السبت، 28 مايو 2011

قصة كلنا واحد


خرجت مسرعة من شقتها
طرقت باب جارتها ، تفتح لها الباب
الجاره : اهلا مدام فاطمة ... اتفضلى
فاطمة : لا شكرا (بارتباك ) اسفه لو ازعجتك يا مدام بشرى
بس حاسة ان الانبوبة
بتسرب غاز ومش عارفه اعمل ايه
بشرى : لا ازعاج ولا حاجه ( تنادى جرجس جرجس )
ياتى مسرعا
جرجس : خير
بشرى : مدام فاطمه عندها الانبوبه بتسرب ومش عارفه تعمل ايه
جرجس : طب ورينى
يهرول الى الشقة ويقوم بفك الانبوبة بسرعه وياخذها ويخرج بها للخارج
وبعد فتره يعود باخرى
كانت فاطمة اثناء ذهاب جرجس تجلس مع بشرى فى انتظار جرجس
بشرى : اهو جه
فاطمة : خير
جرجس : فعلا كانت بتسرب وكويس انك حاسيتى بيها
بشرى : وعملت ايه ؟
جرجس : ابدا .. غيرتها من المستودع وحذرتهم منها
فاطمه : الف شكر معلش تعبتكم
جرجس : لا لا تعب ولا حاجه ..اسمحيلى اركبهالك
يسرع جرجس الى داخل شقة فاطمه ويركب لها الانبوبه
فاطمة : مش عارف اقول ايه يا مدام بشرى انتم فعلا اكتر من اخواتى


الى هنا تنتهى حكاية بسيطة جدا من الاف الحكايات و المواقف اليوميه التى تحدث بين المصريين .... المصريين ليس هناك فرق بين مسلم ومسيحى لان هويتنا مصريين ، نعيش من قديم الازل جيران واخوه وزملاء فى العمل و اصدقاء ، نهنأ بعضنا فى الاعياد ايا كانت ونطمئن على بعضنا فى المواقف الصعبة ونشد ازر بعضنا فى المحن .
سنظل يدا واحده نضرب بيد من حديد على من يريد ان يشعل نار الفتنه بيننا .
لو ان هناك مصريا ايا كان دينه يرى منزل تشتعل فيه النيران ... هل سيسال هل هذا المنزل لمسلم ام لمسيحى ؟ الاجابه بكل بساطة لا لا .
نرى فى الموقف السابق ان جرجس اسرع لنجدة فاطمه وهو يعلم انه يمكن ان يصيبه بعض الاذى من اسطوانة البوتاجاز ولكنه اسرع لنجدتها والحقيقه انه لو تركها لناله واصابه ما كان ليصيبها من مكروه لانه جارها
نعم اذا حدث مكروه لمسلم فسيتاثر المسيحى والعكس
ابلغ ما شهدته مصر رايناه فى كل صحواتها ، ففى ثورة 1919 راينا الهلال جنبا الى جنب مع الصليب وراينا يتكرر فى ثورة 25 يناير . الثورة ثورة الشعب وليست ثورة مسلم فقط او مسيحى فقط . و مصر وطن للمصريين لا تمييز بين ابنائها بالدين ، انما يتميز ابنائها بمقدار حبهم لها وعملهم من اجل استقرارها ونهضتها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اصدقائي في العالم