‏إظهار الرسائل ذات التسميات مصر ومحصول القمح. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مصر ومحصول القمح. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 7 يناير 2013

محصول القمح في مصر و الاكتفاء الذاتي



البحث العلمي يتجه بمصر نحو الاكتفاء الذاتي من القمح

 استنادا لجهود علماء ومراكز بحثية تتطلع مصر إلى تحقيق حلم الاكتفاء الذاتي من القمح والاستغناء عن استيراد نصف احتياجات الشعب منه. وتسعى الحكومة المصرية لتحقيق ذلك الحلم حاليا عبر عدة سبل من بينها "الحملة القومية لزيادة محصول القمح" والتي تتم بالتعاون بين وزارة الزراعة المصرية وأكاديمية البحث العلمي بالقاهرة.

 ونتيجة لجهود أكاديمية البحث العلمي في زيادة انتاجية الفدان من القمح، بلغ حجم الزيادة في كمية القمح المصري المزروع العام الماضي1.1 مليون طن، وهي زيادة سنوية غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث، بحسب خبراء. وفي تصريحات اعتبر عمرو فاروق مساعد رئيس الأكاديمية أن "هذه الزيادة تشكل خطوة مهمة لمصر نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح". وبحسب الموقع الرسمي لكلية الزراعة بجامعة طنطا (دلتا النيل) وصل إنتاج مصر سنويا من القمح إلى 7.5 مليون طن سنويا، فيما يتم استيراد 7.5 مليون طن أخرى من الخارج لسد الفجوة بين الانتاج والاستهلاك .

 وتهدف "الحملة القومية لزيادة محصول القمح" بمصر إلى تخفيض معدل الاستيراد إلى الربع خلال ثلاث سنوات، لتبدأ بعدها العمل مجددا على الوصول لحلم الاكتفاء الذاتي أو على الأقل الاقتراب منه. وأضاف فاروق أن "الأكاديمية قامت بتمويل الحملة في عامها الأول بمبلغ 2.7 مليون جنيه (حوالي 421 ألف دولار)، بينما كانت الفائدة التي جنتها الدولة من زيادة حجم الإنتاج المحلي هي توفير 330 مليون دولار كانت ستذهب للاستيراد". وتقوم آلية هذه الحملة على الربط بين البحث العلمي والتطبيق من خلال آلية ما يعرف بـ "الحقول الإرشادية". ماجد الشربيني رئيس أكاديمية البحث العلمي المصرية قال بدوره لمراسل وكالة الأناضول إن " لدى باحثينا أصنافا عالية الإنتاجية من بذور القمح، ولكن المشكلة أنها لم تجد طريقا إلى حقول الفلاح، وهذا ما تحاول الحقول الإرشادية التابعة للحملة علاجه ".
 والحقول الإرشادية هي الأراضي التي يملكها فلاحون، و يتم تخصيصها للحملة في مقابل منح أصحابها مجانا الأصناف عالية الإنتاجية من البذور التي يريد الباحثون زراعتها، وكذلك الأسمدة المطلوبة في الزراعة، إلى جانب تقديم الدعم الفني له، وسميت كذلك باعتبار أن المطلوب منها أن تكون هذه الأراضي "إرشادية" لغيرها من المحيطين بها. وبلغ عدد هذه الحقول 770 حقلا ارشاديا العام الزراعي الماضي 2011 - 2012، تمت زيادتها إلى 1600 في العام الحالي 2012-2013، وفقا لما ذكره الشربيني. الإنجازات التي حققتها الحملة في عامها الماضي كانت على مستوى التوسع الرأسي، أي زيادة إنتاجية المساحة المزروعة بالفعل، باستخدام الأصناف الحديثة عالية المحصول كما قالت إيمان صادق، رئيس الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بوزارة الزراعة في تصريحات صحفية.

 وأدى النجاح الذي تحقق في التوسع الرأسي، وقيام هيئة السلع التموينية المصرية بالتجاوب معه عن طريق شراء القمح من الفلاح المصري بسعر جيد، إلى إقبال الفلاح على زراعة القمح ، مما أدى إلى التوسع أفقيا في هذا المحصول ( أي زيادة المساحة المزروعة. وكشف تقرير صادر عن قطاع الخدمات الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر نجحت في زيادة مساحة الأراضي المزروعة بمحصول القمح لتسجل 3 ملايين، و96 ألفًا، و100 فدان في نهاية العام 2012 وإلى جانب هذا النجاح الذي تحقق من الحملة، فإن هناك أفكارا أخرى لزيادة محصول القمح خرجت عن مخترعين مصريين منهم المهندس الزراعي علي عاشور صاحب اختراع تركيبة من مواد طبيعية مستخلصة من طحالب بحرية ترفع إنتاجية فدان القمح بنسبة 30%.

اصدقائي في العالم