السبت، 25 ديسمبر 2010

موقع إسرائيلي: اجتماع سري بين مسئولين من جنوب السودان وروسيا في إسرائيل أغضب القاهرة

 شكوك حول تسليح إسرائيل للجنوب .. سبقت الإعلان عن قضية التجسس
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذكر موقع “ديبكا” الإسرائيلي اليوم أن اجتماعا سريا في تل أبيب يوم
الخميس ١٦ ديسمبر ضم المسئول الروسي ميخائيل مارجيلوف وممثلين عن حكومة
جنوب السودان، أغضب الرئيس المصري محمد حسني مبارك، في وقت تم الإعلان
فيه عن اتهام إسرائيل بتجنيد عملاء مصريين للتجسس على لبنان وسوريا.
ووفقا لمصادر استخباراتية، قال الموقع إن القاهرة تشك في أن قيام روسيا
بتسليم أسلحة روسية إلى جنوب السودان، وبالأساس مروحيات قتالية، في إطار
برنامج تسليح “روسي- إسرائيلي”. وأضاف أن السودان ليس من المتوقع أن
يستقبل انقسامه بهدوء، خاصة وأن استفتاء منفصلا قد يؤدي إلى انفصال منطقة
أبيي الغنية بالنفط، وهو ما يمثل -وفقا للموقع- “ضربة مزدوجة لصناعة
النفط في الخرطوم، التي يتم إنتاج ٨٥٪ من احتياجاتها من النفط في الجنوب
ويتم نقلها عبر أبيي إلى بور سودان على البحر الأحمر”.
وكان مارجيلوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، عارض
سابقا انفصال جنوب السودان، معربا عن مخاوف من ظهور “صومال جديدة”. ولكن
بعد التأكد من حتميته بعد عقود من الحرب الدموية، غير الكريملين نبرته
تجاه انفصال الجنوب.
ويعتقد أن اللقاء بين مارجيلوف ومسئولين من جنوب السودان يوم الخميس
الماضي تم ترتيبه من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان.

ونوه الموقع إلى أن قضية السودان جعلت الرئيس المصري والزعيم الليبي معمر
القذافي يتوجهان في زيارة إلى الخرطوم يوم ٢١ ديسمبر لإجراء محادثات مع
الرئيس السوداني عمر البشير. وزعم أنهما حاولا إقناعه بتأجيل الاستفتاء
خوفا من أن يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء.
واتهم الموقع القذافي بأنه “يمقت فكرة وجود قوة نفطية جديدة صاعدة بجوار
ليبيا” بينما تخشى مصر بسبب ملف المياه، خاصة “بعد المبادرة الجديدة التي
أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي الذي يرفض احتكار مصر لمياه
النيل ويطالب بتوزيع عادل لحصص المياه”. وأضاف الموقع أن حكومة مبارك
تعتبر “سيطرتها على النيل مسألة جوهرية، وإذا اقتضى الأمر ستحارب من
أجلها”.
وذكر الموقع أن رئيس حكومة جنوب السودان له “مكتب سري” في تل أبيب، يتم
من خلاله إدارة العلاقات العسكرية والاستخباراتية مع إسرائيل. وتعتقد مصر
ومصادر عسكرية غربية أن إسرائيل قامت بشكل مطرد بتسليح جنوب السودان عن
طريق طرف ثالث، وبالتالي دعمت حملتهم من أجل الاستقلال.
وأضاف أن إثيوبيا، أيضا، دولة صديقة لإسرائيل وتحافظ على علاقات عسكرية
قوية ومخابراتية مع الدولة اليهودية.

واعتبر التقرير الذي نشره الموقع أن القاهرة غضبت هذا الشهر حين اكتشفت
أن إسرائيل طورت اتصالاتها ونفوذها في بلدان شرق أفريقيا. وأضاف أن
اللقاء السري بين المسئولين الروس والجنوب سودانيين في تل أبيب، كان
القشة الأخيرة بالنسبة لمبارك. ورأى أنها تتويجا لمناورة إسرائيلية لكسب
التأييد الروسي لمشاريع جديدة بدأت للانفصال عن واشنطن التي يتراجع
نفوذها في منطقة الشرق الأوسط وأيضا كوسيلة للتحايل على التشدد الإيراني
الذي ينتشر بين جيرانها.

وأضاف الموقع أن القاهرة كانت “حريصة” في عدم الإعلان عن اتهام إسرائيل
بالتجسس، كما فعلت دول عربية أخرى، واكتفت باتهام عملاء في قضية التجسس
الأخيرة، لكنها جعلت الدعوى قضية رأي عام كتحذير لإسرائيل كي تتراجع عن
غزوات الدبلوماسية في شرق أفريقيا أو مواجهة المزيد من المواقف المحرجة .

ترجمة :  نفيسة الصباغ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اصدقائي في العالم