الجمعة، 12 أغسطس 2011

يا مشير قول الحق.. أنت معاهم ولا لأ ؟


زيارة المشير لميدان التحرير  

في زيارة مفاجئة وقصيرة هي الأولى منذ تنحي الرئيس حسني مبارك ، ظهر المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة -الذي يحكم البلاد - بميدان التحرير عقب صلاة اليوم الجمعة 12-8-2011 ، وسط تظاهر العشرات بالميدان رافعين مطالب مختلفة بينها "إعدام المشير طنطاوي وشيوخ الأزهر"!.
وفاجأ المشير مرافقيه بعد أدائه صلاة الجمعة مع كل أعضاء المجلس في مسجد آل رشدان بمدينة نصر بتعديل مسار عودته ليقوم بالمرور على التحرير والتوقف لتحية جنود الشرطة العسكرية في أكثر من نقطة متمركزين فيها حول الميدان وداخله وقام المشير بتهنئة جنود القوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر العاشر من رمضان وتبادل الحديث مع بعض الجنود.
وبقي المشير داخل سيارته خلال تفقده للميدان، قبل أن ينزل لدقائق، إلا أن مجموعة من المتظاهرين هتفت فور نزوله: يا مشير قول الحق.. أنت معاهم ولا لأ؟ مطالبينه بالقصاص للشهداء، فبادر بالحديث إلى بعض المحتجين إلا أن الهتافات دفعته للعودة إلى السيارة لنتنهي الزيارة التي لم تتعدى الـ ٨ دقائق، بحسب ما نشر موقع "الدستور".
فيما حاول بعض المتظاهرين الوصول للجزيرة الواسطة بالميدان، إلا أن قوات الأمن المركزي والشرطة العسكرية تصدت لهم وأسرعت بإنزال آلاف العساكر من الأمن المركزي من جهة شارع محمد محمود.
ومن جانبه رفض مصدر عسكري، الربط بين ظهور المشير في التحرير والخلاف بين القوى السياسية حول جمعة "مدنية الدولة" المقررة اليوم، وقال المصدر إن المشير قصد التوجه لأبناء الجيش المرابطين فى مواقع خارج وخداتهم لتحيتهم وتقديم التهنئة لهم في ذكرى نصر العاشر من رمضان وكذا تهنئتهم بالأيام المباركة لشهر رمضان.
وأضاف أن قادة القوات المسلحة جميعا وعلى رأسهم المشير حريصون على التواصل مع جنودهم في كل المناسبات الاجتماعية والوطنية والدينية.
وكانت آخر زيارة قام بها المشير طنطاوي لميدان التحرير في بدايات أحداث ثورة 25 يناير، قبل تنحي الرئيس السابق حسني مبارك.
150مطلب ل150 محتج
وبعد رحيل طنطاوي عن الميدان، تجمع نحو 150 شخصا رافعين مطالب كثيرة ومختلفة رصدها موفد أون إسلام في التحرير : بينها "إعدام المشير" لأنه "ابن مبارك" بحد قولهم، وحل وزارة الداخلية واستبدالها بلجان شعبية وتطهير الإعلام والمجلس الأعلى للآثار وإسقاط حكومة عصام شرف وإعدام شيوخ الأزهر لأنهم "صامتين على الحق" ومحاكمة مبارك وإعادة توزيع الثروات المنهوبة على الشعب بعد استرجاعها من الخارج.
كما شملت المطالب أيضا : زيادة الرواتب والقضاء على البطالة وحل جميع الأحزاب وطرد سفراء سوريا وليبيا واليمن ، وبعض المطالب الفئوية مثل تعديل نظام التموين.
وقد حاولت مجموعة المحتجين لا يتجاوز عددهم ال50 شخص استفزاز قوات الشرطة والأمن المركزي الذي كاد أن يتعامل معهم بعنف ، وهو ما جعل الجيش يأمر بسحب الأمن المركزي الذي يفرض حاليا طوقا أمنيا حول الميدان ، ثم توجه المحتجون أيضا إلى قوات من الجيش وأخذوا يرددون " الشعب يريد إعدام المشير" الأمر الذي لقى سخرية ضباط الجيش المتمركزين بالميدان.
"جمعة هادئة"
وحتى كتابة هذا التقرير، يشهد ميدان التحرير حالة من الهدوء لم يعهدها خلال أيام الجمع الماضية، رغم إطلاق أكثر من 30 حركة وحزبًا سياسيًا وطريقة صوفية، دعوة للتظاهر اليوم تحت عنوان "في حب مصر".
وكانت أحزاب وحركات وقوي سياسية أعلنت انسحابها من المشاركة في جمعة اليوم التي كانت مخصصة للرد علي مليونية الجمعة الماضية التي شارك فيها الإسلاميين بأعداد مكثفة تحت شعار جمعة "لم الشمل"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اصدقائي في العالم