الجمعة، 19 أكتوبر 2012

الجدل علي خطاب مرسي لاسرائيل ما بين صحيح ومفبرك نقطة استفهام.؟



بعد تأكيد د. ياسر علي لخطاب الرئيس لشيمون بيريز وأنه صحيح 100% ونفي ما تردد أن الخطاب مفبرك وإنه صيغة بروتوكولية بتتكتب لكل الدول .. وهنا من الواجب أن نسأل مؤسسة الرئاسة: هل من الطبيعي أن نصف العلاقة المصرية الإسرائيلية بأنها علاقة صداقة ووفاء؟ لماذا كنا إذن نلوم على مبارك في سياسته تجاه الفلسطينيين؟ وهل من المنطقي ألا نعرف شيئا عن هذا الخطاب بالرغم من مرور أكثر من شهرين على ارساله سوى عن طريق وسيلة إعلام إسرائيلية قامت بنشره منذ عدة أيام؟ خاصة وأنه حدث نفي سابق لوجود هذه الرسالة في يوليو الماضي حينما تسربت أخبار الخطاب ووقتها قال ياسر علي في تصريحات صحفية أن هذا الأمر افتراء وليس حقيقيا
(الخبر من الأهرام: http://bit.ly/VfX5ne) ولم يتم الاعتراف بالجواب بها سوى بعد أن نُشر في صحيفة إسرائيلية بمناسبة استقبال شيمون بيريز للسفير المصري الجديد! الخبر لتصريح ياسر علي اليوم من الأهرام الذي يؤكد أن الخطاب صحيح: http://bit.ly/RYc7If
(الخبر موجود على أغلب وسائل الإعلام وكان تصريح من المتحدث باسم رئاسة الجمهورية) وأخيرا هل نقبل أن نعامل إسرائيل بروتوكوليا كما نعامل باقي الدول بالرغم من تاريخها الذي فيه إراقة لدماء المصريين ومحاولة احتلال سيناء وطرد وقتل للفلسطينين واغتصاب أراضيهم؟ هل من العقل أن يكون خطاب اعتماد السفير المصري في تونس الشقيقة كخطاب اعتماد السفير المصري في إسرائيل؟ هل سيعاقبنا مجلس الأمن أو ستُقام علينا الحروب إذا استخدمنا صيغة خطاب ليس فيها كل هذا الود والحب ومشاعر التقدير والوفاء لإسرائيل التي قتلت واعتقلت وعذبت جنودنا البواسل وقتلت واعتقلت وعذبت واغتصبت أراضي إخوتنا الفلسطينيون؟ هل كان من الصعب أن يكون الخطاب احترافيا مكتوبا بلغة رسمية محافظة وليس وديا مليئا بالعبارات الرقيقة مثل "عزيزي وصديقي العظيم" .. "تطوير علاقات المحبة" .. "وتمنياتي لشخصكم من السعادة ولبلادكم من الرغد!" .. "صديقكم الوفي محمد مرسي"؟ .. المشكلة الآن ليست في الخطاب فحسب بل في وجود البعض الذين يبررون هذا الخطاب بمبررات واهية كالتحجج بأنها "بروتوكولات روتينية"! نص الخطاب: بسم الله الرحمن الرحيم محمد مرسي رئيس الجمهورية صاحب الفخامة السيد شيمون بيريز رئيس دولة إسرائيل عزيزي وصديقي العظيم.. لما لي من شديد الرغبة في أن أطور علاقات المحبة التي تربط لحسن الحظ بلدينا، قد اخترت السيد السفير عاطف محمد سالم سيد الأهل، ليكون سفيرا فوق العادة، ومفوضا من قبلي لدي فخامتكم، وإن ما خبرته من إخلاصه وهمته، وما رأيته من مقدرته في المناصب العليا التي تقلدها، مما يجعل لي وطيد الرجاء في أن يكون النجاح نصيبه في تأدية المهمة التي عهدت إليه فيها. ولاعتمادي على غيرته، وعلى ما سيبذل من صادق الجهد، ليكون أهل لعطف فخامتكم وحسن تقديرها، أرجو من فخامتكم أن تتفضلوا فتحوطوه بتأييدكم، وتولوه رعايتكم، وتتلقوا منه بالقبول وتمام الثقة، ما يبلغه إليكم من جانبي، ولا سيما إن كان لي الشرف بأن أعرب لفخامتكم عما أتمناه لشخصكم من السعادة، ولبلادكم من الرغد.
 صديقكم الوفي
 محمد مرسي

 تحريرا بقصر الجمهورية بالقاهرة
 في 29 شعبان 1433
 19 يوليو 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اصدقائي في العالم