الأحد، 15 أغسطس 2010

للعام الثالث على التوالي.. الأمن يلغي حفل الإفطار السنوي لـ "الإخوان" والجماعة تدعو لإفطار بديل بمقر كتلتها البرلمانية بحضور جميع القوى الوطنية



أكد الدكتور محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث الإعلامي باسم جماعة "الإخوان المسلمين"، أن النظام رفض الموافقة على حفل الإفطار السنوي الذي اعتادت الجماعة إقامته بأحد الفنادق الكبرى, معتبرًا أن القرار يعد مخالفة للقانون والدستور الذي يتيح حرية الاجتماع دون فرض قيود على ذلك.

وهو العام الثالث على التوالي الذي ترفض فيه أجهزة الأمن السماح للجماعة بتنظيم حفل الإفطار الذي يُدعى إليه كبار قيادات "الإخوان" وشخصيات من كافة الأطياف السياسية، في تقليد اعتادت عليه الجماعة منذ سنوات.

وأبدى مرسي دهشته من رفض الموافقة على إقامة الحفل، خاصة وأنه حفل عام يحضره شخصيات من كافة القوى والتيارات السياسية والوطنية ولا يمثل تهديدا لأمن الوطن واستقراره.

لكنه أكد على أن حفلات الإفطار التي تقيمها الجماعة بجميع المحافظات وفى الدوائر الانتخابية لنواب الجماعة ستتم بدون أي تغيير وستقوم المكاتب الإدارية للجماعة بتحديد المكان والزمان وفقا للظروف في كل محافظة.

وفي ضوء القرار بإلغاء حفل الإفطار كما كان مقررًا بأحد الفنادق، فقد استعاضت الجماعة عن ذلك بالدعوة لحفل إفطار قامت بالدعوة له يوم الأربعاء القادم بمقر الكتلة البرلمانية لنواب "الإخوان".

وكشف مرسي أن الجماعة الدعوة لجميع الأحزاب والقوى السياسية والوطنية بلا استثناء، بالإضافة لعدد من المستقلين وأعضاء الجمعية الوطنية للتغيير لحضور حفل الإفطار, الذي دعا له المرشد الدكتور محمد بديع، مؤكدًا أنه تم توجيه الدعوة عن طريق الاتصال بالهاتف، كما تم إرسال دعوات شخصية للضيوف.

وشملت الدعوة لحفل الإفطار اثنين من قيادات حزب "التجمع"، هما: عبد الغفار شكر وأنيس البياع اللذين حضرا المؤتمر الذي استضافه الإخوان الشهر الماضي، رغم إعلان الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب بأنهما لم يكونا يمثلان الحزب، وأنهما كانا يمثلان أنفسهما, على حد قوله.

وقال مرسي في تعليقه على تصريحات السعيد بأن مسألة كونهما يمثلان الحزب أم يمثلان نفسيهما فهذا شأن داخلي للحزب، وإن كان لا يعقل أن يكون نائب رئيس الحزب يمثل نفسه ولا يمثل حزبه.

وسيعقب حفل الإفطار، استكمال المناقشات التي جرت في مؤتمر القوى السياسية الذي نظمته جماعة "الإخوان"، وأهمها الموقف من الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي يثور الجدل بشأن المشاركة فيها. وقال المتحدث باسم "الإخوان" إنه سيتم استكمال ما بدأناه في الجلسة السابقة للحوار الذي استضافته الجماعة وستقوم اللجان الأربعة التي تم تشكيلها بتقديم تقرير عن تحركاتها وأنشطتها.

وعن الضمانات الخاصة بضمان نزاهة الانتخابات التي أقرها المؤتمر الذي نظمه حزب "الوفد"، أكد مرسى أن "الإخوان" يؤيدون هذه الضمانات ويساندون بقوة أي مشروع يهدف للإصلاح بغض النظر عن الجهة التي تقدمه أو تقف وراءه.

وختم مرسى تصريحه بالاعتذار عن عدم توجيه الدعوة لوسائل الإعلام لحضور الاجتماع وحفل الإفطار، نظرًا لضيق مقر الكتلة البرلمانية لنواب الجماعة. وقال إنه سيتم إصدار بيان يتضمن جميع الفعاليات التي دارت خلال المؤتمر وإرسالها للصحف ووسائل الإعلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اصدقائي في العالم