الخميس، 4 يونيو 2009

اللوبي الصهيوني لن يستجيب لخطاب اوباما


أكد الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين أن الأماني وحدها لا تَحُلّ المشكلات، متخوفًا من اصطدام تصريحات الرئيس الأمريكي وخطاباته بالمؤسسات الأمريكية الحاكمة في الولايات المتحدة الأمريكية، المسيطر عليها اللوبي الصهيوني، كما حدث سلفًا في نشر صور تعذيب سجن أبو غريب أو معتقل جوانتانامو.

وقال في مداخلةٍ تليفونيةٍ صباح اليوم لقناة (الجزيرة) الفضائية: "إن جماعة الإخوان لا تعلم شيئًا عن السبب الحقيقي لتلقي بعض نوابها في مجلس الشعب دعوةً لحضور خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يوجِّهه إلى العالم الإسلامي بعد ظهر اليوم من جامعة القاهرة"، مشيرًا إلى أنه قد يرجع السبب إلى طلب الإدارة الأمريكية إرسالَ الدعوة إلى الإخوان.

وأضاف أنه: "لا بأسَ من تلبية دعوة الحضور لنواب الجماعة؛ بصفتهم جزءًا من المؤسسة التشريعية وأعضاءً بمجلس الشعب المصري، فضلاً عن أنهم سيرافقون باقي القوى والتيارات السياسية الأخرى في لقاءٍ عام ومفتوح".

وعن عدم تنسيق الإخوان مع بعض التيارات التي رفضت تلبية الدعوة؛ قال إنه ليس من شيم الإخوان المسلمين إذا تلقَّوا دعوةً أن يرفضوها، مشيرًا إلى أنهم ليسوا الوحيدين الذين قرَّروا حضور الخطاب، وأن هناك تياراتٍ أخرى ستحضر معهم، متمنيًا أن لو كانت الدعوة وصلت لكل الأطياف السياسية دون تمييز.

وقال إنه كان يأمل أن تُتاح هذه الفرصة لكل أطياف القوى السياسية في مصر للإدلاء بما لديها وعدم الاقتصار فقط على استماع الخطاب.

وشدَّد الدكتور حبيب على أن جماعة الإخوان لا تأمل من أوباما إلا الأفعال، وقال: "السياسة لا تُبنى على الأقوال ولا التصريحات ولا الخطب، بل على الممارسات والأفعال على أرض الواقع"، مشيرًا إلى أنه لو لم يكن هناك تغييرٌ جذريٌّ في السياسة الأمريكية ودخول هذا التغيير في حيِّز التنفيذ الفعلي لأصبح الخطابُ كأنْ لم يكن.

وقال إن موقفَ الإدارة الأمريكية من القضية الفلسطينية لا يزال داعمًا وبقوةٍ للعدو الصهيوني في الوقت الذي يشارك في الحصار وزيادة الاغتصاب وعمليات التهويد، فضلاً عن أن مواقف الإدارة من باكستان وأفغانستان يجب أن تتغير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اصدقائي في العالم