السبت، 19 فبراير 2011

العادلي وعز وجرانه والمغرابي يقضيان ليلتهما الاولى بطرة ببدلة السجن وفي غرف معزولة


أبرزت تقارير صحفية تفاصيل ترحيل وزراء الداخلية والسياحة والإسكان وأمين التنظيم السابق بالحزب الوطني أحمد عز، إلى سجن مزرعة طرة، وتفاصيل أول ليلة داخل السجن حيث تم معاملتهم كسجناء عاديين وسط تشديد الحراسة حولهم خوفا عليهم من النزلاء، حيث تم وضع الثلاثة فى غرف متجاورة بمكان معزول تماما عن باقى السجناء. وروى ضباط وأفراد فى الشرطة تفاصيل رحلة ترحيل المتهمين الأربعة من مجمع النيابات فى القاهرة الجديدة إلى سجن طرة، مشيرين إلى أنه تم ترحيلهم فى سيارات منفصلة، مؤكدين أن عز كان يحمل حقيبة ملابس كان أحضرها معه إلى النيابة، واستقل سيارة الترحيلات دون أن يتكلم، فيما كان المغربى غاضبا وغير مصدق لقرار الحبس، وظل يهمهم بكلمات غير مسموعة. وأضاف الضباط أن جرانة طلب عدم تكبيل يديه، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، فيما كاد العادلى أن يتسبب فى أزمة، وارتفع صوته أمام النيابة عندما اقتاده الضباط إلى سيارة الترحيلات، حيث فوجئوا بقوله إنه لن يركب السيارة، وسوف يذهب بسيارته الخاصة، لكن ٥ ضباط صغار السن أصروا على أن يركب سيارة الترحيلات. وفي جو من الترقب كانت الحراسة في سجن مزرعة طرة متأهبة، حيث استقبل السجن ـ لأول مرة ـ وزير داخلية سابق يتم إيداعه في سجن الاحتياط، وكذلك استقبال وزراء السياحة والإسكان وأمين التنظيم السابق بالحزب الوطني‏.‏ وكان اللواء رئيس المنطقة المركزية لقطاع السجون ومديرو سجن المزرعة والضباط بمختلف الرتب،‏ يقفون حال وصول سيارات التأمين والترحيل، وكان الصمت يسود جموع الحاضرين حيث أودع المسئولون السجن كأي سجين وسط تشديد الحراسة خوفا عليهم من باقي السجناء حيث تم وضع الثلاثة في غرف متجاورة بمكان معزول تماما عن باقي السجناء،‏ وبعد ساعة من وصولهم قام الوزيران وأمين التنظيم باستبدال ملابسهم العادية إلى ارتداء الترنج الأبيض حتى لا يكونوا مخالفين لتعليمات قطاع السجون‏،‏ وذلك المشهد تكرر بعد مرور ساعتين في موكب ترحيل وزير الداخلية السابق حبيب إبراهيم العادلي لتنفيذ قرار النائب العام بحبس الوزراء الثلاثة وأمين التنظيم ‏15‏ يوما على ذمة التحقيقات كل منهم على حدة‏. وكانت مدرعات وسيارات وجنود وضباط الشرطة العسكرية بالقوات المسلحة ترافق موكب ترحيل العادلي، وحيث كان في سيارة ترحيلات صغيرة بيك أب بها صندوق خلفي أزرق اللون‏، حيث دخلت إلى مبنى مجمع نيابات أمن الدولة بالتجمع الخامس في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف مساء حتى هبط الوزير داخل المصعد وبرفقته اللواء عابدين محمد مدير أمن حلوان، وثلاثة عمداء ومقدم،‏ وفي لحظة مشاهدة الوزير لسيارة الترحيلات أمام المبنى، حيث لم يجرؤ رجال الحراسة على اظهار الكلابش، وقال أحد الموجودين‏:‏ إحنا آسفين يافندم،‏ فتمتم العادلي مبتسما وقال‏:‏ لا‏..‏ لا‏..‏ مفيش حاجة هذا أمر القانون‏..‏ والمتهم بريء حتى تثبت إدانته‏.‏ وكانت سيارات مدير الأمن تسير أمام سيارة الترحيلات وخلفها باقي سيارات التأمين، حتى تم استقبالها بداخل سجن المزرعة‏.‏ في غضون ذلك، قالت مصادر قضائية إن حبيب العادلى، وأحمد المغربى، وزهير جرانة، وزراء الداخلية، والإسكان، والسياحة السابقين، وأحمد عز، أمين التنظيم السابق فى الحزب الوطنى، تم استدعاؤهم صباح الجمعة ، للتحقيق الذى استمر من الثانية ظهرا تقريبا وحتى التاسعة مساءً. وأضافت المصادر أن النيابة اتهمت عز بالحصول على رخصتين لإنشاء شركتين لتصنيع الحديد فى السويس دون وجه حق، الأمر الذى لم ينكره، وقال إن مصانعه هى الأكثر تطوراً وإنتاجاً فى الشرق الأوسط. مشيرة إلى أن النيابة واجهت العادلى بتهمتى غسل الأموال، واستغلال النفوذ، لكنه نفى التهم، بينما طلب المغربى، وجرانة أجلاً لتقديم مستندات قالا إنها ستثبت براءتهما من تهم الاستيلاء على أراضى الدولة، فيما تجرى نيابة أمن الدولة تحقيقات مع قيادات أمنية سابقة من بينهم اللواء إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة السابق، فى واقعة قتل المتظاهرين. وقال مصدر قضائى إن المتهمين الأربعة سيخضعون لتحقيقات أخرى أمام جهات قضائية مختلفة فى قضايا أخرى طوال الأسبوع الجارى، متوقعاً صدور قرار نهاية الأسبوع بإحالتهم إلى محاكمة عاجلة، مشيراً إلى أن بعض هذه القضايا موجود منذ فترة، لكن لم تكن هناك مستندات تؤكدها، مناشداً المواطنين الذين لديهم أى مستندات قد تساعد فى الوصول إلى حقائق، تقديمها إلى النيابة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اصدقائي في العالم