بالنظر إليه.
ومن علامات صحة القلب : أن لا يفتر عن ذكر ربه، ولا يسأم من خدمته، ولا يأنس بغيره؛ إلا بمن يدله عليه، ويذكره به، ويذاكره بهذا الأمر.
ومن علامات صحته : أنه إذا فاته ورده وجد لفواته ألماً أعظم من تألم الحريص بفوات ماله وفقده.
ومن علامات صحته : أنه يشتاق إلى الخدمة كما يشتاق الجائع إلى الطعام والشراب.
ومن علامات صحته : أنه إذا دخل في الصلاة ذهب عنه همه وغمه بالدنيا، واشتد عليه خروجه منها، ووجد فيها راحته ونعيمه، وقرت عينه وسرور قلبه.
ومن علامات صحته : أن يكون همه واحداً وأن يكون في الله.
ومن علامات صحته : أن يكون أشح بوقته أن يذهب ضائعا من أشد الناس شحا بماله.
ومنها : أن يكون اهتمامه بتصحيح العمل أعظم منه بالعمل؛ فيحرص على الإخلاص فيه، والنصيحة والمتابعة والإحسان، ويشهد مع ذلك منة الله عليه فيه، وتقصيره في حق الله.
فهذه ست مشاهد لا يشهدها إلا القلب الحي السليم.
وبالجملة فالقلب الصحيح : هو الذي همه كله في الله، وحبه كله له، وقصده له، وبدنه له، وأعماله له، ونومه له، ويقظته له، وحديثه والحديث عنه أشهى إليه من كل حديث، وأفكاره تحوم على مراضيه ومحابِّه، الخلوة به آثر عنده من الخلطة إلا حيث تكون الخلطة أحب إليه وأرضى له، قرة عينه به، وطمأنينته وسكونه إليه، فهو كلما وجد من نفسه التفاتا إلى غيره تلا عليها ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ . ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً﴾ فهو يردد عليها الخطاب بذلك ليسمعه من ربه يوم لقائه فينصبغ القلب بين يدي إلهه ومعبوده الحق بصبغة العبودية، فتصير العبودية صفة له وذوقا لا تكلفا، فيأتي بها توددا وتحببا وتقربا، كما يأتي المحب المتيّم في محبة محبوبه بخدمته وقضاء أشغاله، فكلما عرض له أمر من ربه أو نهي أحس من قلبه ناطقا ينطق: لبيك وسعديك، إني سامع مطيع، ممتثل ولك، علي المنة في ذلك، والحمد فيه عائد إليك.
وإذا أصابه قَدَر وجد من قلبه ناطقا يقول: أنا عبدك ومسكينك وفقيرك، وأنا عبدك الفقير العاجز الضعيف المسكين، وأنت ربي العزيز الرحيم؛ لا صبر لي إن لم تصبرني، ولا قوة لي إن لم تحملني وتقوني، لا ملجأ لي منك إلا إليك، ولا مستعان لي إلا بك، ولا انصراف لي عن بابك، ولا مذهب لي عنك.
فينطرح بمجموعه بين يديه، ويعتمد بكليته عليه، فإن أصابه بما يكره قال : رحمة أهديت إلي، ودواء نافع من طبيب مشفق، وإن صُرف عنه ما يُحب قال: شراً صرف عني.
وكم رمت أمرا خِرْتَ لي في انصرافه ... وما زلت بي منى أبرّ وأرحما
فكل ما مَسَّه به من السّراء والضرّاء اهتدى بها طريقاً إليه، وانفتح له منه باب يدخل منه عليه، كما قيل :
ما مَسّني قدرٌ بكُرْهٍ أو رضى ... إلا اهتديت به إليك طريقا
أمْضِ القضاء على الرضى منى به ... إني وجدتك في البلاء رفيقا
ولله هاتيك القلوب وما انطوت عليه من الضمائر، وماذا أودعته من الكنوز والذخائر، ولله طيب أسرارها ولا سيما يوم تُبلى السرائر.
سيبدي لها طيب ونور وبهجة ... وحسن ثناء يوم تبلى السرائر
تالله لقد رفع لها علم عظيم فشمرت إليه، واستبان لها صراط مستقيم فاستقامت عليه، ودعاها ما دون مطلوبها الأعلى فلم تستجب إليه، واختارت على ما سواه وآثرت ما لديه.

المصدر
نقله لكم باختصار
من كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ( 1 / 113-121 )

اصدقائي في العالم