الثلاثاء، 15 مارس 2011

تابع تسونامي اليابان والزلزال ونهايه العالم المزعومه


ظاهرة (التسونامي) أو أمواج البحر العملاقة هي كلمة يابانية تعني (أمواج الموانئ)، وهي عبارة عن سلسلة من أمواج البحار أو المحيطات السريعة والقوية الناتجة عن سبب من ثلاث: ( الزلازل - ثورات البراكين - سقوط الشهب والنيازك من الفضاء الخارجي في البحار أو المحيطات)، ويكثر حدوث هذه الظاهرة في المحيط الهادي حيث يوجد أكثر من نصف براكين العالم كما أن اليابان تقع على الحزام الناري للزلازل .



حدوث الكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات والسيول يجب أن يُفهم أنه ليس بمعزل عن التوجيهات الإلهية في الكون، إذ أن هذه الكوارث تعد جنوداً لله، تذكر الغافلين والمقصرين في أداء واجباتهم تجاه خالقهم ـ سبحانه وتعالى ـ أو قد تكون عقاباً لبعض العصاة منذ قديم الأزل، فما حدث لعاد وثمود كان عقاباً محدداً وفي أزمنة معينة لقوم كفروا بالله ـ تعالى ـ وتمادوا في غيهم وطغيانهم، فجاءهم عقاب الله ـ سبحانه وتعالى ـ على صورة كارثة من تلك الكوارث.
وعندما أقسم القرآن بـ" .. الأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ " لم يعرف الناس في البداية ماهية هذا الصدع، ثم اكتشف العلماء أن تلك الصدوع هي التي تفصل الصفائح المكونة للقشرة الأرضية، وأنها مهولة في أحجامها وأطوالها، وأن باطن الأرض المشتعل والمكون من الصخور المنصهرة يتنفس من خلالها، ولولا وجود تلك الصدوع لانفجرت الطاقة المحبوسة في باطن الأرض على مر ألوف وملايين السنين ولدُمِّرَ كوكب الأرض وتحول إلى شظايا متناثرة تسبح في الفضاء.




كما يجب أن نعلم أن
الزلازل هي المتنفس الطبيعي لتلك الطاقة الهائلة التي تتكون في باطن الأرض نتيجة انصهار الصخور والمعادن المكونة له وحركتها الدائبة والمستمرة وارتفاع درجات الحرارة بها إلى ألوف الدرجات المئوية.
كل هذه العوامل تؤدي إلى تولد ونشوء ضغط هائل وطاقة مهولة في باطن الأرض تظل تتزايد وتموج بداخله باحثة لها عن متنفس تنطلق منه حتى تجد جزءاً ضعيفاً في قشرة الأرض، فتنفجر منه مدمرة إياه ومسببة تلك الحركة العنيفة بين الصفائح المكونة للقشرة الأرضية بما ينتج عنه، وهذه الطاقة الكامنة داخل باطن الأرض لو لم تجد هذا المتنفس بين الحين والآخر فمن الممكن أن تؤدي إلى انفجار كوكب الأرض وتطايره في الفضاء الخارجي في صورة شهب ونيازك تماماً كما حدث ويحدث بالفعل لكثير من الكواكب والنجوم.


يجب أن نذكر أن كل هذه الاكتشافات العلمية التي توصل إليها الإنسان بقدرة الله ـ عز وجل ـ ما هي إلا أسباب ظاهرية أخضعها المولى ـ تبارك وتعالى ـ لقانون السببية الذي جعله ـ سبحانه ـ ميزان الحركة على هذه الأرض، لكن الفعل والحدث في النهاية يبقى محكوماً بإرادة الله ـ عز وجل ـ وبحكمته التي اقتضاها علمه الأزلي ـ سبحانه ـ وقد أردنا التنبيه على هذه النقطة قبل الولوج في هذا التفصيل حتى لا يظن ظانُّ أن وجود أسباب الظاهرة هو السبب المباشر في حدوثها كما يدعي الآن من يصفون كل هذه الظواهر الكونية الإلهية بـ(غضب الطبيعة) ويعزلونها نهائياً عن إرادة الله مالك الأكوان ـ سبحانه وتعالى ـ لكن الصواب الذي تقتضيه عقيدة المؤمن هو أن يدرك أن إرادة الله ـ عز وجل ـ هي المحرك الفعلي لكل هذه الأحداث.
وتابعونا باستمرار في هذا الملف المهم 
ولكم مني الاحترام والتقدير،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اصدقائي في العالم