منقول عن مدونة نيوز فلسطين
عثرت طواقم الاسعاف الفلسطينية، الأحد، على جثتي شهيدين ارتقوا جراء قصف مدفعي صهيوني لمنطقة حجر الديك الى الشمال من مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية إن طواقم الهلال الاحمر الفلسطيني تمكنت من العثور على الشهيدين بعد أن سمح الجيش الصهيوني لسيارات الاسعاف بدخول المنطقة.
وجرى نقل جثماني الشهيدين الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة
وفي وقت لاحق تمكن ذوو الشهيدين من التعرف على هويتهما وهما: عماد محمد فرج الله (17 عاما) وقاسم صلاح ابو عطيوة ( 17 عاما) وكلاهما من مخيم النصيرات وسط القطاع.
وكان الجيش الصهيوني أعلن أن قواته قتلت، ليل السبت الأحد، فلسطينيين اثنين اقتربا من الجدار الالكتروني في وسط قطاع غزة.
وزعم جيش العدو إن فلسطينيين قُتلا بقصف مدفعي عندما كانا يقتربان من الجدار الالكتروني المحاذي لكيبوتس "علوميم" قرب حدود قطاع غزة.
ثلاث اصابات بقصف مدفعى والمقاومة تواصل دك المغتصبات الصهيونية
وبهذا السياق أكد شهود عيان بمنطقة حجر الديك وسط قطاع غزة استهداف دبابات الاحتلال الصهيونية المتوغلة مجموعة من المقاومين المتواجدين في تلك المنطقة, وسط تأكيدهم إصابة ثلاثة مقاومين.
في حين أكدت المصادر الطبية الفلسطينية إصابة مواطن بشظايا في جميع أنحاء الجسد جراء القصف المدفعي المتواصل.
وتجدر الإشارة إلى توغل4 جرافات وآليتين شرق مخيم البريج انطلاقا من بوابة النسر , حيث شرعت لتجريف مساحات شاسعة من أراضي المواطنين وسط إطلاق نار كثيف.
وما يزال جيش الاحتلال في حالة تأهب عالية على حدود قطاع غزة في اعقاب اطلاق مقاومين فلسطينيين، السبت، اكثر من خمسين قذيفة هاون وصاروخ محلي على منطقة النقب الغربي، موقعة عددا من الاصابات الطفيفة وبعض الأضرار المادية وفق مصادر صهيونية.
وأعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ نوع (غراد) مطور تجاه النقب الغربي مساء السبت.
وقالت الالوية في بيان عسكرى لها:"إن هذا العمل البطولي يأتي كرد طبيعي على الجرائم الصهيونية التي يرتكبها الاحتلال بحق مجاهدينا وشعبنا من مذابح متواصلة في قطاع غزة, ونؤكد مرة ثانية اننا متمسكون بطريق الجهاد كسبيل أمثل لتحرير كامل أرضنا الفلسطينية المغتصبة".
القسام: قصفنا هي رسالة أولية للاحتلال أننا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الاحتلال
من جانبه أكد الناطق بااسم كتائب القسام أبو عبيدة : أن قصف القسام "هي رسالة أولية للاحتلال وأن الكتائب لن تقف مكتوفة الأيدي أمام جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، خاصةً عمليات القصف المتوالية التي تصاعدت في الفترة الأخيرة والتي بلغت ذروتها في اغتيال اثنين من مجاهدي القسام وهما عدنان اشتيوي وغسان أبو عمر في قصف موقع أبو جراد جنوب مدينة غزة".
وتوعد أبو عبيدة الاحتلال برد قوي إذا استمر في عدوانه بحق الفلسطينيين في غزة، مؤكداً في الوقت ذاته على ثقة القسام بقيادته وشعبه.وقال: "واثقون من عملنا وقيادتنا، وشعبنا يعرف من نحن وماذا نفعل من أجل قضيتنا وأرضنا والوقائع على الأرض ستثبت من الذي يقاوم الاحتلال ويقود المقاومة ومن بقي في ذيل القافلة".
وعن وسائل وتكتيكات القسام في الرد على الاحتلال بين أن قيادته تدرس في كل مرحلة من المراحل طبيعة الرد وتستخدم ما لديها من وسائل قتالية مناسبة، موضحاً أن الرد يمكن أن يكون بالصواريخ أو قذائف الهاون أو وسائل أخرى.
وشدد أبو عبيدة على حق المقاومة المشروع في الرد على جرائم الاحتلال، كاشفا أن كتائب القسام تراقب تحركات الاحتلال وقواته في المناطق الحدودية عن كثب، وتدرس آلية الرد المناسبة لأي عدوان جديد على شعبنا.
وقال: "القسام استطاع إفشال العديد من الخطط والتكتيكات الصهيونية بالقرب من المناطق الحدودية"، مضيفا "بمراقبته المستمرة للعمليات الصهيونية باستمرار ودراسة طبيعة الرد عليها ومواجهتها لإفشال مخططات الاحتلال".
وحول ما نشرته صحيفة "يديعوت" الصهيونية عن نجاح كتائب القسام في إفشال عملية عسكرية خاصة لقوات الاحتلال على حدود غزة، من خلال قصفها المكثف للمواقع العسكرية بعشرات قذائف الهاون، عقب أبو عبيدة، قائلاً: "لا تعليق لدينا على هذا الخبر، وما قمنا به بشكل واضح أعلناه في بيان رسمي للكتائب وأن عشرات قذائف الهاون أطلقت على مواقع عسكرية محاذية للقطاع رداً على الجرائم المتصاعدة بحق أهلنا في القطاع".
وفيما يتعلق بتهديدات الاحتلال بشن عملية عسكرية واسعة على غزة، قلل أبو عبيدة من جدوى التهديدات، مشيرا إلى أنها تهدف لتبرير عدوان الاحتلال، وتشويه صورة المقاومة والتحريض عليها أمام الرأي العام العالمي.
وقال: "الاحتلال يستغل فترة الهدوء، ليحرض على المقاومة، من خلال تقارير استخبارية يدعي فيها قيام المقاومة بتهريب أسلحة جديدة عبر البحر من خلال السفن".
وعن شكوى الاحتلال للمقاومة في مجلس الأمن الدولي، رأى الناطق الإعلامي للقسام أنها تهدف لإظهاره في موقع الضحية لتأليب العالم على المقاومة وتوفير الذرائع لاستمرار عدوانه بحق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الاحتلال يظلل العالم ويغطي على عدوانه المسعور بحق المواطنين العزل في غزة، مؤكداً على وعي المقاومة الفلسطينية وكشفها لأساليب الاحتلال الباطلة.وقال: "هذا الأمر ليس جديداً علينا أن نتوقع كل شيء من الاحتلال الصهيوني ولكن بنفس الوقت هذا التهديد والتخويف لن يربكنا ونحن لن نخضع لمنطق التهديد والترهيب، الذي يمارسه الاحتلال ضدنا".
وأكد أبو عبيدة أن كتائب القسام تعمل على أرضية صلبة وستواصل طريقها وهي تعد العدة لمواجهة الاحتلال بكل ما لديها من قوة، وستتصدى لأي حماقة قد يرتكبها الاحتلال مهما كان حجمها.
وشدد على حرص الاحتلال على بقاء قطاع غزة، في دائرة المواجهة، وذلك لتطبيق نظريته الأمنية والعسكرية، التي يسفك من خلالها الدم الفلسطيني، مبيناً أنه لا يمر أسبوع إلا ويرتكب فيه الاحتلال عدوان جديد على غزة يسفك فيه الدماء الفلسطينية.
واعتبر أبو عبيدة أن عمليات التوغل المحدودة في المناطق الحدودية، وعمليات القصف من الطائرات وسائل إجرامية لاستهداف المدنيين الفلسطينيين ورجال المقاومة.
ونوه إلى أن استمرار التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء قطاع غزة على مدار الساعة مؤشر على نوايا الاحتلال العدوانية، وتحضيره لعدوان جديد على غزة.
وقال أبو عبيدة: "لدى الاحتلال أهداف أمنية وعسكرية يسعى لتحقيقها بكل ما يملك من تكنولوجيا متطورة، وأسلحة فتاكة وأن عمليات التوغل والقصف والتحليق المتواصل للطائرات على مدار العام في سماء قطاع غزة، أدوات ووسائل يسعى الاحتلال من خلالها إرهاب شعبنا ومقاومته".
وأضاف: "هذه الاعتداءات والخروقات لفترات التهدئة السابقة والحالية، تؤكد على نوايا الاحتلال العدوانية، وتكشف أهدافه العسكرية والاستخباراتية على حدود قطاع غزة".
وعن الحرب النفسية التي يخوضها الاحتلال بحق الفلسطينيين من خلال توزيع البيانات التحريضية على المقاومة للتقليل من نجاعتها، أكد أبو عبيدة على فشل الاحتلال في ذلك.
وقال أبو عبيدة: "ثبت فشل الاحتلال في سنوات الانتفاضة كافة في المعركة النفسية التي يشنها على شعبنا والتي يحاول من خلالها التحريض على المقاومة".
ولفت إلى أن ادعاء الاحتلال وحرصه على حياة المواطنين، ومصلحتهم هي سياسة مكشوفة يحاول من خلالها اللعب بأعصابهم من خلال حربه النفسية، وأكد على وعي وثقافة الفلسطينيين بعد تجاربهم التي اكتسبوها خلال الحرب الأخيرة على غزة.
وشدد على أن الخبرة الطويلة التي اكتسبها الفلسطيني مع الاحتلال جعلته أكثر وعياً لأساليب الاحتلال وحربه النفسية، مما جعل مردودها سلبياً على الاحتلال، مبيناً أن المواطنين أصبحوا أكثر التفافاً حول المقاومة.