الجمعة، 24 أبريل 2009

الاخوان المسلمين و الامن المصري

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أكَّدت جماعة الإخوان المسلمين أن أمن مصر القومي بمثابة "خط أحمر" لا تقبل المساس به، مشددةً على رفضها لأي شيء من الممكن أن يهدِّده؛ سواء كان ذلك عن طريق استخدام أراضيها في عمل عسكري من أي جهة دون علم وموافقة منها، أو عن طريق الفساد السياسي والمالي والإداري، وسوء استخدام السلطة ضد شعبها، وحرمانه من حقوقه المشروعة في الحرية، والمشاركة السياسية، واختيار قياداته ونوابه.
ودعت الجماعة في بيانٍ لها اليوم الحكومة المصرية إلى الحفاظ على أمننا القومي، بإقرار العدل، ومحاربة الفساد، ودعم المقاومة في خطٍ متوازٍ مع التصدي لمن يريد العبث بهذا الأمن.
وأضافت أن مواقف الجماعة ودورها- منذ نشأتها- في حماية الجبهة الداخلية لمصر لا تقبل المزايدة من فرد أو جهة، مشيرةً إلى أنها تقوم بهذا الدور عبادةً لله سبحانه وتعالى، من منطلق "حب الأوطان من الإيمان".
وأدانت الجماعة بشدة كلَّ من يشارك في حصار إخواننا في فلسطين، ويمنع عنهم الدعم من الغذاء والكساء والدواء والعلاج، مطالبةً الأنظمة وشعوب الأمة الإسلامية والعربية بأن تهبَّ لنصرة المقاومة، ودعمها اقتصاديًّا ومعنويًّا؛ بل وعسكريًّا تطبيقًا لاتفاقية الدفاع العربي المشترك، مشددةً كذلك على ضرورة أن يتم هذا الدعم بالتعاون والتنسيق بين كافة الدول العربية والإسلامية، مشيرةً إلى أن ما قام به حزب الله لدعم المقاومة في فلسطين هدفًا لا يختلف عليه اثنان إلا أن وسائل الدعم يجب ألا يشوبها أي نوعٍ من التصرفات المنفردة.
وطالب البيان بضرورة وقف الحملات الإعلامية التحريضية في قضية "خلية حزب الله" انطلاقًا من مكانة مصر، ودورها الريادي في المنطقة، وأنها أكبر من أن تنزلق نحو مهاترات دعائية لن تعود على مصر الكبيرة، ولا على حزب الله بخير.
كما شدَّد البيان على أن الكيان الصهيوني هو العدو الحقيقي للأمة، وأنه هو مصدر التهديد والخطر والقلق والتوتر في المنطقة، مؤكدًا حق المقاومة المشروعة في الدفاع عن الأوطان ضد العدو المغتصب، وخاصةً الصهاينة في فلسطين بكل قوة، وبكافة الوسائل المتاحة.

المقامومه مستمره

نبذة عن حياة الامام الشهيد

( الجزء الثاني )

تميزت دعوة الاخوان المسلمين من أول يوم بالعودة الي الأصالة الاسلامية بمصدريها : الكتاب و السنة ، متجاوزة الخلافات الجزئية و المذهبية ، و كان الامام البنا يركز علي ضرورة صب الجهود من أجل بناء جيل مؤمن يفهم الاسلام فهماً صحيحاً علي أنه دين و دولة ، وعبادة وجهاد ، وشريعة محكمة تنتظم حياة الناس جميعاً في جوانبها كلها ، التربوية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية .
حيث قام الامام ببناء مؤسسات الجماعة ، فأقام مسجداً وداراً للإخوان ، ثم معهد حراء الإسلامي ، ومدرسة أمهات المؤمنين ، وبدأت الدعوة تنتشر في القرى و المدن المجاورة .
وفي عام 1932 ينتقل الامام حسن البنا الي القاهرة ، و بانتقاله اليها ينتقل المركز العام للإخوان المسلمين ، وكان يقوم برحلات متتابعة الي الأقاليم يصحب فيها إخوانه الجدد يربيهم علي خلق الدعوة و يؤهلهم للقيام بأعبائها ، وكان يتابع عمله هذا بدأب و تفان حتى غطت الإخوان المسلمين القطر المصري كله .
أصدر الامام مجلة (( الاخوان المسلمين )) الأسبوعية ، ثم مجلة (( النذير )) وعدداً من الرسائل التي تحوي هذه المجموعة التي سأكتبها إليكم أحباتي في الله بعضها ، ولم يفرغ الامام الشهيد للكتابة و التأليف بل كان جل اهتمامه منصباً علي التربية ونشر الدعوة ، وعلي تكوين جماعة ما تزال رائد البعث الإسلامي في العالم كله .
حرص الامام البنا علي ألا تكون حركته إقليمية في حدود القطر المصري ، بل كانت عالمية بعالمية الدعوة الاسلامية ، لذلك وجدناها تمتد في الأربعينيات لتشمل العالم العربي كله ، ولتنطلق بعد ذلك في أقطار العالم الإسلامي مركزة علم الدعوة في كل مكان ، وكان الامام البنا رحمة الله يرسل المبعوثين الي أقطار العالم يتفقدون أحوال المسلمين وينقلوا الي القاهرة صورة عن واقع العالم الإسلامي رازحة تحت الاحتلال الأجنبي ، فمن رجال حركات التحرير في شمال إفريقيا ، إلي أحرار اليمن ، إلي زعماء الهند و باكستان واندونيسيا و أفغانستان ، إلي رجالات السودان و الصومال و سوريا و العراق و فلسطين …..

و الله الموفق،،،،

نبذة عن حياة الامام الشهيد

( الجزء الأول )

ولد الامام الشهيد حسن البنا بمدينة المحمودية بمحافظة البحيرة في مصر عام 1906ميلادية . كان أبوه أحمد عبد الرحمن البنا من العلماء العاملين . إشتغل بعلوم السنة . وله عدة مصنفات في الحديث الشريف أهمها (( الفتح الرباني لترتيب مسند الامام أحمد )) وكان الي هذا يحترف تجليد الكتب و إصلاح الساعات ، لذا لقب بالساعاتي .
نشأ حسن البنا في بيت علم و صلاح ، وتلقي علومه الاوليه في مدرسة الرشاد الدينية ثم بالمدرسة الإعدادية بالمحمودية ، وبدأ اهتمامه في سن مبكر بالعمل الإسلامي المنظم للأمر بالمعرف و النهي عن المنكر و الدعوة الي الله ، فأنشأ مع زملائه في الدراسة (( جمعية الأخلاق الأدبية )) ثم (( جمعية منع المحرمات )) وتعرف علي الطريقة الحصافية ، مما أصل في نفسه معاني الزهد و الصفاء و التجرد .
انتقل الى دار المعلمين بدمنهور عام 1920 حيث أتم حفظ القرآن الكريم قبل إتمام الرابعة عشرة من عمره ، وشارك في الحركة الوطنية ضد الاحتلال .
وفي عام 1923 أنتقل الي القاهرة حيث انتسب الي دار العلوم ، وهناك تفتحت أمام حسن البنا أفاق جديدة واسعة ، فبالإضافة الي مجالس إخوان الطريقة الحصافية كان يرتاد المكتبة السلفية و مجالس العلماء الأزهريين ، وكان يحض الجميع علي ضرورة العمل للإسلام بشتى الوسائل ، وتبلورت معالم الدعوة الي الله في نفسه وشغلت عليه تفكيره ، فبدأ ينتقل مع زملائه داعياً الي الله في المجالس و المقاهي و المنتديات .
تخرج حسن البنا من دار العلوم عام 1927 ، وكان ترتيبه الأول ، و عين مدرساً بمدينة الإسماعيلية علي قناة السويس ، فانتقل اليها و بدأ نهجاً مدروساً في الدعوة ، فكان يتصل بالناس في المقاهي ثم ينتقل بهم الي المسجد باذلاً جهده في تجاوز الخلافات التي كانت تسود المجتمع الإسلامي آنذاك واستطاع أن يرسي دعائم دعوة إسلامية متميزة حيث تعاهد مع ستة نفر من إخوانه علي تشكيل أول نواة لجماعة الإخوان المسلمين ، وكان ذلك في شهر ذي القعدة 1347 هجرية _ آذار مارس 1928 ميلادية.
والله الموفق،،

اصدقائي في العالم