الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

قنبلة موقوته.....تكاد تنفجر


قنبلة موقوته.....تكاد تنفجر


بقلم الصحفي والمدون والباحث / ياسر حمودة ابوريش


انها فعلا ظاهرة تستوجب الوقوف امامها انها
إنها حقا كارثة تستوجب الوقوف .. ولفت الانتباه .. فالواقع يؤكد أن معدلات البطالة فى تزايد مستمر ،
الجميع يحاول البحث عن طريق للخروج من الأزمة ولكن الواضح أنه يزداد ابتعادا وتزداد هي تعقيدا !!
فقد اشار زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية امام البرلمان في فبراير 2005 الى ان مشكلة البطالة تحولت الى قنبلة موقوتة تهدد المجمتع بانتشار الانحراف الاجتماعي وارتفع معدل الجريمة، مشيرا الى ان معدل الاستثمار الاجنبي ونشاط الصندوق الاجتماعي مازال قاصرا عن خلق فرص تشغيل الشباب
ونحن في السطور القليلة القادمة نحاول الاقتراب من خط المواجهة مع هذا الكابوس فى محاولة للوقوف على تفاصيل وأبعاد القضية فى محاولة لإيجاد الطريق الصحيح بعيدا عن القاء الاتهامات او التحيز .
وبدون شك فإن البطالة , وبوجه خاص بطالة الشباب وأصحاب الشهادات العلمية , تمثل أكبر التحديات لآثارها الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة على الأمن القومى , حيث أن استمرار تزايد نسب العاطلين عن العمل شبيه بالقنابل الموقوتة والتى فى حالة انفجارها ستحدث هزة كـبـيــرة لا تحمد عقباها فى المنطقة بأكملها .

وللجميع أن مشكلة البطالة فى مصر ضخمة، وعميقة الجذور فى النسيج الاقتصادى فيختلف علاج مشكلة البطالة باختلاف أيديولوجية النظام السياسى والاقتصادى ، فيرى أنصار النظام الرأسمالى الحر أنه يقع على القطاع الخاص مسئولية إيجاد فرص عمل ويكون دور الدولة فى هذا الصدد محدود، ومن سياسة الحكومة دعم هذا القطاع ومساعدته أو التيسير عليه لينطلق لاستيعاب العاطلين, فهل نجح هذا الفكر فى علاجها ؟ للأسف لا
كما يرى أنصار النظام الاشتراكي أن على الدولة مسئولية علاج مشكلة البطالة من خلال القطاع العام فهل نجح هذا الفكر فى علاجها؟
لقد ظلت مشكلة البطالة فى مصر فى متاهات المفاهيم والشعارات والوعود والأوهام, فقد سارت الدولة أخيراً فى طريق النظام الرأسمالى الحر ، ووضعت خطة للإصلاح الاقتصادى والذى يقوم على الخصخصة ، ولقد أسفرت تلك الخطة عن مضاعفات سيئة لموضوع التشغيل حيث توقف دور الدولة عن إيجاد فرص للعاملين ، كما أخفق القطاع الخاص فى استيعاب العاطلين ، وضاعف من مشكلة البطالة والكساد الاقتصادي والجات والعولمة وسيطرة فئة من رجال الأعمال على النشاط الاقتصادي.

ومن سمات مشكلة البطالة في مصر

1. أن الشطر الأعظم من كتلة البطالة يتمثل في بطالة الشباب.
2. أن البطالة في مصر هي بطالة متعلمة؛ فالغالبية العظمى من العاطلين من خريجي
     الجامعات ومدارس ثانوية. 
      
اتجاه معدلات البطالة للارتفاع في الحضر

حلول مقترحة لمشكلة البطالة :

1-المشروعات الصغيرة والمتوسطة
    كخيار للحد من البطالة وتشغيل الشباب
    فالمشروعات الصغيرة ميزتها انخفاض تكلفة رأس المال- مرونتها وقدرتها على  
    الانتشار.
   وتمويل المشروعات الصغيرة يجب ان يكون قائم على المشاركة وليس الفائدة ، 
   وهذا هو الاتجاه العالمى المأخوذ به الأن .
2- حماية المشروعات الموجهة لعلاج البطالة من اتفاقيات الجات بقرار جمهوري .
3- اعادة النظر في سياسة التعليم : والتركيز على التعليم المهنى والحرفى فى ضوء 
     متطلبات سوق العمل .
4- اعادة النظر في سياسة التدريب : وضع برامج موضوعية ومتخصصة لتحويل
     مسارات الخريجين حسب متطلبات سوق العمل .
5- اعادة النظر في سياسة دعم وتحفيز مؤسسات المجتمع المدنى لدعم المشروعات
     الصغيرة مثل الجمعيات الخيرية والاجتماعية ومؤسسات الزكاة والنقابات ما فى
     حكم ذلك.

هناك تعليق واحد:

  1. فعلا يا ضياء انت عونا وذراعا وواجهة مشرفة لبلدك
    فأنت تأخذ كل ما تعتقده مفيده وتحاول نشره في كل مكان ليصل للجهات المسئولة
    بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
    ياسر

    ردحذف

اصدقائي في العالم