الخميس، 10 فبراير 2011

زويل يدعو مبارك إلى الرحيل استجابة لمطالب المتظاهرين


أكد العالم المصري امريكي أحمد زويل، الحاصل على جائزة نوبل، إنه حان الوقت كي يستجيب الرئيس المصري حسني مبارك للمتظاهرين المطالبين برحيله، بحسب تقرير نشر الخميس 10-2-2011.وقال زويل في مقابلة مع رويترز أمس الأربعاء "عليه (مبارك) أن يتنحى غدا، ويسمح بتشكيل حكومة انتقالية".

ويتمتع زويل ( 64 عاما)، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1999، وعلى قلادة النيل العظمى التي منحها له مبارك في نفس العام، بسمعة طيبة في وطنه.

وأكد زويل انه رغم كل تواصله مع أعضاء النخبة الحاكمة في مصر، فإن جهوده من أجل تطوير العلم والتكنولوجيا والتعليم في مصر خلال السنوات الخمسة عشرة الماضية باءت بالفشل بسبب العبء الثقيل من الفساد والبيراقراطية.

ومنذ عودته الى مصر قبل نحو أسبوع، التقى زويل مع عمر سليمان نائب الرئيس المصري، وعمرو موسي امين العام لجامعة الدول العربية، وأحمد الطيب شيخ
الازهر، وقيادات الاحتجاجات الشبابية التي تحتل ميدان التحرير.

ويبحث زويل كيف يمكنه أن يلعب دور الحكيم بين النظام الحاكم والثورة، لكن يبدو أن الفجوة واسعة للغاية.

وقال: "كنت أظن في البداية أنه يمكن أن يكون هناك حل وسط، لكني لم أعد متأكدا من ذلك. في وضع كهذا لا يمكنك التفاوض، لا يمكنك إبطاء وتيرة تطور الأمور". وشبه زويل مصر بالجسد المعتل الذي يحتاج لجراحة وليس لمسكن.

وأضاف زويل، الذي يعمل مبعوثا علميا للرئيس الامريكي باراك أوباما إلى الشرق الاوسط، "أعلم بدقة ما يريده الشباب. يريدون أن يروا مصر جديدة".

الانتفاضة.. نقطة تحول وعن الانتفاضة الشعبية التي تسعى لاسقاط نظام الرئيس مبارك بعد 30 عاما في السلطة والاضطرابات التي هزت مصر والعالم العربي، قال زويل "إنها نقطة
تحول، هذا تحول نموذجي".

وقال زويل إنه ليست له "مصلحة في إهانة مبارك أو الهجوم عليه بشكل شخصي". وأضاف إنه "هجوم على النظام بأكمله، النظام الذي كان فاسدا ولم يعمل بشكل مناسب، مصر تستحق نظاما جديدا نشطا، نافذة جديدة على العالم".

ونحى زويل جانبا الجدل بشأن التعقيدات الدستورية التي قد تعوق الانتقال إلى الديمقراطية إذا استقال مبارك على الفور قائلا إنه "يمكن ايجاد آليات انتقال سليمة".

وأضاف السؤال هو "هل لدينا الرغبة الكاملة في أن نفعله وبشكل سريع لانهاء تلك المشكلة كي يمكن للجميع العودة عمالهم ونضع البلاد على مسار جديد

ورفض تقييم مدى إخلاص جهود نائب عمر سليمان في إدارة انتقال السلطة إلى رئيس جديد في ضوء وعد الرئيس بعدم السعي للترشح لولاية جديدة في انتخابات سبتمبر/ ايلول، لكنه قال إن "مجرد إصلاح النظام القديم لن يرضي المصريين".

وأضاف يمكن للجيش "ان يلعب دورا مهما في حماية البلاد خلال الفترة الانتقالية"، مشيدا بتجنب "الجيش المصري استخدام القوة ضد المتظاهرين".

وقال إن "شعب مصر سيحقق ما يريد. آمل فقط ألا يتطلب الأمر وضعا دمويا لإتمام الرحلة. هذا هو مصدر الخوف الوحيد المتبقي لدي".

ونصح زويل الولايات المتحدة والقوى الخارجية الاخرى "بتوخي الحذر قبل التدخل" فيما سماها "ثورة داخلية حقيقية يقودها الشباب". وقال "ما ينبغي للولايات المتحدة أن تفعله باستمرار هو دعم حرية الشعب المصري".

مرشح رئاسي محتمل وعما إذا كان يرى نفسه مرشحا للرئاسة في المستقبل، قال زويل "المهم الآن هو توجيه البلاد نحو خطوة ديمقراطية للأمام، وبعد ذلك يكون هناك دستور حقيقي، ولندع الشعب المصري يفاجئنا بما يريد".

ورفض زويل فكرة أن الاخوان المسلمين ربما يختطفون الاحداث في مصر او أن معاهدة السلام بين مصر واسرائيل الموقعة في 1979 مهددة، قائلا "إن الديمقراطية
ستفيد المنطقة".

وقال إن "الانتفاضة ضد حكم مبارك سيكون لها بلا شك صدى خارج حدود مصر". وتابع "يقولون دائما إن مصر هي قلب العالم العربي. هذا القلب ينبض. وسوف يتعين الانصات إلى إيقاعه في أماكن أخرى".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اصدقائي في العالم