الاثنين، 11 يناير 2010

شارك معنا بالتوقيع في حملة المليون توقيع ضد الجدار

شارك معنا بالتوقيع في حملة المليون
توقيع ضد الجدار
لا للجدار ... لا للحصار


نحن الموقعون أدناه أبناء الشعب المصري والعربي والإسلامي نرفض جدار العار الذي يستهدف حصار الشعب الفلسطيني ويعرض حياة مليون ونصف فلسطيني للخطر والموت .


نرفض جدار العار الذي يحقق أمن وأهداف الكيان الصهيوني الغاصب والضغط على حماس للتوقيع على مصالحة هدفها تسليم غزة لعباس وأنصار أوسلو


نرفض جدار العار الذي يستهدف تجريد سلاح المقاومة والتسليم للعدو ؛ ويستهدف قتل أى مقاومة لتهويد القدس.


لذا نرفض الجدار ونرفض الحصار انطلاقاً من عروبتنا وإسلامنا وإنسانيتنا

الأربعاء، 6 يناير 2010

اسف هذه وجة نظر ... في الهمجيه

حدودنا .... وجنودنا
 خطوط حمراء؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اسف علي من يفهم وجهة نظري خطاء بل اعتبر ان ما اقول هو نابع من قلب مصري يحب بلده كما يحب اي شخص وطنه , نحن المصريون والمدونون والنشطاء والسياسيون نفعل ما نفعل من اجل اخواننا ولكن ان كان الاخ لا يحترمني فانا اسف ساتعمل معه بكل شراسه وبكل قوه .
من المسؤل عن موت هذا الجندي المصري الذي كان يحمي حدود بلده الحبيبه هل دم الشهيد الذي مات بيد فلسطنيه سيضيع كما ضاع من قبل كثير من الدماء 
اسف من يحمل علي اي فرد ومواطن مصري السلاح فما هو الا كلب حقير لا يستحق الاحترام ولا يستحق الا الموت فالعين بالعين و السن بالسن وكفانا ما نفعل من اجل ما لا يستحق  .
نحن لا ننكر اننا نحب فلسطين لان اقصانا اسير في يد اليهود ولكن لا نحب من لا يحترمنا من الشعب الفلسطيني .
اللهم صبر اهل هذا الجندي الشهيد ويدخله الله الجنه 
امين يارب العالمين 
لن ولم نسامح من رفع السلاح علي اهلينا واخوننا الذين يحموننا ليل نهار 
وخسارتاه علي ما نشاهد من الجانب الفلسطيني !!.

غزه رمز للصبر و العزه




الجدار بين مصر وغزه ( جدار العار )


الجدار بين مصر وغزه حقيقه وليس كا يردد بعض اتباع
السلطه المصريه الذين يغيروا الواقع باكذبهم دائماً



































الجمعة، 1 يناير 2010

تهنئه من القلب تتقدم بها مدونة الصوت المصري الحر



كل عام وانتم بخير
تهنئه من القلب تتقدم بها مدونة الصوت المصري الحر

الأربعاء، 30 ديسمبر 2009

مصر مازالت في مرما الكلاب الجزائرين

الاهانه مستمرة من الجزائر لمصر ولمنتخب مصر


عند تصفحي إلي بعض المواقع وجت إن الاهانه مستمرة لمصر وللمنتخب المصري و لعلم مصر من قبل هؤلاء البربريين الذين لا يمدون إلي العروبة بصله فأين موقف الحكومة المصرية وأين رد الفعل لرد كرامة مصر ومنتخب مصر وكيف يقول بعض السياسيين المصرين لا يمكن إن نقاطع الجزائر بعد ما رأيناه و شاهدناه في كل مجالاتهم الصحافية و الفنية وها هي بعض الاهانات لعل من يراها أو يتحرك قلبه بالغيرة لحب مصر إن يقاطع هؤلاء الكلاب الذين اهانوا مصر وشعبها وعلمها الغالي ومنتخبها الذي يمثل الرمز المصري باخلاقهم وصبرهم ومجهوداتهم لكي يرسموا البسمه علي وجوه كل المصرين .
بقلم
ضياء الحلوجي

الاثنين، 28 ديسمبر 2009

قضية خلية حزب الله في مصر

تأجيل قضية خلية حزب الله لجلسة الأحد







 اللبنانى سامى شهاب عضو حزب الله

 
قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارىء فى جلستها المنعقدة السبت برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة تأجيل محاكمة عناصر الخلية "الإرهابية" التابعة لحزب الله اللبنانى والبالغ عددهم 26 متهما من بينهم 4 هاربين لجلسة الأحد.


جاء قرار التأجيل لاستكمال عرض ومشاهدة المعاينات التصويرية التى أجرتها النيابة للأماكن التى تم القبض فيها على المتهمين والتحفظ على الأسلحة والمتفجرات التى كانت بحوزتهم .


وناشد المتهمون فى عناصر الخلية "الإرهابية" التابعة لحزب الله اللبنانى من وراء قضبان قفص الاتهام قبل بدء الجلسة المسئولين المصريين الإفراج والعفو عنهم مشيرين إلى أنهم لم يرتكبوا أيا من الاتهامات المنسوبة إليهم وأنهم كانوا يحاولون فقط مساعدة "أشقائهم الفلسطينيين دون أن يتسببوا فى أذى الشعب المصرى".


من جانبه طالب الدكتور محمد سليم العوا محامى المتهم اللبنانى سامى شهاب عضو حزب الله بضم مذكرات الاعتقال الواردة من وزارة الداخلية بحق موكله وباقى المتهمين لملف القضية والسماح لدفاع المتهمين جميعا وذويهم بزيارة موكليهم داخل محبسهم بسجن مزرعة طره.


وصرحت المحكمة لنيابة أمن الدولة العليا بعرض 3 شرائط فيديو خاصة بالمعاينات التصويرية التى أجرتها النيابة للأماكن التى تم فيها إلقاء القبض على المتهمين سامى شهاب والمتهم الثالث فى القضية ناصر خليل أبو عمرة فلسطينى الجنسية حيث تضمن الشريط الأول معاينة للشقة المستأجرة بمعرفة شهاب فى إحدى العقارات بمنطقة الدقى بوسط القاهرة .


وقال مالك العقار فى شهادته الواردة بالفيديو المصور الذى استغرقت مدته نحو 15 دقيقة وبحضور سامى شهاب وأعضاء نيابة أمن الدولة العليا ومحاميه إن الشخص الماثل أمامه فى إشارة لسامى شهاب هو من حضر إليه وقام بإجراءات استئجار الشقة.


وأقر المتهم فى اعترافاته لوكيل النيابة إبان المعاينة أنه قام باستئجار الشقة بنفسه وأنه استخدمها للتواصل مع عدد من أعضاء الخلية الإرهابية وإدارة الاجتماعات التنظيمية بعدد منهم وإعطائهم تعليمات بشان المهام المحددة لكل منهم .


كما تضمن الشريطين الآخرين معاينة تصويرية لوحدتين سكنيتين ملك المتهم الفلسطينى ناصر خليل أبو عمرة وتتكونان من طابق واحد الأولى برفح والثانية بالعريش أقر أبو عمرة أنهما ملكا له وأوضح أنه كان يستخدم الوحدة الثانية بالعريش لاخفاء الأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة التى كانت ترد إليه فى مخبأ مخصص لذلك الغرض.


وأرشد المتهم ناصر خليل أبو عمرة وكلاء نيابة أمن الدولة خلال المعاينة التصويرية إلى "فتحة عميقة" داخل أحد جدران الوحدة السكنية والتى كان يضع بها الأسلحة والذخائر.


كما أشار إلى أنه كان على اتصال دائم ومستمر مع عضو حزب الله سامى شهاب من خلال جهاز حاسب آلى "كمبيوتر" موضحا أن سامى شهاب دائما ما كان يطالبه بتوطيد علاقاته بسكان المنطقة حوله والتعرف عليهم بشكل جيد ويستفسر منه عن كمية المتفجرات التى قام بشرائها من طراز ( تى إن تى) .


ونسبت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين المذكورين قيامهم بالتخابر مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد حزب الله للقيام بأعمال إرهابية داخل مصر وتحديدا ضد السفن والبوارج العابرة بقناة السويس والسائحين الأجانب والمنشآت السياحية المصرية وتصنيع وحيازة كميات كبيرة من العبوات المفرقعة والمتفجرات لاستخدامها فى نشاط يخل بالأمن والنظام العام وتنفيذ أعمال إرهابية من شانها زعزعة الاقتصاد والأمن القومى.


كما نسبت النيابة للمتهمين تسهيل سفر البعض ممن يعملون لأهداف حزب الله إلى خارج البلاد بطرق مشروعة وغير مشروعة لتلقى التدريبات العسكرية وتدريبات على الرصد والمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات بمعسكرات الحزب ثم العودة إلى البلاد لتنفيذ أعمال عدائية.


واتهمت النيابة أيضا المتهمين بحفر وتجهيز أنفاق تحت الأرض بمنطقة الحدود الشرقية للبلاد للاتصال برعايا دولة أجنبية قطاع غزة بالاراضى الفلسطينية وبالمقيمين بها واستخدامها فى إخراج وإدخال الأشخاص والبضائع ومن بينها أسلحة ومتفجرات إلى مصر .




حل مشكلة العمال المصريين خلال أيام في الكويت


قنصل مصر بالكويت
حل مشكلة العمال المصريين خلال أيام


أكد القنصل المصرى العام بالكويت السفير صلاح الوسيمى بأن الجانب الكويتى ممثلا فى وزارتى الخارجية والعمل وعد بحل مشكلة العمال المصريين بشأن الحصول على مستحقاتهم المتأخرة (لدى إحدى الشركات الكويتية ) خلال بضعة أيام قليلة .


واضاف السفير الوسيمى - فى تصريح خاص ل"وكالة أنباء الشرق الأوسط" الجمعة إنه يتابع هذا الموضوع عن كثب وعلى مدى الأربع والعشرين ساعة مع الجانب الكويتى لايجاد حل سريع لهذا الموضوع ، مشيرا أن الجانب الكويتى مهتم جدا بإيجاد حل لهذا الموضوع .


وأضاف بأنه على إتصال مستمر بمدير الإدارة القنصلية بوزارة الخارجية الكويتية السفير حمود الروضان الذى أكد إهتمامه بإيجاد حل لهذا الموضوع كما أبدى وكيل أول وزارة الشئون الإجتماعية والعمل الكويتية محمد الكندرى إهتماما مماثلا ، وقام بالفعل بإرسال فريق عمل من الوزارة إلى الشركة التى يعمل بها العمال المصريون لجرد إستحقاقاتهم ووعد بحل هذا الموضوع خلال بضعة أيام قليلة .


وشدد الوسيمى على أن القنصلية المصرية بالكويت لاتألو جهدا فى سبيل خدمة العمال المصريين والجالية المصرية بالكويت والوقوف على مشاكلهم وإيجاد الحلول المناسبة لها تجسيدا للدور المهم الذى تضطلع به وزارة الخارجية حيال المواطنين المصريين بالخارج سواء فى الدول العربية أو الأجنبية .

5 آلاف يطلبون الانضمام للاستقبال الشعبى للبرادعى




أكد محمد الجيلانى، أمين عام مساعد بالحزب الدستورى، أن الحملة القومية لدعم د. محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رئيسا للجمهورية، تلقت ما يقرب من 5000 طلب حتى الآن عبر (الهاتف والإيميل) ترغب فى استقبال "البرادعى" فى المطار منتصف يناير.


وأضاف الجيلانى، أنه رغم بعض الاتصالات التى وردت لهم من أشخاص مقربه من البرادعى تفيد أنه لا يرغب فى تكدس داخل المطار لدى عودته، إلا أن الحملة ستستمر فى أعمالها تقديرا له ولمكانته.


وقامت الحملة على الجروب الخاص بها على موقع الفيس بوك، بدعوة الراغبين للانضمام للاستقبال الشعبى، لإرسال إيميلات شخصية عبر الإيميل الخاص بموقع الحملة baradai2011@yahoo.com


وجاء نص الدعوة كالأتى:
استقبال جماهيرى للبرادعى..
فى جميع الأحوال وتحت كل الظروف..
سوف نذهب إلى مطار القاهرة يوم 15 يناير 2010، لاستقبال رجل مصرى حصل على تكريم عالمى.
للمشاركة فى استقبال البرادعى فى المطار، رجاء إرسال الاسم والبلد ورقم التليفون على الإميل الخاص بالحملة القومية لدعم د. البرادعى رئيسًا للجمهورية.

حوار البرادعى الشامل لـ(الشروق) يجدد الجدل حول شخصه و برنامجه





توالت وتباينت ردود الأفعال على الحوار المطول والشامل، الذى خص به الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية الشروق على مدى ثلاثة أيام مضت، بدأها بمطالبة الرئيس حسنى مبارك بتشكيل لجنة تأسيسية لتضع دستورا جديدا للبلاد تمهيدا لإجراء انتخابات نزيهة، وأبدى رأيه فى الدستور مقارنة بغيره فى الدول الغربية، وقال إن تغييره أمر أصبح ملحا، ثم ذهب الى انتقاد تخصيص كوتة للمرأة دون الأقباط، وجدد مطالبته بدستور يحفظ حقوق الجميع.

وضم عدد من النخبة صوتهم إلى صوت البرادعى فى كل مطالبه، واعتبروها مطالب الحركة الوطنية التى ما زالت تجاهد من أجلها. ووافقوه بأن تعديل الدستور كخطوة تمهيدية لتغييره أفضل لأنها الأسهل فى الوقت الراهن.

وحول تفسير موقفه من خوض المنافسة، ذهب عدد من السياسيين إلى أن عدم حسم الموقف ليس شرطاً لأن يكون تمهيدا للانسحاب، بينما شكك آخرون فى إقدامه على الفكرة، واعتبروا تصريحاته التى بدأ بها الحوار نوعا من الانسحاب المهذب من الساحة لكن بمسببات دبلوماسية، بل إن منهم من اعتبر البرادعى أخطر على مصر من جورج بوش رئيس أمريكا السابق.

تحدث عن الإخوان بما يطمئنهم على مستقبلهم السياسى، ثم أرفق بذلك رؤية عن برلمان يتشكل من كل الطوائف بمن فيها البهائيون والماركسيون، وتحدث عن إسرائيل وأبدى موقفا أيدته فيه القوى الوطنية والأحزاب، ذهب إلى العشوائيات من فيينا حين قال إنه لو فاز بالرئاسة سوف يعقد أول مؤتمراته بإحدى تلك المناطق، التى تحدث عن زياراته المتكررة لها ودرايته بأحوالها.

وانتقد التعليم فى مصر وقال إن 42 % من المواطنين يعيشون تحت خط الفقر.
كل ما طرحه البرادعى، سواء الأفكار أو الحلول أو حتى الإشارة لقدرته على حل هذه الأزمة أو تلك، كانت بمثابة برنامج انتخابى يعرضه البرادعى على الشعب المصرى، وكأنه يقدم استمارة تقييم لنفسه أمام النخب ليدور حولها نقاش مفتوح، وربما ليكتسب شعبية كان عليه أن يحصلها قبل عقود.

ثار الجدل فعلا، واختلف معه فصيل من النخبة، ثم اتفق معه فصيل آخر، وهناك فصيل ثالث، اتفق فى أشياء واختلف فى أخرى.. وإلى التفاصيل:

الجدل مستمر تعديل الدستور أم تغييره تلك هى المشكلة؟

فتح الدكتور محمد البرادعى بدعوته الرئيس حسنى مبارك لتشكيل لجنة تأسيسية تضع دستورا جديدا للبلاد، جدلا حول المصير الذى تريده النخبة للدستور المصرى الحالى، خاصة أن الفترة الأخيرة نادت العديد من الحركات السياسية بتعديل مواد الدستور، التى أثارت أزمة بعد تعديلها، وعلى رأسها، المادة 76 و77 و88، وهى المواد التى تحدد شروط الترشح للرئاسة ومدده، والإشراف القضائى على الانتخابات.

ذهب عدد من النخبة إلى تفضيل البدء بتعديل الدستور على اعتبار أنه الأقرب أو الأسهل مؤقتا، رغم إجماعهم على أن التعديل الشامل لابد من أن يكون خطوة تالية على التعديل بعد استقرار الأوضاع.

ورفض الدكتور مفيد شهاب وزير شئون مجلسى الشعب والشورى، والعضو البارز فى الحزب الوطنى، التعليق على نهائيا على ما ورد بالحوار، مرجعا ذلك لانشغاله فى أعمال كثيرة يريد التفرغ لها.

وقال: «لا أريد التعليق ولا أرد على أية تصريحات صحفية حتى للصحف القومية لأننى مشغول كثيرا».

بينما ذهب الدكتور حسام عيسى أستاذ القانون ونائب رئيس الحزب الناصرى إلى ما ذهبت إليه عدد من النخبة فى تعليقهم، بأن الرئيس مبارك لن يلتفت نهائيا للدعوة، ودلل على ذلك بما وصفه «رد فعل الصحف الحكومية على الدكتور البرادعى بعدما تحدث عن شروط يريد تحققها قبل أن تبدأ الانتخابات».

وشدد عيسى على أن ما طالب به البرادعى هو مطلب كل القوى الوطنية، واعتبر أن تعديل الدستور أو تغييره يحتاج إلى ضغط شعبى قوى ومجتمع مدنى يتحرك بقوة فى ذات الاتجاه.

فيما اعتبر القيادى اليسارى البارز والمفكر السياسى، عبدالغفار شكر أن دعوة البرادعى تتماشى مع مطالب الحركة الديمقراطية فى مصر، وشدد على أن وضع دستور جديد للبلاد أمر لا بديل له لأن مواد الدستور الحالى غير لائقة لأنها تقر نظاما سلطويا.

وتابع: «لكن إذا كان الأسهل فى هذه المرحلة هو التعديل فلنبدأ به على ألا يتأخر التغيير الشامل أكثر من خمس سنوات»، مشددا على أن التعديل لن يحل مشكلات مصر.

من جهته اعتبر النائب الإخوانى حمدى حسن أن النظر فى تعديلات دستورية مؤقتة من أجل الانتخابات البرلمانية هى نظرة قاصرة وأن الإصلاح لابد أن يبدأ بدستور جديد حتى يعبر عن الأمة.

إلا أنه أيد فكرة مرحلية التغيير التى تبدأ بالتعديلات المؤقتة على أن تتبعها مباشرة تغييرات شاملة لكل المواد.

واتفق معه الدكتور جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان وقال: «لا أظن أن النظام لديه فلسفة ومنهج للتغيير وحتى لو امتلكهما فهو لا يملك القدرة على تحقيقهما ولذلك لن يستجيب لدعوة البرادعى»، مرحبا بفكرة تغيير الدستور لا تعديل بعض مواده.

وقال حشمت: «ترقيع الدستور بعد تعديل الـ34 مادة أدى لوجود مواد متضاربة مع بعضها البعض، ولذلك نحتاج للجنة تأسيسية تنشئ دستورا جديدا».
واستطرد: «منطق البرادعى مقبول، ومبارك سيدخل التاريخ لو التفت لمثل هذه الدعوات بحق».

وحول مدى صلاحية رئيس الجمهورية فى الدعوة لتغيير الدستور، قال حشمت: لا يوجد دستور مقدس فكل شىء من الممكن تغييره.

أما د.رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع بدا متشائما، فقال: «أعتقد أن الوضع الراهن لا يسمح بوجود دستور جديد، وإذا عملنا انتخابات وتشكلت قوى سياسية لوضع دستور جديد، هيبقى دستور منيّل بستين نيلة»، مؤكدا أن الوضع الجماهيرى والمجتمعى الحالى فى مصر لا يسمح بإعداد دستور ديمقراطى».

وبخصوص مطالبة البرادعى بتغيير الدستور وعدم الاكتفاء بتعديل بعض مواده قال السعيد: «نحن نطالب بتعديلات جذرية لأننا نعلم حدودها»، مضيفا: «أن تعديل بعض المواد المتعلقة بالترشح للانتخابات كالمادة 76 هو ما نستطيع القيام به».

وعلّق السعيد على حديث البرادعى قائلا: «من حق أى مواطن إن يقول رأيه، لكن هناك فرقا بين أن أقول وجهة نظرى وبين أن أضع شروطا مسبقة».

وعلى غرار دعوة البرادعى، لمبارك، دعا أيمن نور، مؤسس حزب الغد إلى تشكيل لجنة تأسيسية شعبية تقوم على تغيير الدستور وتقديمه لمجلس الشعب، وقال: «أرحب بالدعوة التى أطلقها البرادعى لكننى أختلف معه فى توجهه بها للرئيس»، وأضاف: «لا نريد دستورا جديدا عن طريق مبارك، لأنه سيأتى كمنحة وسيكون مفرغا من مضمونه».

كما رحب السفير إبراهيم يسرى، بدعوة البرادعى، وتوقع فى الوقت ذاته عدم استجابة النظام لها، وقال: «لو أراد النظام التغيير لقام بذلك خلال الثلاثين عاما الماضية، وأن الإصلاح الشامل أفضل من التعديل المؤقت، لكن إن لم نستطع فالتعديل أقرب».

خبراء ونواب: لا يصلح رئيسًا وحديثه عن العشوائيات دعاية انتخابية

على عكس الكثيرين من نخبة السياسة أو الأحزاب، ذهب عدد من الخبراء والمحللين والنواب إلى أن البرادعى لا يصلح رئيسا لمصر، وقالوا إنه ينحاز إلى واشنطن أكثر من مصر، وتذهب سهام الانتقادات الموجهة إلى أكثر من ذلك، فحسب منتقدى البرادعى فإنه أبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التى كان مديرها أن بلاده مصر فيها يورانيوم، وهو ما أدى إلى ضغوط على مصر وتدخلات كانت فى غنى عنها.

رفض الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث، ترشيح البرادعى للرئاسة لأنه لم يعش فى هذه البلد بالقدر الذى يكفى ليستطيع إدارة شئونها على، حد وصفه، وقال: «البرادعى مش هينفع ريس للبلد دى لأنه مجرد نوع من أنواع الخيارات الأمريكية وهو فى المحصلة مشروع أمريكى، وتاريخه يؤكد انحيازه الكامل لواشنطن».

واعتبر سيد أحمد أن البرادعى مجرد عصا تستخدمها الأجندة الغربية، لضرب العرب، ودلل على ذلك بعدم فتح البرادعى للملف النووى الإسرائيلى طيلة فترة رئاسته لوكالة الطاقة الذرية.
وحول رفض البرادعى للتطبيع قال مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث، حديث البرادعى جاء بعد ما طلع معاش من وكالة الطاقة الذرية، وطوال فترة رئاسته للوكالة لم نشاهد له أى اشتباك حقيقى مع إسرائيل رغم أنه كان قادر على ذلك بحكم موقعه آنذاك.

واعتبر أن فكرة البرادعى فى إنشاء لجنة تأسيسية تمثل جميع فئات الشعب فكرة قديمة تم طرحها فى النصف الأول من التسعينيات من قبل رموز مصرية لم تغادر البلاد لمصالح شخصية، واقترحوا وضع دستور جديد لمصر يسع جميع الفئات، وجدد تلك الفكرة فى العام الماضى كل من دكتور عبدالله الأشعل، ودكتور يحيى الجمل، وغيرهم، وهذه الأجندة ليست بالعلمانية بل بتجمع فئات الشعب نستطيع أن نخرج من الفساد الحالى.

وبدوره رأى الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات، أن الشروط التى وضعها البرادعى من أجل ترشحه للرئاسة تحمل فى مضمونها رسالة للاعتذار الضمنى من البداية أو إحراج النظام أمام الشعب.

لكنه أيد فكرة التحام الإشراف القضائى والدولى من أجل ضمان نزاهة الانتخابات، واعتبر مسألة الإشراف الدولى مجرد محاولة من الدول لإبعاد المشكلات عنها، وأضاف قائلا «إن مسألة المواطنة أساسية وحقوق الأغلبية لازم تحترم ومش عشان 50 بهائيا نعدل القوانين».

أما خليل العنانى الباحث المتخصص فى شئون الحركات الإسلامية، يرى أن الدعوة التى وجهها البرادعى لرئيس الجمهورية بتشكيل لجنة تأسيسية للعمل على وضع دستور جديد لن تلقى قبولا من قبل النظام الحاكم، وقال: «النظام مقتنع بأن الدستور الحالى هو الأمثل لمصر».

وفيما يتعلق بحديثه حول العشوائيات قال العنانى إن هذا الحديث يعد من قبيل الدعاية أو التلميح لبرنامج رئاسى، لكن فى النهاية الأمر مجرد تفريغ شحنات وأمنيات أكثر من وجود قدرة حقيقية لتحقيقه.

وأضاف: «كلامه عن الإخوان جميل لكن هناك مشكلة، وهى هل سيطالبهم بتكوين حزب سياسى أم جمعية خيرية؟»، لافتا إلى عدم حسم الأمر بعد من قبل الأخوان.

وقال إن وضع نموذج علمانى فى مصر أمر صعب جدا لأن المجتمع المصرى متدين بطبعه، واستطرد قائلا: أتصور أنه يلمح بشكل أو بآخر برغبة فى الإصلاح سواء عن طريقه أو عن طريق النظام القائم، ويلمح على استحياء أنه يريد أن يكون من المصلحين.

من جهته قال مصطفى بكرى، عضو مجلس الشعب: «كنت أود أن يأتى البرادعى إلى مصر ويدلى بآرائه هنا وألا يتعامل بأسلوب التعالى مع الآخرين ويبث إلينا كلماته من القنوات الغربية، لو كان البرادعى جادا فى ترشيح نفسه لرشح نفسه من خلال أحد الاحزاب القائمة ثم يكافح ويناضل لتعديل الدستور».

واتهم البرادعى بأنه من الأشخاص الذين لعبوا دورا سلبيا فى التعاون النووى بين مصر والأرجنتين، بالإضافة لاتهامه بتخليه عن مصريته حينما أكد البرادعى فى تقرير صادر عن الوكالة النووية وجود آثار فى يورانيوم مخطط فى أنشاص، مما فتح الباب أمام كثير من الادعاءات والضغوط الأمريكية تجاه مصر.

بينما أيد بكرى موقف البرادعى بأن هناك تراخيا فى إنجاز البرنامج النووى المصرى، رغم انتقاده له بعدم ممارسته أى ضغوط على إسرائيل من أجل التخلى عن برنامجها النووى أثناء رئاسته لوكالة الطاقة الذرية.

وأضاف أن نظرة البرادعى حول الصراع العربى الإسرائيلى محدودة للغاية، فى الوقت نفسه انتقد بكرى عدم إعلان البرادعى عن رأيه فى سياسة أمريكا الخارجية أو رأيه فى المقاومة المشروعة فى العراق وفلسطين.

وعلى خلاف بكرى بدأ النائب المستقل الدكتور جمال زهران، المتحدث الإعلامى لجماعة «مصريون من أجل انتخابات حرة وسليمة»، مؤيدا للبرادعى إذ اعتبر اقتراحه بشأن تشكيل لجنة تأسيسية لصياغة دستور جديد لعلاج ما وصفه بالخلل السياسى، والتشوهات الدستورية بمثابة الخطوط العريضة لبرنامج الأخير للترشح لمنصب رئيس الجمهورية لمعالجة عدم التوازن بين تمثيل المرأة، والأقباط فى مجلس الشعب.

وفسر زهران عدم عودة البرادعى إلى مصر، لمشاركة الأحزاب، والقوى السياسية فى مطالبتها بالإصلاح، بأنه يرتب أوراقه جيدا، متوقعا تعرضه لما وصفه بالضغوط الإعلامية، والسياسية، فضلا عن احتمالات حصاره من قبل النظام الحاكم، حسب قوله.

وأستطرد قائلا: «لا أتوقع أن يكون إعلان البرادعى عن استعداده المشروط للترشح لتولى منصب الرئيس انسحابا دبلوماسيا من خوض المعركة، ومواجهة النظام الحاكم».
وأكد زهران «الانتقادات التى وجهها البرادعى للخلل فى البنية التشريعية والسياسية الداخلية ترد على الاتهامات، التى يوجهها له البعض بألا يعلم شيئا عن المشكلات، وتثبت أنه متابع للشأن الداخلى بدقة».

وأضاف: «تصريحات البرادعى بمثابة رسالة واضحة للقوى والأحزاب السياسية لرأب الصدع، والتنسيق فيما بينها، فلا يمكننا الانتظار لسرقة مجلسى الشعب والشورى، والانتخابات الرئاسية بالتزوير»، على حد تعبيره.

واعتبر زاهران ترحيب البرادعى بوجود الإخوان المسلمين، فى الساحة فى حالة استعدادهم العمل فى إطار الشرعية الدستورية، بمثابة رسالة تهدئة للجماعة، ودعوة لها للمشاركة فى الحياة المدنية كجزء من التطور الديمقراطى فى إطار طرحه الليبرالى لتأسيس الدولة.

وأوضح زهران: «دعوة البرادعى للنظام القائم بترك الحكم تؤكد رغبته فى تحقيق التغيير السلمي»، مشددا على أن صندوق الانتخابات هو الطريق لتحقيق التغيير السلمى.


رسائل البرادعى وصلت.. لكن متلقيها اختلفوا فى تفسيرها

كرر محمد البرادعى فى حواره، الإشارة إلى حقوق الإسلاميين والإخوان خاصة فى نيل حقهم السياسى والعمل تحت مظلة شرعية والاندماج فى الحياة السياسية لتصبح كغيرها من القوى الحزبية القائمة على الساحة، كما لم يغفل الإشارة إلى ذكر حقوق الأقباط، بل شدد على احترامه من كل الأطراف.

وأيضا تحدث عن تشكيل البرلمان، وأبدى عدم رضاه عن تخصيص كوتة للمرأة دون العمال والفلاحين والأقباط، كما شدد على ضرورة تكامل الإشراف القضائى على الانتخابات مع وجود رقابة دولية.

بالتأكيد رسائل البرادعى وصلت لكن متلقيها اختلفوا فى تفسيرها، فالبعض اعتبرها خالصة لوجه الوطن وإيجابية أو مريحة وآخرون وصفوا حديثه عن الإخوان بأنه مداعبة، والبعض اعتبر حديثه عن تشكيل البرلمان من المسلمين والأقباط وحتى الماركسيين وغيرهم بأنه فتنة طائفية جديدة، وذهب البعض إلى أنه أخطر على مصر من جورج بوش، فهو علمانى متشدد لا يملك مرجعية إسلامية.

وطالب الدكتور عبدالحليم قنديل، المنسق العام لحركة «كفاية»، البرادعى بإثبات جدية دعوته للنظام بترك سدة الحكم فى إطار عملية التغيير السلمى، من خلال توليه حملة ضغط شعبى تطالب الرئيس بالتنحى، على حد تعبيره.

كما شدد قنديل على ضرورة أن يضع البرادعى محددات واضحة لعلاقة مصر بإسرائيل، وتساءل: «هل سيقبل البرادعى بأن تظل سيناء منطقة منزوعة السلاح؟ وهل يقبل كذلك بإقامة سدود وصفها بالفولاذية تتسبب فى خنق قطاع غزة؟».

ووصف منسق كفاية موقف البرادعى من الإخوان بالمريح والإيجابى، خاصة أن إستراتيجية التعامل مع الجماعة وفقا للاعتبارات الأمنية أثبتت فشلها، حسب قوله.

«البرادعى يتحسس خطاه، كما أنه يدرك جيدا أن مشكلات الفقر والبطالة والعشوائيات متضخمة فى مصر»، وطالب البرادعى بضرورة أن يتضمن برنامجه حلولا للقضايا الاجتماعية.

بدوره، قال دكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية وعضو أمانة السياسات فى الحزب الحاكم، إن تفكير البرادعى حول ترشيحه للرئاسة من عدمه لم يتضح حتى الآن.

وأوضح أن الشروط الخمسة التى وضعها البرادعى من أجل ترشيحه للرئاسة من الصعب أن تنفذ.
وأضاف عودة أن البرادعى «عايز يعمل مجلس شعب على مزاجه، ومكون من جميع الأفراد، فى حين أن مجلس الشعب يقوم على تمثيل برلمانى لكتل من الأفراد وليس لكل فرد نائب كما يرجو البرادعى».

واعترض عودة على نظرية البرادعى بأن الإشراف القضائى والدولى معا يحققان نزاهة الانتخابات ودلل على ذلك بما يحدث من طعون فى الأحكام الصادرة من محكمة النقض أيام الانتخابات بالإضافة لما يحدث فى الانتخابات لبنان تحت مظلة الإشراف الدولى وبنسبة 100% غير سليمة.

من جانبه هاجم مختار نوح المحامى الإسلامى المعروف، البرادعى وقال «هو أخطر على مصر من جورج بوش ودعوته لتغيير الدستور لا أقبلها منه لكن أقبلها من غيره».

ورشح نوح كل من عبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب إرشاد الإخوان والنائب الناصرى حمدين صباحى، للترشح للرئاسة وقال» كلاهما أثق فى أنه يستطيع أن يؤدى دور البرادعى وأكثر.

واتهم البرادعى بأن له دور فى الغزو الأمريكى على العراق، وأنه كتب فى آخر تقاريره التى قدمها للوكالة الدولية للطاقة الذرية التى كان مديرها «أن إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم فى مناطق سرية « وأنه شدد لهجة الخطاب على إيران.

ومن جهته قال الدكتور رفيق حبيب، الكاتب والمؤرخ القبطى «إن تصريحات البرادعى تدل على أنه مازال يفكر فى مسألة ترشيحه للرئاسة ولم يبت فى الأمر بعد، وتعليقاته تشير إلى أن الوضع الحالى غير مناسب للترشح».

وأوضح أن تنظيم الانتخابات حاليا فى مصر يسمح بتدخل السلطة فى نتائج الانتخابات، وطالب حبيب بأن يكون التغيير الداخلى أولا تحت إشراف قضائى كامل وهيئة مستقلة للإشراف بالإضافة إلى تعديل كشوف الناخبين واستخدام الرقم القومى، لضمان نزاهة الانتخابات، ثم يتمثل دور الإشراف الدولى فى إعلان النتيجة فقط.

من جهته، قال جورج إسحق، عضو الحملة المصرية ضد التوريث، إن لديه معلومات تؤكد نية البرادعى خوض ما سماه بمعركة المواجهة مع النظام الحاكم لأخر مدى بهدف تحقيق الإصلاح، حسبما قال.

وأشار إسحق إلى أن الاقتراحات التى تقدم بها البرادعى ليس شروط، وأنها مجموعة من المطالبات المطروحة للتفنيد والنقاش من قبل القوى الوطنية التى وصفها بالحية.

وأضاف: «البرادعى لم ينزل بالباراشوت ولكنه شدد على تحقيق عدد من المطالبات التى طالما نادت بها القوى الوطنية، وتؤكد أنه رجل سياسى وقانونى من الطراز الأول».

وأكد إسحق أن البرادعى تقدم بطرح جديد، ورؤية إصلاحية مغايرة للقضايا الوطنية، فامتلك البرادعى عصا موسى التى ابتلعت كل الثعابين، على حد وصفه.

اعتبر جمال أسعد، الكاتب والسياسى القبطى، أن تصريحات البرادعى كلها تؤكد أنه لا يوجد لديه القناعة الحقيقية لنزول الانتخابات الرئاسية خاصة بعد وضعه لشرط ترشيحه كمستقل وهو ما اعتبره أسعد شرطا تعجيزيا صعب المنال.

وأشار إلى أن الرقابة الدولية على الانتخابات لا يمكن أن تحدث شفافية حقيقية لنتيجة الانتخابات، حيث أكد أن الحراك السياسى لا يمكن أن يحدث إلا من خلال تحرك جماهيرى وشعبى داخلى بما ينتج عنه وجود كوادر حزبية وسياسية بالمجتمع.

وأيد أسعد، البرادعى فى ضرورة تغيير المادة 77 بالدستور معللا أنه لا يجوز أن تكون مدة الرئاسة مطلقة وأيد البرادعى فى هذا وانتقد النظام.

وقال: «نحن منذ هزيمة 67 وحتى الآن بدأنا نتجه للغيبيات ونخلطها بالإيمان، وأصبح المنتشر هو التدين الشكلى المظهرى مما أبرز اختلاف طائفى بين المسلم والمسيحى وهذا ما سبب إعاقة فى ممارسة الديمقراطية الحقيقية التى يمكن من خلالها إيجاد أصوات جديدة نغير بها الدستور وهذا بداية الإصلاح الحقيقى».

واختلف أسعد مع البرادعى فى طرحه بوجود جميع أطراف الشعب من الإسلامية إلى الماركسية باعتباره أنه طرح طائفى وأضاف أنا مع التمثيل السياسى للمصريين من الأحزاب المختلفة لأننا أصبحنا نرفض أديان بعضنا البعض.

العدوان الاخير على غزة كان الأبشع ولكنه ليس الأول


العدوان الاخير على غزة كان الأبشع ولكنه ليس الأول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الشعوب صانعة تاريخها ،وتاريخ الشعوب تعاقبُ لإنتصارات وهزائم ،فكما الانتصارات تصنع التاريخ فالهزائم أيضا تصنعه.إذا كانت الانتصارات تؤسس امم وحضارات وتحفظ انجازات ومصالح ،فالهزائم أيضا تصنع تاريخ حتى بالنسبة للمنهزمين إن تعاملوا بعقلانية مع الحدث وأخذوا دروسا وعبرا من الهزيمة .احيانا تكون الهزائم مفتاحا ومدخلا للنصر،واحيانا يؤدي نصر عسكري لهزيمة سياسية وحضارية للمنتصر،ذلك أن الحكم إن كانت الواقعة نصرا أو هزيمة لا يكون من خلال الواقع الميداني للحرب فقط بل من خلال النتائج الاستراتيجية للحرب أو المحصلة السياسية،العقلاء أصحاب الإرادة والإيمان بعدالة القضية التي يحاربون من اجلها قد يحولون الهزائم العسكرية لانتصارات سياسية وإن على المدى البعيد.إصدار حكم قيمة على حرب لا يعبر عن حقيقة ما جرى وحقيقة نتائج الحرب ،يتحول لأيديولوجيا مُخَدِرة للجماهير وحائلة دون استلهام الدروس والعبر.
نستحضر مفاهيم النصر والهزيمة ونحن نسمع اليوم عبر فضائيات واحزاب عن إحياء الذكرى الأولى للعدوان أو الحرب على غزة ،وقد هالنا العنوان بحد ذاته أكثر من مضمون الاحتفال وما أُلبس للحرب من مسميات لا تعبر عن حقيقة ما جرى ولا عن النتائج الحقيقية للحرب.في هذا السياق نبدي الملاحظات التالية والتي تندرج فيما سبقت الإشارة إليه حول التاريخ،فأن لم نستطع تحقيق انتصارات نصنع بها تاريخا مجيدا ،فعلبنا تجنب تشويه تاريخنا :-
الملاحظة الأولى:- لم تكن حربا على غزة بل عدوانا على الشعب الفلسطيني،فالحرب الإسرائيلية موجهة ضد كل الشعب الفلسطيني وفي كل اماكن تواجده وليس ضد غزة فقط،غزة جزء من وطن وليست كيانا منفصلا.لا نريد ان نذهب لحد القول بانها حرب إسرائيلية عربية حتى لا يتم اتهامنا بالرومانسية أو عدم الواقعية،ولكنها بالتاكيد حرب فلسطينية إسرائيلية وليست غزاوية إسرائيلية.
الملاحظة الثانية:لا شك أن العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني في غزة كان أكثر دموية وإرهابا ولكن لا يمكننا فصله عن سيرورة الصراع مع العدو وهو صراع بدأ منذ أكثر من ثمانية عقود ،الصراع مع العدو الصهيوني لم يبدا منذ عام ولم يبدا منذ سيطرة حماس على قطاع غزة .


الملاحظة الرابعة -القول بالذكرى الأولى للحرب أو العدوان على غزة يصب في مصلحة الإنقسام ويعبر عن عقلية الانقسام ومحاولة لتأريخ جديد للحرب الفلسطينية الإسرائيلية ولتاريخ العدوان على الشعب الفلسطيني.من يقول بالذكرى الأولى للحرب على غزة يتناسى أنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها عدوان وحرب على غزة كجزء من الشعب والوطن الفلسطيني فتاريخنا مع العدو هو تاريخ عدوان صهيوني متواصل بحيث لا تمر سنة بدون عدوان وخصوصا في السنوات الأخيرة.
الملاحظة الخامسة:-لا شك أن االعدوان الأخير على قطاع غزة كان الأكثر بشاعة ودموية من الناحية البشرية والمادية،وان اهلنا في القطاع تعرضوا لعنت شديد، وما مارسه العدو بحقهم كانت جرائم حرب ،ولكن أليس العدوان على الضفة اكثر خطورة من العدوان على غزة؟أليس احتلال الأرض والاستيطان والتهويد عدوان على مجمل الشعب وتهديد للوطن ؟أليس ما يجري في القدس عدوانا أكثر خطورة مما جرى في غزة؟التركيز على العدوان على غزة يُظهر وكأن الأمور في الضفة الغربية عادية ولا يوجد عليها عدوان وبالتالي لا داع للاهتمام بما يجري في الضفة.ويكون الأمر اكثر خطورة عندما يتم تصوير الأوضاع في الضفة بأنها صراع بين السلطة واجهزتها الامنية من جانب والشعب من جانب آخر ،بينما الصراع في القطاع بين حركة حماس واهل غزة من جانب والعدو الصهيوني من جانب آخر.
الملاحظة السادسة:بعد عام على العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني في غزة يحق لنا التساؤل ،أين معسكر الممانعة واين المتباكون على غزة،أولئك الذين ملئوا الدنيا ضجيجا أثناء العدوان وسيروا المظاهرات والمسيرات وعززوا الفتنة الفلسطينية الداخلية؟ماذا فعلوا لصد العدوان ؟وماذا فعلوا لبناء ما دمره العدوان؟ يصمت هؤلاء صمت القبور بل أكثر لأن صمت القبور مؤقت ليوم البعث أما صمتهم فلا يبدو ان بعثا له.
الملاحظة السابعة:خذلان جماعات ودول الممانعة حالها حال جماعات ودول الاعتدال يجب أن يبلغ درسا وعبرة للكل الفلسطيني بأن ما حك جلدك مثل ظفرك،وان لا احد يمكنه مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل في الضفة وغزة إلا الشعب الفلسطيني الموحد في إطار قيادة وحدة وطنية. بعد عام من عدوان هاجت وماجت له حركات وأنظمة إسلامية وغير إسلامية ودفعت حركة حماس للصعود لأعلى الشجرة موهمين إياها بأنها قادرة على هزيمة إسرائيل بل وإعادة أمجاد الأمة الإسلامية .... على حركة حماس ،وخصوصا في فلسطين ،أن تعيد النظر في حساباتها وتعرف أن الآخرين يوظفونها ويوظفون معها معاناة الفلسطينيين ،إما ليرتزقوا ،والإرتزاق له عدة اشكال ومنه ارتزاق الفضائيات ،أو ليبنوا مشاريعهم السياسية والقومية ،أو لينفذوا مخططات لواشنطن وللغرب ضمن سياسة الفوضى البناءة.
الملاحظة الثامنة :أن تتزامن الذكرى الأولى للعدوان العسكري الأخير على الشعب الفلسطيني في غزة مع أستشهاد ثلاثة فلسطينيين في الضفة ومثلهم في القطاع يدل على أن العدوان الصهيوني متواصل ضد أهلنا في الضفة واهلنا في غزة ،فالعدو واحد سواء رفع الفلسطينيون رايات السلام والتسوية أو رفعوا رايات الحرب والمقاومة.
الملاحظة التاسعة: لا يبدو أن الاحزاب اخذت دروسا وعبرا من الحرب ،فللأسف وسواء كانت نتيجة الحرب نصرا كما تزعم حركة حماس ومن يشايعها من الذين يريدون ان يستروا عوراتهم باي شيء حتى بدماء اهل غزة، أو كانت هزيمة عسكرية ، فلا يبدو أن النخب السياسية الفلسطينية أخذت دروسا وعبرا لتغير من نهجها وتبحث عن القواسم المشتركة وطنيا لتبني عليها استراتيجية وطنية جديدة.حتى ردود الفعل الدولية على المجازر الصهيونية لم يتم استثمارها بشكل جيد وذهبت ادراج الرياح بسبب الانقسام الفلسطيني والعربي معا.
الملاحظة العاشرة:بعد عام ما زال الحصار متواصلا على غزة وما زال الانقسام والفصل الجغرافي والسياسي متواصلا بل يتعمق،ولم يتم بناء ما دمره العدوان ،بعد عام من العدوان الأخير ،الفلسطينيون في غزة يبنون بيوتا من الطين بتمويل من وكالة الغوث،فهل صدقت تهديدات ليفني عندما قالت سنعيد الفلسطينيين خمسين سنة إلى الوراء؟يبدو أنها صدقت بفعل التخاذل العربي والإسلامي والدولي .
حتى لا نشوه تاريخنا بأيدينا،وحتى لا نؤرخ للانقسام وكأنه حقيقة ،فسنسرد أهم المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق شعبنا الفلسطيني ،وإن كانت مجزرة غزة الاخيرة أبشعها فليست اولها.


5/1/ 1948- قامت منظمة الهاغاناة اليهودية بنسف فندق سمير أميس في مدينة القدس و أسفر عن مقتل عشرين فلسطينيا كانوا بداخله.
7/1/1948- مقتل خمس و عشرين فلسطينيا إثر قيام العصابات الصهيونية-الأرغون-بإلقاء متفجرات على الفلسطينيين في منطقة باب الخليل في مدينة القدس.
19/1/ 1948- قامت عصابات الهاغاناة بقتل سبعة عشر فلسطينيا في هجوم مسلح على قرى شفا عمرو وطمرة – قضاء حيفا و الناصرة-داخل الخط الأخضر.
14/2/ 1948- قامت عصابات الهاغاناة بقتل أحد عشر فلسطينيا في هجوم مسلح على الفلسطينيين في مدينة حيفا.
3/3/1948- قامت الهاغاناة بقتل ثلاثة فلسطينيين في هجوم مسلح على قرية بير العدس قضاء يافا و طردت ا لفلسطينيين من القرية المذكورة.
13/3/1948- قامت منظمة الأرغون بنسف قطار يحمل مدنيين فلسطينيين قرب مدينة حيفا حيث أسفر الحادث عن مقتل أربعة و عشرين فلسطينيا وإصابة العشرات بجراح.
الأول من أبريل 1948 قيام منظمة الأرغون اليهودية بقتل ستة و عشرين فلسطينيا في مدينة يافا.
9/4/1948- قامت عصابات الأرغون وشيترون بهجوم مسلح على قرية دير ياسين – القدس- وهاجمت المدنيين فقتلت 250من بينهم 52 طفل و 25امرأة وقد استخدمت العصابات الصهيونية السلاح الأبيض في قتل الأبرياء و اغتصاب ا النساء.
13/4/1948- هاجمت الأرغون و شتيرن قرية ناصر الدين أسفر الهجوم عن مقتل خمسين مواطنا فلسطينيا.
24/4/1948 -قامت عصابات الأرغون بقصف أحياء مدينة يافا مما أدى إلى مصرع العشرات و إصابة المئات من الفلسطينيين بجراح.
5/5/1948- قامت عصابات الهاغاناة وشتيرن بمهاجمة عدة قرى على نهر الأردن و قتلت العشرات من الفلسطينيين بهدف إجبارهم على الرحيل.
14/5/ 1948- قامت العصابات اليهودية بمهاجمة قرية بيت دراس وقتلت ثمانية أفراد-نساء و أطفال-
23/5/1948- مقتل مائتي مدني فلسطيني في بلدة الطنطورة وتدير القرية
15/6/1948- قامت الهاغانا بشن هجوم على البيارات الفلسطينية فقتلت تسعة عشر فلسطينيا-مزارعين,نساء وأطفال-
4/10/1953- قامت مجموعة من الجنود الإسرائيليين بمهاجمة قرية قبية – و قتلت سبعة و ستين فلسطينيا. إلى جانب تدمير العديد من المنشآت المدنية –45 منزل و مدرسة و مكتب بريد و مركز شرطة-كما قام الجنود الإسرائيليين بقتل عائلة كاملة مكونة من ستة أفراد-أمام الزوج و الزوجة-


28-29/3/1954- قام الجنود الإسرائيليين بارتكاب مجزرة في قرية نحالين-بيت لحم-أدت إلى مقتل أحد عشر فلسطينيا.
28/2/1955- قام الجنود الإسرائيليين بدخول قطاع غزة و قتل تسعة و عشرون فلسطينيا.
10/10/1956- قام الجنود الإسرائيليين بمهاجمة قضاء جنين و قتل خمس و سبعون فلسطينيا.
29/10/1956- مجزرة كفر قاسم قام جنود إسرائيليين بفتح نيرانهم على العمال العائدين إلى منازلهم في قرية كفر قاسم مما أدى إلى مقتل تسعة و أربعين فلسطينيا.
3/11/ 1956- قامت قوة من الجيش الإسرائيلي بارتكاب مجزرة بشعة في خانيونس أسفرت عن مقتل خمسمائة فلسطيني,المجزرة طالت المنطقة الشرقية من خانيونس و مخيم خانيونس.
10/11/1956- فتح جنود إسرائيليون نيران بنادقهم على الفلسطينيين في غزة-حي الزيتون- وقتلوا ستة و ثلاثين فلسطينيا.
12/11/1956- قام جنود إسرائيليين باقتحام أحد المنازل في غزة و قتلوا العائلة بكاملها و عددهم أثنى عشر فلسطينيا.
13/11/1956- قام جنود إسرائيليون باقتحام مستشفى خانيونس فقتلوا أربع و ثلاثين مريضا و فتحوا النيران خارج المستشفى فقتلوا تسعين مدنيا.
-يونيو1957 قامت قوات إسرائيلية بقتل خمسة عشر طالبة من مدرسة ابتدائية داخل قرية صنجلة في منطقة مرج بن عامر.
3/11/1966- قام جنود إسرائيليون بمهاجمة قرية السموع-الخليل- وقتلوا خمسين مواطنا.
17/9/1982- مجزرة صبرا و شاتيلا-لبنان- حاصر المئات من الجنود الإسرائيليين مخيمي صبرا و شاتيلا في لبنان و دخلت إلى المخيمين المذكورين قوات حليفة- القوات اللبنانية-مع مساعدة إسرائيلية و قتلت ما يزيد على ألفي مدني فلسطيني-الجدير بالذكر أن أرئيل شارون كان وزيرا للدفاع-
20/5/1990- مجزرة ريشون لتسيون-عيون قارة- قام أحد اليهود بفتح نيران بندقيته الرشاشة تجاه العمال الفلسطينيين مما أدى إلى مصرع تسعة عشر-سبعة في الموقع و أتثنى عشر نتيجة التظاهرات الفلسطينية التي اندلعت في أعقاب الحادث الدموي-
25/2/1994 - قام المستوطن الإسرائيلي باروخ غولدشتاين بإطلاق النار على المصلين داخل الحرم الإبراهيمي الشريف مما أدى إلى مقتل تسعة و عشرين فلسطينيا و على إثر الأعمال الاحتجاجية الفلسطينية التي اندلعت ضد المجزرة,.فتح الجنود الإسرائيليين نيرانهم و قتلوا واحد و خمسين فلسطينيا,ليصل المجموع إلى ثمانين قتيلا.
25/9/1996- اندلعت التظاهرات الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية بعد افتتاح إسرائيل للنفق أسفل المسجد الأقصى مما أدى إلى وقوع مواجهات ضد الاحتلال وقتل الجيش الإسرائيلي خمس وستين فلسطينيا و أصابوا 1450 منهم بجراح .
- في نهاية فبراير 2002 أقتحم الجيش الإسرائيلي مناطق السلطة الفلسطينية وأرتكب مجزرة جنين وحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية تم قتل أكثر من 600 فلسطيني وجرح أكثر من 3000 أغلبهم من المدنيين.
بعد اجتياح الضفة الغربية لا يمر شهر إلا ويقوم الجيش الإسرائيلي باعتداءات واجتياحات لقطاع غزة ،مرة في جنوبه واخرى في شماله وفي كل مرة كان يسقط العشرات ما بين قتيل وجريح بالإضافة للتجريف والدمار،هذا بالإضافة إلى ان الشعب الفلسطيني قام بانتفاضة الأقصى التي سقط خلالها أكثر من خمسة آلاف شهيد وعشرات الآلاف من الجرحى والأسرى وتدمير للبيوت والمؤسسات الخ.
بعد كل ذلك هل يجوز بان العدوان الإسرائيلي بدأ منذ عام فقط؟
‏27‏/12‏/2009
منقول عن د/ ابراهيم ابراش












اصدقائي في العالم