الأحد، 28 مارس 2010

مرشد "الإخوان" يبعث برقية تهنئة لمبارك


بادر الدكتور محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين بإرسال برقية تهنئة إلى الرئيس حسني مبارك على سلامة عودته لمصر أمس قادما من ألمانيا بعد رحلة علاجية استمرت لثلاث أسابيع أجرى خلالها عملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية، وزائدة لحمية في الإثنى عشر.

وجاء في نص البرقية: "السيد رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك.. نهنئ سيادتكم بسلامة العودة إلى أرض الوطن؛ بعد أن مَنَّ الله عليكم بنعمة الشفاء، داعين الله عز وجل أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء، وأن يجمع أبناء الوطن جميعًا قيادة وشعبًا على خير ما يحب ربنا ويرضى".

واعتبر الدكتور محمد سعد الكتاتني زعيم الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان" والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة، أن البرقية تأتي في إطار "ما يحتمه الواجب علينا باعتبارنا جزء من الشعب المصري الذي سعد بعودة الرئيس مبارك إلى أرض الوطن سالما بعد أن عافاه الله من المرض وعاد سالمًا إلى مصر".

وقال في تعليق لـ "المصريون" إن منهج الإخوان يحتم عليهم القيام بالسؤال عن المريض والتعبير عن الفرح عند شفائه، لكنه حرص على عدم الربط بين البرقية والخلاف السياسي مع الرئيس مبارك، وتابع: "الموقف السياسي بين الجماعة والنظام شيء والموقف الإنساني شي آخر".

وأكد أنها ليست المرة الأولي فقد أعلنت الجماعة تمنيتها بالشفاء العاجل للرئيس مبارك بعد الإعلان عن مرضه وأثناء قيامة بالعملية.

وكان لافتًا أنه في الوقت الذي لم يصدر فيه أي تعليق من حزب أو حركة سياسية معارضة في مصر، سارعت جماعة "الإخوان" في اليوم التالي لإجراء الرئيس مبارك العملية الجراحية بمستشفى هايدلبرج إلى الإعراب عن دعوتها بتمني الشفاء العاجل للرئيس، رافضة الربط بين هذا الموقف الإنساني والخصومة السياسة مع النظام الذي زاد من ضرباته الأمنية ضد الجماعة في الآونة الأخيرة.

وأكدت الجماعة على لسان أمينها العام الدكتور محمود حسين في تصريحات خاصة بـ"المصريون" أنها تتمنى الشفاء للرئيس مبارك وأن يعود إلى الوطن بسلامة الله، ونأى بالجماعة عن حالة الغموض التي اكتنفت حالة الرئيس الصحية وعدم إعلان النظام عن إجراء الجراحة إلا بعد قيام جهات ألمانية بذلك، مؤكدا أن هذا الأمر لا يعني الجماعة من بعيد أو قريب ويعود إلى رغبة النظام أو عدمها في الإعلان عن حالته الصحية.

من جانب آخر، وجه مرشد الإخوان رسالة إلى ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية المجتمعون في سرت في مؤتمر القمة الثاني والعشرين قال فيها إن "الشعوب تنتظر منكم موقفا موحدا حاسما لنصرة قضاياها في مواجهة الصلف الصهيوني والتآمر الأمريكي الذي يستهدف نهب ثروات أمتنا العربية وفرض مشروعها في المنطقة".

وأضاف: "لا زالت شعوبكم تناديكم وتأمل في ألا ينفض مؤتمركم إلا بموقف عملي حازم ينتصر للحق ويجمع الشمل الفلسطيني ويدعم المقاومة الباسلة ويرفع الحصار الظالم عن أهل غزة ويحفظ لمقدساتنا عروبيتها، وقد آن الأوان لتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات حتى تأخذ شعوبنا حريتها وتتبوأ مكانتها التي تليق بها بين الأمم".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اصدقائي في العالم