السبت، 25 ديسمبر 2010

قتيل وجرحى في صدامات بين الشرطة ومتظاهرين في غرب تونس


أكدت مصادر رسمية ونقابية أن مواجهات عنيفة حصلت الليلة الماضية بين
متظاهرين والشرطة في مدينة منزل بوزيان في ولاية سيدي بوزيد في وسط غرب
تونس وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة عدد آخر بجروح.
وأكدت وزارة الداخلية التونسية مقتل شخص وإصابة اثنين من بين
الذين"هاجموا" رجال الشرطة، وإصابة عدد من رجال الأمن، اثنان منهم في
غيبوبة سريرية.
ومن جانبه، قال محمد فاضل، العضو في نقابة التعليم الثانوي التونسية،
لفرانس برس: إن المواجهات أسفرت عن مقتل شخص وإصابة عشرة بجروح في منزل
بوزيان التي تبعد نحو 60 كلم عن مدينة سيدي بوزيد التي تشهد اضطرابات
اجتماعية منذ عدة أيام.
وقال المسئول النقابي: إن المتظاهر القتيل محمد عماري يبلغ من العمر 18
عاما، وأنه توفي إثر إصابته برصاصة في صدره.
وشارك نحو ألفين من سكان منزل بوزيان (280 كلم جنوب العاصمة تونس) في
التظاهرة التي وصفها المسئول نفسه بأنها كانت "عنيفة جدا".
وفي بيان بثته وكالة الأنباء التونسية الحكومية، قالت وزارة الداخلية إن
"مجموعات من الأفراد أحرقت عربة قطار وأشعلت النار في ثلاث سيارات للحرس
الوطني ثم هاجمت مركزا للحرس الوطني في المدينة".
وأضاف البيان، أن عناصر الحرس الأمني اضطروا بعد أن سعوا إلى ردع
المهاجمين إلى "اللجوء إلى السلاح في إطار الدفاع المشروع عن النفس".
وقال فاضل: إن الشرطة استقدمت تعزيزات من سيدي بوزيد حاصرت مدينة منزل
بوزيان ومنعت الدخول والخروج منها. وأضاف أن الشرطة قامت بتوقيف عدد كبير
من الأشخاص.
وتشهد ولاية سيدي بوزيد اضطرابات اجتماعية منذ 19 ديسمبر الحالي إثر
يومين من محاولة انتحار أقدم عليها جامعي تونسي يعمل بائعا متجولا
احتجاجا على مصادرة الشرطة لعربته التي يستخدمها لبيع الخضر والفواكه في
مدينة سيدي بوزيد. وأصيب الشاب بحروق وهو يرقد في المستشفى قرب العاصمة
تونس.
وعاد الهدوء الاثنين إلى سيدي بوزيد بعد يومين من المواجهات بين رجال
الأمن ومواطنين إثر إقدام الشاب الجامعي على إحراق نفسه. وأكدت السلطات
أن الصدامات لم تكن سوى "حادث معزول".
والأربعاء ذكرت مصادر في المدينة، أن التوتر تراجع في سيدي بوزيد بعد
الإفراج عن عدد كبير من المتظاهرين الذين احتجزتهم أجهزة الأمن السبت
والأحد.
ولكن مساء الأربعاءاليوم ذاته، ذكر المسئول النقابي علي زارعي، أن شابا
تونسيا أقدم على الانتحار في مدينة سيدي بوزيد حيث أدى ارتفاع نسبة
البطالة إلى تأجيج التوتر الاجتماعي. وقال إن الشاب تسلق عمود كهرباء
للتوتر العالي وهو يصرخ "يكفي بؤس، يكفي بطال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اصدقائي في العالم